المملكة تحتل المركز الثاني عالمياً في مجال تقديم الخدمات الحكومية الرقمية
شهدت الفترة الأخيرة انتشاراً ملحوظاً ونمواً متسارعاً للخدمات الحكومية الرقمية إثر تفشي الجائحة، حيث شملت تلك الجهود إطلاق العديد من حملات التوعية بفيروس كورونا المستجد، وإجراء الاختبارات الطبية، ومتابعة الحالات المصابة، وتحديد المخالطين، والتأكد من الامتثال لقرارات الحجر الصحي، وتعزيز آليات التنسيق بين المتطوعين، وتوفير الدعم المالي اللازم، من خلال المنصات الحكومية الرقمية المختلفة. ينطبق الأمر ذاته على دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، حيث لعبت حكومات دول مجلس التعاون الخليجي دوراً محورياً في توفير حزمةٍ واسعة من الخدمات الاجتماعية وخدمات الرعاية الصحية المتميزة لمواطنيها والمقيمين على أراضيها. أما فيما يخصّ المملكة، فقد أسهم تطبيق “توكلنا” (التطبيق الرسمي المعتمد من وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد) في تعزيز قدرة الجهات المختصة على متابعة الحالات المصابة والمخالطة في جميع أنحاء المملكة، ومنح تصاريح التنقّل، وتقييم المخاطر الحالية، والإبلاغ عن الحالات المحتملة. علاوة على ذلك، خصّصت وزارة التعليم العديد من الأدوات والحلول الرقمية المتكاملة لدعم عملية التعلّم عن بعد.من ناحيةٍ أخرى، يرى الدكتور لارس ليتيج – العضو المنتدب والشريك في مجموعة بوسطن كونسلتينغ جروب – أن: “المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بميزاتٍ ومقوماتٍ فريدة لعلّ من أهمها التركيبة السكانية الشابة لمواطنيها، وهو الأمر الذي سيسهم بكلّ تأكيد في دعم جهود التحوّل الرقمي الجاري تنفيذها حالياً، حيث تبلغ نسبة الأفراد دون سن الرابعة والعشرين في المنطقة حوالي 54% من إجمالي عدد السكان.