قصيدة “وراء الجفون نجوى عيون”
وراء الجفون نجوى عيون
بقلم/ إكرام عمارة
متابعة/ سامح الخطيب
منذ رأيت اليتم يجرف أوراقي
يسكن دمع القهر في الأحداق
فبالأمس كان لي أب
حرمت ضياه ؛ يثير أساه عبق
ترسله زهرة المساء ؛ قد قُبِر
وما اخترتُ الجدار فراق
برغمي كأن الزمان للوداع كأس
يجرعني عصف النوائب
المترعة بالآهات
أيبكيني الحٓجر،
ويسخر من أحلامي البشر
ولقيد اليُتم يُخضعني ؛ أين المفر؟
يارفاق جحيم القدر ، رفقا
بأشواق لهفتنا ، بأوراق لوعتنا
ففي واحة قلب الأمومة
لبنوتنا حنانها ، وأقسم
لو لم يكن شوقا ؛ لنهى
عن قسوتها قلبها
ياعطر الوصايا للشفيع يوم الزحام
أما كان تشريفا لكم خير الأنام
واعدا راعيكم عظيم الجنان
وصُحبة مُعٓطّٓرة
لحظاتها تلاقي ، وقُربها جنان
كم من يتيم قٓدّٓ من لوعة الحزن جسرا
يقتات من شهي الأمنيات
كم من يتيم امتطى الرجاء يُبدد الصٓلْب
يصرخ ؛ فيوجه الزمن
لي فيك حُلم ؛ يُهادن القدر
شاهرا لا للآهات
ياممنْ جعل لهم في القلوب وجد يثور
وفي العيون دمع يفور
وفي الصدور خفقة قلب طهور.