شركات الأمن ناقوس خطر يدق بأروقة المجتمع المصري
شركات الأمن ناقوس خطر يدق بأروقة المجتمع المصري
تحقيق / محمد يحيي الدمرداش
أنتشرت ظاهرة البطالة في المجتمع المصري وأصبحت كابوس يهدد الشباب ما بين الجلوس علي المقهي وحلم إيجاد فرصة عمل ومن هذا المنطلق كان لزاما التحقيق في هذه القضية التي باتت تشغل حيز كبير بالمجتمع وأصبحت واقع لابد التصدي له بكل قوة للتغلب علي تلك المشكلة وفي نفس الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لحل تلك المشكلة ظهرت شركات للأمن والحراسة لاستغلال الفرصة للنصب بشكل علمي مدروس علي راغبي العمل وممن ينتظر دوره في الحصول على عمل لتلعب علي أوتار الحاجة للعمل وأيضا وجود طوابير من الخريجين بلا عمل فجأت تلك العصابات من الشركات التي أتقنت الدور لاستغلال الشباب للعمل بتلك الشركات من أفراد القوات المسلحة والشرطة المحالين علي المعاش للعمل بتلك الشركات التي لا قانون عمل يحكمها ولا رقيب يراقبها ويعتبروا تلك الفئة الضالة نموذج مشين للمؤسسة العسكرية ونموذج لابد من السيطرة عليه فكان لنا تسليط الضوء على تلك الخطر الذي يعبث بشبابنا دون رقيب فكان لي أن أطرق هذا الباب بالتحقيق الدقيق عن قرب فتوجهت لاحدي شركات الأمن م . ج. ل . أ للعمل بها كشخص عادي حتي تم عملي بالفعل باحدي المواقع بفندق مشهور بالإسكندرية (ر) لمدة عشرين يوم الفترة المسائية 12 ساعة يوميا ووجهت قسوة العمل بصدق وهذه الفترة الطويلة لتوفير بدلا من 3 ورديات أصبحوا فترتين بالمخالفة لقوانين العمل بمبلغ 1000 جنيه في الشهر ومن يغيب يوم واحد يخصم ثلاثة أيام كاملة بالمخالفه لقوانين العمل فهم القانون لأنتمائهم للمؤسسة العسكرية التي هي منهم براء وبعد تلك الفترة من العمل ذهبت لتقاضي الأجر فقال لي لواء متقاعد أنني لم أقدم استقالة وبذلك تم مصادرت أجر عملي في جيوب السادة المسئولين عن الشركة وعندي ما يثبت صحة كلامي وأنني لم اتقاضي راتب ولا جنيه واحد طول تلك التجربة المريرة وتم النصب باسم الإحتياج للعمل وختاما لابد من طرح سؤال بات لزاما علينا من يرد يردع تلك العصابات التي أصبح شبابنا يصارعه فمن المسئول الحقيقي في أنتشار تلك العصابات من البشر ومن نتوجه له بالنقد هل هم تلك الشباب الحالمين بالعمل ام تلك العصابات ام مجتمع لا يبالي بأبنائه ام ماذا بعد