تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الأسبق
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي الدكتور أحمد رشاد مدير مكتب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية في وفاة والده .
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن السنة مصدر من مصادر تفسير القراّن الكريم
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فلسفة الإعلام
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن التجربة الشعرية بين الفن والمعتقد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الإعجاز العلمى فى القراّن الكريم
- “البرلمان العربي” يثمن جهود الملك عبدالله الثاني في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن فلسطين
- جامعة الوادي الجديد تواصل تنظيم ندوات الدعم النفسى والاجتماعى لطلاب المدارس الثانوية
- جامعة الوادى الجديد تشارك فى برنامج ” هُوّية ” بمعهد إعداد القادة
- جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تدفع بفرص التعاون مع نامبيا في مؤتمر افتراضي.
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فقه مقاصد الشريعة
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية باسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الشباب
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
مما لاشك فيه أن دراسة مقاصد الشريعة الإسلامية تعد من الأمور المهمة، وخاصة للمتخصص بدراسات الشريعة الإسلامية؛ حيث إن علم مقاصد الشريعة الإسلامية لا يقف عند جزيئات الشريعة ومرادها وحدهما، بل ينفذ منها إلى كلياتها وأهدافها، في كل جوانب الحياة، فهو يبرز الغاية بالمقاصد، والغاية التي خلقنا الله من أجلها وتحقيقها، وهي العبادة والعمارة.
قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ﴾ [هود: 61].
والناظر في دراسة مقاصد الشريعة الإسلامية يجد أن العلماء المسلمين قد استنبطوا هذا العلم وضبطوه عبر مراحل تاريخية ممتدة من عصر النبي صلى الله عليه وسلم حتى عصرنا هذا.
“في تسلسل عجيب، جعل بعضها يدخل في بعض، حتى اجتمعت حكمها في الكليات الخمس المشهورة، وهي: (حفظ الدين، والنفس، والعقل، والعِرض، والمال)، ثم رتبوا هذه الكليات الخمس حسب الأهمية، بحيث تقدم المصلحة الأهم عند تعارضها، فيضحى بالمال لحفظ العِرض، وكل ما قبله، ويضحى بالنفس لحفظ الدِّين، ولا يجوز أن يضحى بالدين لحفظ المال”[2].
ثم جعلوا لهذه المقاصد وسائل لتحقيقها على أرض الواقع، وتقوم بدورها في إصلاح الفرد والأسرة، والمجتمع والأمة، في الدارين الدنيا والآخرة.
لنثبت أن للشريعة أهدافًا وغايات معينة، ومن الضروري معرفة أهداف الشريعة ومقاصدها لتقييم مسار حياتنا، وتوجيهها حسب مراد الله عز وجل، ولنثبت كذلك أن الشريعة الإسلامية كلها حكمة وعدل ورحمة ومصلحة، وصالحة لكل زمان ومكان، ولكل شخص وأمة، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ونؤدي رسالتنا المنشودة التي قالها ربعي بن عامر – رضي الله عنه – لرستم قائد الفرس: “نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج من يشاء من عباده، من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، من ضيق الدنيا إلى سَعة الدنيا والآخرة، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام”.
تعريف المقاصد:
أولًا: تعريف المقاصد لغة:
المقاصد جمع مقصد، وهي مشتقة من الفعل قصد، وكلمة المقاصد عند أهل اللغة العربية بمعان عديدة، من هذه المعاني:
1- استقامة الطريق: ومنه قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ﴾ [النحل: 9].
2- العدل والوسط بين الطرفين: وهو ما بين الإفراط والتفريط، والعدل والجَور، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ﴾ [فاطر: 32].
3- الاعتماد والاعتزام وطلب الشيء وإثباته: تقول: (قصدت الشيء، وله، وإليه قصدًا)[3].
ثانيًا: تعريف المقاصد اصطلاحًا:
لم يكن لها مصطلح خاص بها عند قدماء الأصوليين، ولكن عبروا عنها بألفاظ مثل: الأمور بمقاصدها، مراد الشارع، أسرار الشريعة، الاستصلاح، رفع الحرج والضيق، العلل الجزئية للأحكام الفقهية…إلخ، أما تعريفها عند الفقهاء المعاصرين فجاءت بتعريفات متقاربة، بداية من الشاطبي (790 هـ = 1388م)، حتى الآن، ومن أهم هذه التعريفات:
1- ابن عاشور: (1284 هـ = 1868 م): مقاصد التشريع العامة، هي المعاني والحكم الملحوظة للشارع في جميع أحوال التشريع أو معظمها[4].
