الكورنيش
الكورنيش
بقلم / خلود عبد الحميد
متابعة/ سامح الخطيب
“يا غائباً عن عيوني وحاضراً في خيالي
تعال هدي شجوني طالت علي الليالي
تعالي انس فؤادي تعال سامر سهادي
على ضفاف النيل بين الزهر
وفي ضياء البدر تحت الشجر
او فأهبط الزورق يسبح بنا
وغني لي لحن الهوي والمني”
“شاردة كعادتها تسلط نظرها على موكب في النيل يتغني بإنشودة لأم كلثوم، يصافح الهواء خصلات شعرها فيأتي بها يميناً ويساراً تتذكر تلك الليالي التي تشبه ليلتها هذه، ولكن هذه المرة ينقصها أحدهم الذي أزهر الحب في يابس يسيرها
الحب ما هو إلا حالة مرضية يؤذي فيها الإنسان نفسه، الحب ما هو إلا حالة خطرها لا يقل عن الإدمان والتعاطي، نفس اللذة ونفس أعراض الإنسحاب يمكن أن تكون أسوأ، فالمدمن يمكنه التوقف عن التعاطي ولكن الحب لا نستطيع أن نتوقف عنه…
الحب أن تعطي إلى الحد المالانهاية له، أن تكون كافرا به ويأتي من يجعلك تؤمن به وتقدسه، قدسية الحب من قدسية الأديان ليس الكل مؤمن فالبعض ملحد والبعض متشدد لدينه ولكن الكل مؤمن بوجود الحب. .”
المقولة ده عمرها ما تفشل من وجهة نظري هو مرض ومش قادرة أتخلص منه
حبي لأهلي مخليني أؤذي نفسي بوجوي مع الشخص الغلط، ومش عارفه نهاية ال أنا بعمله ده إيه..
له قبل فوات الاوان ولا لأ!
خايفه أفشل في حماية حبي ليه
خايفة بسبب اللي عملته هو ينساني
أنا عارفه ومتأكدة إن الكل دلوقتي شايفني حد مش كويس، ضحى بإنسان بيحبه وبيخاف عليه علشان واحد معاه فلوس، بس أنا مش كدا، أنا عاوزه حق أهلي وابقى مع الإنسان اللي بحبه، مش عايزة اخسر حاجة عشان أنا ما استاهلش الخسارة، أنا دخلت الحرب دي وبدون خساير، ربنا عالم إن أنا متعمدتش أبدا إن دا يحصل بس عمي ويوسف هما السبب في دا
يفصله عنها بعض الخطوات يجلس شارداً هو الآخر يحرك ساعة يده يميناً ويساراً يتأمل السماء عساها تأتي بها إليه يتردد في مسمعه تلك النغمات لكوكب الشرق لتزيد حيرته وتشعل النار في صدره”
-هي مشيت ليه؟!
هو أنا عملت إيه ضايقها طيب؟!
أنا حتى مش لاقي سبب لبعدها عني بالشكل ده؟!
ظهرت ليه من الأول لما هي هتمشي تاني؟!
“لم أؤمن أبداً به يا عزيزتي لطالما كنت أهابه أخشى ظلمه لأطرافه، كرهت الحب حتى أحببتك، أحببت كل شئ معك، وحدك من إستطاعت كسر أسواري المانعة”
الكلام ده من ساعة ما قريته وهو بيدور في عقلي كإنه اتكتب ليا أنا، أنا عمري ما حسبت للحب ده ولا تخيلت إن أنا هحب في يوم، ويوم ما أحب اللي أحبها تهرب مني بدون سبب، جت حببتني في كل حاجة سابت ليها ذكرى معايا في كل مكان ومشيت وسابت ذكرياتها دي كأنها شوك
حتى لما بزهق أو أزعل من حاجة بقيت أهرب لمكانها، غيرت منظوري للحياة خالص، حولتني من شخص عصبي وجد في كل حاجة لطفل بيفرح بأقل شئ ومجهود…
“قرر صاحبنا الإنصراف والضيق يملأ صدره، فاعزيزنا أصبح يتيم الحب، مشرد الراحة إنه نوعاً آخر من اليتم وأيضاً نوعاً آخر من فقدان السكن والراحة، فروحه أصبحت هائمة تبحث عنها في كل فتاة يقابلها.