(سد الخراب الأثيوبى…مخاوف مشروعة وقلق لا ينتهى)
محمد ريحان :يكتب فى(همس الكلمات)عن
تقف الدولة المصرية هذه الأيام فى مشكلة سد النهضة فى مفترق طرق ،ويبدو عزمها الواضح على حل هذه المشكلة التى تؤرقها باستخدام كافة السبل ،وكافة أدوات المواجهة مع أثيوبيا بما فيها القوة المسلحة ،والتى دأب رئيس وزراءها الموتور المخادع على اتباع مايعرف فى الاستراتيجيات بسياسة الهروب للأمام للهرب من اءتحقاقات عادلة مع دول حوض النيل ،وعدم الألتزام باتفاقيات متوارثة من خمسينيات القرن الماضى .
هناك تحذيرات مصرية سودانية واضحة لأثيوبيا فى حال لجوئها إلى الملء الثانى لسدها المشئوم فى أوائل يوليو القادم دون الوصول إلى اتفاق ملزم يضمن حصصهما التاريخية فى مياه نهر النيل وعدم الإضرار بمصالحهما المائية،ولكن يبدو أن أثيوبيا ماضية فى سياستها المراوغة وتعلن بين الحين والآخر عن عزمها اتمام الملء الثانى دون توافق مع دولتى المصب مصر والسودان.
ويرى كثيرا من المراقبين وخبراء السدود والمياه بأن مصر لن تقف أبدا مكتوفة الأيدى أمام تهديد أمنها المائى وأنها ليس أمامها أمام هذا التعنت الأثيوبى إلا تدمير هذاالسد الأثيوبى فوق رؤوس الأثيوببين وإلغاء الملء الثانى بالقوة لأنه -لا قدر الله -لو تمكنت أثيوبيا من اتمام الملء الثانى لسدها المشئوم لن تتمكن مصر بعد ذلك من إلزام أديس أبابا بأى اتفاقبات تتعلق بقواعد الملء والتشغيل، وسوف يتعرض أمنها المائى للخطر المحدق
