تجربته في ظل كورونا.. من وقت العاصفة والصالون فاضي
تجربته في ظل كورونا.. من وقت العاصفة والصالون فاضي
حسنى خليل
جاء كورونا ليفصل الزمن، وكأن ما قبله عصر يختلف عن العصر الذي تلاه، لكن الأمر لايقف عند هذا فحسب، لكن قبل كورونا كان أسبوع العاصفة، وهنا بدأ ضيق الحال، بعدم نزول السيدات للصالون، “كوافير حريمي“، واستمر الحال أسبوع دون موارد دخل، ولم نفيق إلا وجاءت أزمة كورونا، واستمرارها إلى الآن، مع مواعيد الحظر والقرارات المتتالية بعده، ونظرا لضيق وقت الحظر ودخول رمضان، أصبحنا بلا عمل بلا مورد دخل.
فئة “الكوافيرات” ليست بقليلة، فغلق العديد من المحلات نهائيا لعدم القدرة على دفع الإيجارات والمرتبات، والالتزامات المالية “قفل بيوت ناس كتير، ومش بس كده حتى أصحاب الصالونات أصبحوا مفلسين بمعنى الكلمة”، المعاناة عامة على الجميع، لكن لم نجد طوق نجاة واحد ينقذنا من الأزمة الراهنة، نعمل ما علينا من الإجراءات الاحترازية من تعقيم وتطهير كل الأدوات العمل داخل الصالون.
عمومية المشكلة وتضرر الجميع، بل ومرورهم بنفس الأزمة بقلة الدخل والإنفاق على الأساسيات، جعل الذهاب للكوافير ليس على قائمة المصاريف، فأصبحنا بلا عمل إلى جانب مواعيد الحظر، التي تعد عائقا آخر، فالسيدات تذهبن للكوافير بعد انتهاء أعمالهن، فكيف يغلق في الخامسة؟ ما يجعل إعادة النظر في مواعيد الإغلاق ضرورة، نحن الآن على وشك الإفلاس جميعا، الله هو الرازق، لكن نريد عدد ساعات للسعي للرزق مع مراعاة كل الإجراءات الوقائية.
4 أفراد يعملون معي بالصالون، وبسبب الأزمة تم تخفيض العدد بالتوافق لسد النقص في الدخل، في محاولة جاهدة للتمسك بأي أمل، لرجوع الحياه لطبيعتها، والإيمان بأن الله قادر لكن الخوف اذا استمر الوضع هكذا من غلق أغلب الصالونات، لعدم مقدرة الكل على الاستمرار، ومواجهة النقص في الدخل، يبقى الأمل في نظرة من الدوله للمواطنين “اللي قوت يومهم بيجي من فتح محلاتهم”.
أما اكثر ما نخشاه بعد انتهاء الأزمة، هو النقص في خامات العمل، نظرا لوقف الاستيراد، سنواجه جميعا نفس المشكلة، فيجب العمل على مراقبة الأسعار، بعد انتهاء الأزمة، لعدم استغلال البعض لنقص الخامات وزيادة أسعارها، وأخيرا ندعو الله جميعا، أن تمر الأزمة وترفع الغمة عن العالم أجمع “اصبحنا نتمنى ما كنا فيه ولم نكون من الشاكرين.. الحمد لله”.