2- علال الفاسي: (1326 – 1394 هـ = 1908 – 1974 م): المراد بمقاصد الشريعة: الغاية منها، والأسرار التي وضعها الشارع عند كل حكم من أحكامها[5].
3- إسماعيل الحسني: الغايات المصلحية المقصودة من الأحكام، والمعاني المقصودة من الخطاب[6].
4- أحمد الريسوني: الغايات التي وضعت الشريعة لأجل تحقيقها لمصلحة العباد[7].
5- الخادمي: هي المعاني الملحوظة في الأحكام الشرعية، والمترتبة عليها، سواء أكانت تلك المعاني حكمًا جزئيًّا أم مصلحة كلية، أم سمات جمالية، وهي تتجمع ضمن هدف واحد، هو: تقدير عبودية الله، ومصلحة الإنسان في الدارين[8].
وهكذا نرى: أن معنى المقاصد الشرعية عند علماء المقاصد يدور حول الغايات والأهداف والمآلات التي قصدها واضع الشرع الحكيم لتحقيق سعادة الإنسان ومصلحته في الدارين الدنيا والآخرة.
المطلب الثاني: أهمية المقاصد:
للمقاصد في دراستها وتطبيقها على أرض الواقع فوائد وأهمية كبيرة؛ حيث إنها روح الشريعة، وأهدافها ومقاصدها وغاياتها، وكما يقول الإمام الجويني في البرهان: “من لم يتفطن لوقوع المقاصد في الأوامر والنواهي فليس على بصيرة في وضع الشريعة، وهي قبلة المجتهدين، من توجَّه إليها من أي جهة، أصاب الحق دائمًا”[9].
ومن أهم فوائد دراسة وتطبيق مقاصد الشريعة:
1- تقييم المسار العام للفقه وأصوله وفاعليته.
2- تعيين حدود الفقه وصلاحياته.
3- رفع التعارض في مجال التشريح والتنفيذ الفقهيين.
4- تقييم السند من خلال تقييم المتن.
5- التوافر على نظم وقواعد فقهية.
6- تصنيف الأحكام والمسائل الشرعية في مجاميع منتظمة متماسكة.
7- تنظيم العقل وطريقة التفكير.
8- في القضاء والإفتاء والاجتهاد، خاصة في المسائل التي ليس فيها نص في إطار الأصول الشرعية، وعلى حفظ الدين والعقل والنفس والعرض والمال[10].
________________________________________
[1] أخرجه أحمد (1/ 436، رقم 4157)، والترمذي (5/ 34، رقم 2657) وقال: حسن صحيح، وابن حبان (1/ 268، رقم 66)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 274، رقم 1738) عن ابن مسعود رضي الله عنه.
[2] القرآن إعجاز تشريعي متجدد د/ محمود أحمد الزين – دار البحوث للدراسات الإسلامية – دار إحياء التراث -دبي – الطبعة الأولى (1425هـ = 2004م) (35).
[3] لسان العرب – ابن منظور (3/ 96)، مختار الصحاح – الرازي، (2/ 24)، المصباح المنير – الفيومي (260).
[4] مقاصد الشريعة الإسلامية – ابن عاشور (251).
[5] مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها: د/ علال الفاسي (3).
[6] نظرية المقاصد عند ابن عاشور – إسماعيل الحسني (15).
[7] نظرية المقاصد عند الشاطبي: أحمد الريسوني (1992 م).
[8] الاجتهاد المقاصدي: نور الدين بن مختار الخادمي (38).
[9] البرهان في أصول الفقه: الجويني (1/ 206).
[10] فلسفة الفقه ومقاصد الشريعة – عبدالجبار الرفاعي – دار الهادي – الطبعة الأولى (1422 هـ) (508)، دور المقاصد في التشريعات المعاصرة = د/ محمد سليم العوا – مطابع المدني القاهرة – مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي – لندن – الطبعة الأولى – 2006 م (24).