الكرة الذهبية: للمرة الأولى منذ 21 عاما… ميسي ورونالدو خارج قائمة أعرق جائزة كرة قدم في العالم

للمرة الثانية منذ العام 2005 يبقى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الحائز على الكرة الذهبية العام الماضي للمرة الثامنة خارج سباق الفوز بأعرق جائزة فردية في عالم الكرة المستديرة. شأنه شأن غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يغيب للعام الثاني تواليا. وهي المرة الأولى التي تشهد غياب البطلين البرتغالي ومنافسه الأرجنتيني سويا عن الحفل، منذ 21 عاما.

أصبح من المؤكد عدم إحراز النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي جائزة الكرة الذهبية للمرة التاسعة القياسية في مسيرته، بعدما غاب عن لائحة المرشحين لأفضل لاعب في العالم لعام 2024 والتي تضمنت 30 لاعبا، وكشفت عنها مجلة “فرانس فتبول” الفرنسية الأربعاء، مقابل هيمنة للاعبي منتخب إسبانيا المتوج بكأس أوروبا هذا الصيف وريال مدريد الفائز بدوري أبطال أوروبا.

وتعد هذه المرة الثانية منذ العام 2005 التي يغيب فيها ميسي البالغ 37 عاما والحائز على الكرة الذهبية العام الماضي للمرة الثامنة، عن سباق الفوز بأعرق جائزة فردية في عالم الكرة المستديرة. إذ تُمنح الجائزة بعد تصويت لجنة تحكيم مكونة من صحافيين يمثلون أفضل 100 بلد في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

نهاية حقبة

هذا، وكان أسطورة نادي برشلونة السابق والفائز مع منتخب بلاده بمونديال قطر 2022 والذي يخوض حاليا غمار الدوري الأمريكي مع نادي إنتر ميامي، قد غاب عن لائحة المرشحين لنيل الجائزة في عام 2022 حين كانت من نصيب الفرنسي كريم بنزيمة.

وعلى الرغم من غياب ميسي إلا أن موسمه لم يكن مخيبا مع منتخب “ألبيسيليستي” بعدما قاده للاحتفاظ بلقب مسابقة كوبا أمريكا هذا العام بعد 2021، إلا أن بريق تأثيره خفت في هذه النسخة، عندما اضطر لمغادرة الملعب بسبب إصابة في كاحله بعد 66 دقيقة من صافرة انطلاق المباراة النهائية التي انتهت بالفوز على كولومبيا 1-0 بعد التمديد.

كما غاب البرتغالي كريستيانو رونالدو (39 عاما) الذي غادر القارة العجوز للانضمام إلى فريق النصر السعودي في العام 2023، عن اللائحة للعام الثاني تواليا، علما أنها المرة الأولى التي يغيب فيها البرتغالي ومنافسه الأرجنتيني سويا عن الحفل منذ 21 عاما وتحديدا منذ 2003، فيما يبدو أنه نهاية حقبة في تاريخ الساحرة المستديرة.

أبرز المرشحين

ويظهر البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد من بين أبرز المرشحين لرفع الكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته في الحفل المقرر في باريس في 28 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بعدما قاد النادي الملكي للقبه الخامس عشر في المسابقة القارية الأم.

ويواجه فينيسيوس جونيور منافسة من العديد من زملائه في الريال على غرار الإنكليزي جود بيلينغهام والأوروغوياني فيدي فالفيردي والمعتزل الألماني توني كروس ومواطنه أنتونيو روديغر، إضافة إلى الوافد الجديد هذا الصيف من باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي.

هذا، وترتفع أسهم المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند في منافسة فينيسيوس بعد تألقه الموسم الماضي وقيادته مانشستر سيتي الإنكليزي للقبه الرابع تواليا في الدوري.

ويشار إلى أن اللائحة شملت أيضا المهاجم الإنكليزي هاري كاين على الرغم من خسارته نهائي كأس أوروبا أمام إسبانيا 1-2، إلى جانب عدد كبير من أبطال القارة مثل داني كارفاخال وأليخاندرو غريمالدو وداني أولمو ورودري ونيكو وليامس ولامين يامال.

أما لائحة المدربين فشملت، الإسباني تشابي ألونسو المتوج بلقب الدوري الألماني مع باير ليفركوزن من دون خسارة في إنجاز فريد من نوعه، والإيطالي كارلو أنتشيلوتي عراب فوز ريال مدريد بثنائية الدوري ودوري الأبطال، ومدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي.

كما ينافس على الكرة الذهبية للمدربين الإيطالي جان بييرو غاسبيريني مدرب أتالانتا الفائز بمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بعدما ألحق بلفيركوزن خسارته الوحيدة في مختلف المسابقات في الموسم الماضي، والإسباني بيب غوارديولا ومدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني.

أما لدى السيدات، فرُشِّحت النرويجية أدا هيغيربيرغ الفائزة بأول نسخة للكرة الذهبية للسيدات عام 2018، إلى جانب خمسة لاعبات من منتخب الولايات المتحدة الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، وهن صوفيا سميث ومالوري سوانسون وترينيتي رودمان وليندسي هوران وحارسة المرمى أليسا نايهر.

ولكن تبدو الإسبانية أيتانا بونماتي من بين الأوفر حظا للاحتفاظ بالكرة الذهبية، في حين تأمل زميلتها في برشلونة ومواطنتها أليكسيا بونياس في رفع غلتها إلى ثلاثة كرات ذهبية بعدما توجت بها عامي 2021 و2022.