أنا الدَّواء
وكأنَّ الجَمالَ
أُمَّها وأباها
مَمْشوقةُ الخَصرِ
خُلِقت على هَواها
لا طولٍ ولا قِصَرِ
سُبحان مَنْ سَوَّها
الوَجهُ مِنَ الإشْراقِ
كامِلُ الحُسنِ
الوَردُ فى خَدِّها
طارحٌ على الغُصنِ
لو شَعَرَ بالخَجَلِ
يَحمَرُّ مِن فَورهِ
فتَصُكُ على وجْهِها
فى التَّوِّ بالعَجَلِ
والثَّغرُ كالمَبْسَم
يُومئُ بالمَسَرَّات
على قَطْفهِ أُقسِم
هذا هو الإثبات
فى مَشْيَتِها شُموخ
تَجعلُ الجَمعَ اشتات
كالمُهرَةِ عِندَ النُّبوغ
لها فى السِّحرِ آيات
البَدرُ طلعَتُها
والغُصنُ قامتُها
والمِسكُ نكهَتُها
ورُبَّ مُهرةٌ
ما حالَ بيني
وبينَ مطِيَّتِها
إلَّا الحَياء
وإنْ كان للحَياءِ دواء
ونَزعهُ مَكْمَنُ الدَّاء
فليذَهَب الحَياء
واكون انا الدَّواء
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
