تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء رئيس جمهورية تشيلي بذكرى الإستقلال
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يرحب باعتماد الإتحاد عالميا
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يرحب باعتماد الإمم المتحدة قرارا بانهاء الوجود غير القانوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة .
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء محافظ وشعب البحيرة بالعيد القومي للمحافظة
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي أمير دولة الكويت بوفاة الشيخ جابر مبارك الصباح
- رئيس اتحاد الوطن العربى الدولى يؤكد أن فلسفة الإتحاد تتركز فى دعم ومساندة قضايا الأمة الثقافية والإجتماعية والإقتصادية
- رئيس اتحاد الوطن العربى الدولى يؤكد أن من خصائص الإسلام إنصاف المرأة
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي المخرج المسرحي إيمان الصيرفي عضو الإتحاد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء الدكتور شريف صالح رئيسا لجامعة بورسعيد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي الإعلامي إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم في وفاة والد السيدة حرمه .
رئيس اتحاد الوطن العربى الدولى يتحدث عن السلوك والبيئة المحيطة
بقلم / المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن كمال الإسلام يبرز شموليته من عدة جوانب، منها: أنه يضع للإنسان منهجًا متكاملًا لحياته، بحيث يسن له حدودًا يسير وفقها ويحذره من تعديها، ويراعي في ذات الوقت تقلبات أحواله تجاهها، فيبين له سبيل العودة إلى طريق الصلاح والاستقامة من بعد ضلاله، فيعالج خطأه من جانبين: جانب يتعلق بذاته المذنبة، والآخر بالخلل الواقع من حوله المسهم في انحرافه؛ ليتعدى الإصلاح لمجتمعه ولا يقتصر على أفراده فتتكرر المشكلة من جديد.
فالإسلام ينتهج الشمول والتكامل والنظرة المستقبلية في معالجة الأمور، وسيتضح هذا المنهج بشكل أوسع من خلال عرض أساليب علاج ظاهرة الاسترجال، ومنها:
ضرورة تغيير البيئة للفتاة:
يعد تغيير البيئة للفتاة المسترجلة أحد أهم علاجات الاسترجال وأقواها ولا ريب، إذ إنها مستمدة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم المذكور في قول ابن عباس رضي الله عنه: ((لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم قال فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلانا وأخرج عمر فلانا))[1]، فإخراج الفتاة المسترجلة من المكان الذي تعيش فيه لا سيما المكان الذي تمارس فيه الاسترجال يسهم في تعديل مسار سلوكها، وقد أشار إلى ذلك بعض أهل العلم في تعليل أمر إخراج المسترجلات والمخنثين من البيوت حيث يقول ابن حجر في ذلك: “وفي الأحاديث مشروعية إخراج كل من يحصل به التأذي للناس عن مكانه إلى أن يرجع عن ذلك أو يتوب”[2].
ولا تقتصر مصلحة الإخراج على المسترجلة بل تشمل أيضًا الحفاظ على سلوك المخالطين لها من الانحراف، وقد بين ذلك ابن عثيمين رحمه الله في تعليقه على الحديث السابق حيث قال: “فليحذر من المرأة المترجلة لأن المرأة المترجلة تفسد نساء البيت وتذهب عنهن الحياء لأنها مترجلة وربما إذا كانت مترجلة ربما تعشق بعض النساء وتحاول معها الفتنة بالسحاق أو التقبيل أو الضم”[3]. مما يشير إلى أهمية إخراجها من المكان الذي تمارس فيه الاسترجال إذ إنها ستفقد من خلاله أحد أبرز مقومات الاستمرار على هذا السلوك وهو الدعم الذي تجده ممن حولها، كما سيقوض رغبة من حولها في اتباع سلوكها جراء ما نالته من عقوبة وهو ما أشار إليه باندورا في نظريت.
وينبغي أن يتزامن مع إخراج الفتاة من المكان الذي تمارس فيه الاسترجال لمكان آخر برنامج يعنى بتقويمها ويعزز من قيم أنوثتها نظرًا لانتشار مثيرات الاسترجال في هذا الزمن وعدم انحصارها في بيئتها التي أخرجت منها. فإخراج الفتاة لا غرو أنه من أقوى العلاجات إلا أنه قد يكون علاجًا مؤقتًا عند بعض الفتيات جراء تفاوت مراتب استرجالهن وما يؤمنّ به من قيم ومعتقدات خاطئة حول أنوثتها رسخت من قِبل بعض الأسباب المذكورة سابقًا؛ لذا كان لزامًا على الجهة التي تتولى فرض إخراج الفتاة من المكان الذي تمارس فيه الاسترجال كالمدارس والجامعات أن تعتمد برنامجًا يعنى بتصحيح الجانب المعرفي والسلوكي للفتاة لا أن تقتصر على إخراجها.
________________________________________
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب: المحاربين من أهل الكفر والردة، باب: نفي أهل المعاصي والمخنثين، رقمه: 6445، (6/ 2508).
[2] فتح الباري، 10/ 333، ط (بدون)، تحقيق: محب الدين الخطيب، بيروت: دار المعرفة.
[3] شرح صحيح الإمام البخاري، كتاب: اللباس، باب: إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت، الشريط السابع، الوجه الثاني، د 39:37، القصيم: مؤسسة الاستقامة.