تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي اللواء أسامة القاضي محافظ إلمنيا الأسبق وعضو الإتحاد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن دعم ورعاية أصحاب الهمم واجب وطني
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن اليوم العالمي لذوي الهمم
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن خطر الإشاعة على الفرد والمجتمع.
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء رئيس وزراء جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية بذكرى اليوم الوطني
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء الشعب اليمني بمناسبة ذكرى عيد الجلاء
- اختيار مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي رئيسا فخريا للمنظمة العالمية للتضامن والصداقة والتسامح في فرنسا
- اختيار الناشطة الإجتماعية الدولية / سيدة عقربي عضوة باتحاد الوطن العربي الدولي
- أمَّا بَعد أمَّا بَعد
- نقطة انطلاق جديدة للتعليم والتدريب المزدوج تحويل الرؤية إلى واقع
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فقه السلام
بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمودعبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لا شك فيه أن الدعوة إلى السلام وردت فى القرآن الكريم فى مواطن متعددة وبوجوه كثيرة، كلها تؤكد الدعوة الى الأمن والسكينة، والاستقرار والطمأنينة، والسير على هداية الإسلام.
قال الله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا فى السلم كافة، ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم) البقرة آية 208.
وأصل السلم: بالفتح والكسر الاستسلام والطاعة، ويطلق أيضا على الصلح وترك الحرب والمنازعة، وقيل: السلم الإسلام. إن هذه الآية الكريمة دعوة للمؤمنين بصفة الإيمان التى تقتضيهم أن يجيبوا سريعا ما ينادون إليه، دعوة بالوصف الحبيب اليهم أن يدخلوا فى السلم كافة.
والإنسان الذى يستجيب لهذه الدعوة ويدخل فى الإسلام، إنما يدخل الى السلم والأمان فى كل مناحيه، وفى كل مجالاته، إنه سلم مع النفس فتأمن ولا تخاف لا تفزع، وسلم مع القلب فلا يحمل إلا الخير للإنسانية ولا يضمر شرا ولا سوءا للناس، وسلم مع العقل فلا يفكر فيما فيه ضرر للإنسان، ولا يفكر فيما فيه شر أو دمار للبشرية من الحروب أو نحوها، وسلم مع الناس فلا يناصبهم العداء، وسلم مع جميع الأحياء، ومع كل الوجود من حوله، لأنه لا يفكر فى شر، ولا يضمر سوءا، بل تفيض حياته سلما وأمنا. فمادام مؤمنا فهو لا يسجد إلا لله وحده ولا يتجه إلا لله وحده ولا يعبد إلا الله وحده، ولا يستعين إلا بالله وحده: (إياك نعبد وإياك نستعين).
إذن هو فى إيمانه وسلمه، متجه إلى إله واحد قادر على كل شىء، إنه صاحب القدرة القوية الحقيقية، إنه القاهر فوق عباده، إنه على كل شيء قدير، إنه يجير ولا يجار عليه.
ومادام الأمر كذلك فكيف لا يحيا فى سلام وأمان فى ظل هذه العقيدة؟ وكيف يخشى من غير ربه؟ إنه فى أمان من أى قوة زائفة أخري، لأنه مع القاهر القادر رب العالمين، فلا يخاف أحدا، ولا يخشى شيئا وهذا هو السلم بعينه.
ومن كان هدفه العبادة بكل عمل أو كسب أو نشاط هل يليق به أن يغدر؟ هل يصح منه أن يخون؟ هل يجوز له أن يطغي، وأن يبغى أو يفتك أو يحارب أخاه، أو يفجر فى الخصومة معه؟ أو أن يتجبر عليه؟ كلا. كلا.
إن الدين الذى يدين به الإنسان المسلم يصون حرمات الإنسان: دمه وماله وعرضه، ويجعله مع إخوانه فى مودة ورحمة وعطف: “مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي”.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه” إن الإسلام يشيع السلام فى كل جنبات الحياة ومع كل الأحياء، ويحمل أهل كل بلد أو حى المسئولية الجنائية لو مات فيهم إنسان جوعا لدرجة أن بعض الفقهاء يرى تغريم أهل الحى بالدية فى حالة ما إذا مات فيهم إنسان بسبب الجوع، لإهمالهم ولعدم قيامهم بحقه ولأنهم لم يكلفوا له الأمن من الجوع ولم يمنحوه من مال الله الذى آتاهم.
ولا شىء بعد الدخول فى السلم كافة إلا ما يقابله، وهو اتباع خطوات الشيطان، أى أن الذى لا يدخل فى السلم، والذى يعزف عن طريق الإسلام والأمان إنما يتبع خطوات الشيطان، ولذا نجد القرآن الكريم بعد الأمر بالدخول فى السلم كافة يقول:
“ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين”.