لو فضلنا صغيرين كبرنا ليه وشلنا هم اكبر من ضلوع الجسم’
بقلم الشاعرة / دعاء أسامة
متابعة المستشار الإعلامى والثقافى / سامح الخطيب
لو فضلنا صغيرين
كبرنا ليه وشلنا هم اكبر من ضلوع الجسم’
كبرنا وعشنا ايام اصعب بكتير م انك تحس اوجعاها “
ومحدش كان قريب يحضن روحي ويسمعها
ولاحد فكر ان جوايا هم اكبر من انه يتحكي-
وياما قالو كلام، وينسوا مع الايام’
وياما هدوا فيا وهدوا احلام
وبقاسي، واحساسي اصبح متيم ب الوحده
كنا كتير، اصبحت انا وحده، وحيده
سرطان صاب التفكير، وصاب النوم
وصاب العلاقات والشوارع والشاتات
من عمر فات كنا كويسين-
وال كانوا واحد’بقيو مع الوقت اتنين “
بقيت واحد مصاحب كيبورد بيكتب كل حروف الوجع’
بقيت واحد بيكره العلاقات من كتر م اتخدع’
بقيت واحد بيكتب دواوين الحزن علي اسمه
وياريت الناس بلكلام تحسه
وتحس انه كان ف اصعب وقت محتجهم
وكان خايف يضعف ويلجأ للأدمان “
ويحضن اليل..ويحضن سجاير “
ويمشي وحده وسط العماير
وع الكورنيش”
ويرجع وجعه يحرق فيه
كل م يشوف شحص ماسك ادين التاني وبيطمنه فيه
وبيراعي انه محتاجه
ماشي وحيد والاماكن بتعيد’
زكريات..وحنين وسنين فاتو
عايشين فينا، وكدبنا وقلنا ماتوا
وال كان بيهون الطريق..’
فارق، بعيد
وسافر سابع سما
ومن يوم فراقهم انا مش انا
وتايه جوا دايرت العلاقات، والاوقات
والسهر ومكالمات نص اليل..
ياريت كنا فضنا صعيرين
ولا نحلم اننا نحقق حاجه ف سنين
كل ال فيها كدب وفراق وفشل
ولا كنا قربنا ناس بوجدهم قلبي اتكسر،
ولا كنا عشنا احلام مش هتحقق،
ولاكان جه الوقت ان ال منك يهدك
ولما تطلع خطوه قدام بلقوه يرجعك 100 ل ورا
ياريت لو فضلنا صغيرين..
اول م نحط دمغنا ع المخده نكون نايمين
ولاشايلين هم حاجه…
ولا عارفين ان في ناس كدابه بتأذي بقصد
حياتي بايظه رغم اني عمري م اتمنيت شر لحد_
همشي طريق ازاي وهما قطعوا اطرافي “
مش ناسي اي كلمه اتقالت او اي فعل جرح فيا’
هبني حياتي كيف’علي ارض مش صلبه
ذاكر عافر، اخرج، واتعلم، وشوف الكون..
عاوزينك تبقا امير وانت مسجون
ف سجن امتلاك الروح والاحلام…
عايزينك تتطالب ب الحريه “
وموافقين عليك 100 سجان “
ولما تبعد عنهم مثلا وتعيش وحيد
جوا الاوضه ف ركن بعيد’
يطالبوا بأنك تخرج ليهم
واما تخرج يسموا بدنك بكلام وفعل’
وترجع الشخص المحروم من الاحتواء
ترجع شبه مدمن هروين بعد اما فاق
ومحتاج جرعه تخدره “
عاوزينك عروسه ف مسرحيه..
تمشي ف اي اتجاه يشاورا عليه”
عاوزينك تنجي ف بحر منغير متعوم’
واما تلاقي حبل نجاه..
يقطعوا ويقولو مش مضمون
ويقطعوا..
سبيل السعاده لقلبك…
حلمك
مستقبلك
حياتك
اوقاتك
تفكيرك
مش ملكك
ولا ليك الحق انك تحلم
واما تفكر تطير يحصل بتر لجناحك “
ومش مهم احساسك بأنك محتاج تلحق
روحك م الانتحار
مش مهم احساسك بأنك عاوزك تعمر
دمار روحك و تشتت تفكيرك “
لو فضلنا صغيرين كانت هتفضل السنين
حلوه ف عنينا..
كانت هنفضل ريحه التراب ف ادينا
مش سجاير..
كنا هنفضل شله طفوله…
كنا هنفضل نتخانق ف العب الكوره
و السهر ع عتبه بيت جدي
وكسوفنا م الغريت
واللون الاحمر علي خدي…
كنا عيال نفرح من ربه جنيه “
ولما تيتا تدينا جنيه نخبيه “
واما حد يعمل غلط نداري عليه
كنا ناس جمال جداً والله “
وكنا نحس بعض ونراعي
مشاعرنا “
ونحب الخير لغيرنا’
ونتلم ف بيت جدي وتجمعنا طبليه
وطبق واحد يجمع بين ادين الخلق
ولافكرنا نخلق مبينا فرق “
كانت بركه اللمه كفيله تلم وجع سنين”
كانت بركه اللمه كفيله تداوي قلب بينزف”
وكبرنا وادي الوقت بيستسنزف كل جزء فينا
بلاقينا اتجمنا، كل فتره مره “
بعد موت تيتا
وسفر عمي، وجدي ال تاه بموت نصه التاني
يارب روحي وجعاني، وبعاني بجد م الوحده
كنا كتير ف البيت اصبحت انا وحده
لو فضلنا صغيرين..
كان زمانا راضيين
ولا كنا دورنا ع حنان وحب برا الاهل
بسبب نقص الاحتواء اصبحت واحد كهل
من بشاعه العالم
والضحكه دي ضحكه من وجع العلاقات
والحسابات ال طلعت غلط
انا قلبي صابه مرض
اسمه خوف…
قلبي صابه كسوف من اي خطوه للأمام
قلبي والله كان جميل
سواد العالم مداري عليه “
لو فضلنا صغيرين
كان زمانا فرحانين “
ب اقل شيء..
لو فضلنا صغيرين.. مكناش هنتأذي من العالم..
ولا كنا… اتوسخنا من بشاعه الدنيا..
ولا كنا نهمل بعض ولو ثنيه
وادينا كبرنا وادينا اتغيرنا”
وبقينا نااس تانيه’
