تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- الهيئة المجتمعية المساعدة تلتقي لجنة قضايا الثأر والنزاعات القبلية بالمجلس الاستشاري وقيادة اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن.
- لأول مرة.. خالد عويضة مطرب والسبب «كلى ليك».. (فيديو وصور)
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الإمام الحسين رضي الله عنه
- #القوات_المسلحة تنظم زيارة لوفد من #السفارة_الكويتية لمقابر شهداء الكويت خلال حرب_أكتوبر_بالجيش_الثالث_الميداني
- وزير الشؤون الإسلامية” بالمملكة العربية السعودية يستقبل سفير أوزبكستان
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن المخدرات
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد على عدم الغضب
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن القيم
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء الإعلامي أحمد خليل أباظه عضو الإتحاد بعيد ميلاد السيدة الفاضلة والدته
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء رئيس الجمهورية التركية بذكرى يوم الجمهورية
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن هندسة العلاقات الإجتماعية
بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لا شك فيه أن من أشد الأمور فتكاً بالدعوة أن تصاب من الداخل سواء بضعف الصف أو بتقطع شبكة العلاقات الاجتماعية فيما بين أفرادها، كالتدابر والتحاسد والتغالب على المناصب، وقد تكون هذه الأمور واضحة لا يقع فيها كثير من المخلصين، ولكن هناك أمور أخفى من ذلك تستحق التأمل والوقوف عندها طويلاً، ذلك عندما يكون الوعي الاجتماعي ضعيفاً، ولا نعلم: كيف نتحاور، كيف يرد بعضنا على بعض، كيف يحترم الكبير، تأجيل موضوع إذا استغلق حتى لا يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، كيفية المعاتبة والنصح… الى آخره.
وقد يكون السبب عدم اهتمامنا بهذه النواحي أصلاً؛ لأن الاهتمام منصب على العلم والفكر، مع أن قضية العلاقات الأخوية بحاجة إلى هندسة خاصة، نحتاج إلى معرفة النفسيات والطباع، ومعاملة كل أخ حسب ما يناسبه، فلا نستطيع أن نطبع البشر بطابع واحد، أو نصبهم في قوالب جامدة، فالرجال أنواع، فهناك البسيط المنفتح وهناك الانطوائي الاجتماعي، ومن يحب العزلة، والجريء والخجول.
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو القدوة في ذلك، كيف كان يعامل أصحابه مع اختلاف طبائعهم وأمزجتهم، كان أبو بكر هيناً ليناً وكان عمر شديداً، وعثمان حيياً، ويبدو أن شخصية علي لم تفهم من بعض الصحابة فقد جاء في السيرة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- سأل الزبير بن العوام عن حبه لعلي فقال الزبير: كيف لا أحبه وهو ابن خالي وعلى ديني، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((ستقاتله وأنت له ظالم)) وأظن أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أراد أن ينبه الزبير وغيره إلى جوانب من شخصية علي قد تفهم على غير مرادها.
ويبدو أن الزبير -رضي الله عنه- نسي هذا الحديث، فعندما ذكّره به علي في معركة الجمل تذكر وترك القتال فوراً، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعرف نفسية علي التي أخطأ فهمها بعض الصحابة، والآن تجد الأخ يظن ويعتقد أن في أخيه صفة غير محمودة، ويعامله على هذا الأساس لسنوات وأخوه لا يعلم بهذا، ولا هو يحاول أن يسأله أو يستفسر منه حتى يتأكد، هل هذه الصفة فيه؟ فيقع في الظلم، ثم قد يتبين له الحق ولكن بعد أن تصاب العلاقات الأخوية بالشلل.
إنها مصيبة أن يحدث هذا مع حسن النوايا، وذلك كله بسبب الاطلاع النظري والعيش مع الكتب دون معرفة الواقع والتعامل معه، فقد يكون الرجل صامتاً أو مداعباً ممازحاً، فيخوض الناس فيه وهو لا يدري.
لماذا لا نستفيد من السيرة النبوية؟ ولماذا لا نفكر في واقعنا ونحاول التعرف عل أسباب الخلل وهي كثيرة مع الأسف؟