«الترجمة والجوائز» في مناقشات معرض القاهرة الدولي للكتاب

كتبت:وفاءالبسيوني

بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة حول الترجمة والجوائز، بحضور الدكتورة يمنى طريف الخولي كاتبة ومترجمة وأستاذة الفلسفة بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد محمود إبراهيم مدرس التاريخ الإسلامي والحضاري بجامعة القاهرة، وأدارت الحوار الإعلامية مروة شبراوي

تناولت الندوة الجوائز الأدبية التي تُقدم في مجال الترجمة، والإنتاج العلمي الذي يتم ترجمته، وحصول المترجمين على جوائز خاصة بالترجمة، ومنها جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي.

في البداية، تطرق الدكتور أحمد محمود إبراهيم إلى الحديث عن كتابه “شرح الحديث في ألف عام” لجويل بليشر، موضحا أنه تحرر من السؤال التقليدي الذي اعتاد المستشرقون سؤاله ألا وهو هل هذه الأحاديث صحيحة أم لا؟ فالكاتب لا يشغل باله بصحيح الحديث، ولكنه تعامل مع كتاب الجامع الصحيح للإمام البخاري ولم يشغل باله مطلقا بالسؤال الأبدي.

وأوضح أن الإضافة الحقيقية المنهجية على مستوى الدراسة هي تحليل النصوص نفسها تحليلا مرتبطًا بالسياق، وهذه مسألة ليس لها نظائر كثيرة في الشروحات العربية، التي تناولت الأحاديث النبوية الشريفة.

وأوضح أنه ناقش في كتابه سياسة تفسير الحديث بين الإسلام السياسي وتنظيم داعش، ولهذا جاءت الخاتمة تركز على الإسلام السياسي وداعش وهو من الجماعات الأكثر تشددًا، وكيف عمل هذا التنظيم على استخدام الأحاديث التي ولت صلاحيتها في المجتمع مستغلا الظروف الطارئة على المجتمع،

قائلاً: “تنظيم داعش وظف بعض الأحاديث لخدمة أغراضه، مثل مسألة الرقيق والجواري، وهو الباب الذي أصبح مكروها في العالم الإسلامي، وقد انتهى عصره، ولكن داعش أحيت تلك الأحاديث وأعادت استخدامها كمبرر ديني لاستخدام الرقيق والعبيد مرة أخرى، وأرى أننا في حاجة إلى مزيد من الدراسات العربية التي تتناول تلك الموضوعات، فنحن أولى من غيرنا بدراسة هذه الظواهر”.

تحدثت الدكتورة يمنى طريف عن موضوع استخدام الفلسفة في وقتنا الراهن، مشيرة إلى أن الفلسفة في صميم تعريفها هي الرأي والرأي الأخر، وأن قوامها لابد وأن يتوافر لها طرفين، والإخلال بهذا المبدأ يخرج على الفور من إطار الفكر الفلسفي، مثل التأمل في أي ظاهرة كالتساؤل حول أصل الحياة، منوهة بأن السؤال الذي لا يوجد فيه رأي ورأي أخر، يخرج من الإطار الفلسفي”.

وأوضحت أن مهمة الفلسفة هي التأكيد على خروج الوعاء الجامعي من الأفكار التي انتهت، والتأكيد على عصر التعددية الفكرية والثقافية والتي تمثل إضافة مجتمعية، وهناك الرؤية والتعددية الفلسفية والثقافية، وإن لم يكن ما أفعله يثمر عن إضافة للمجتمع وسط تلك التطورات،

وأتمنى أن يعود الفكر الفلسفي في الاهتمام بالقيم ومسؤوليات التعددية الثقافية، كما يجب أن ندافع عن مسألة الهوية الحضارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *