منح مقنعه لنا فيها حياة
بقلم /هيام الرمالى
حان الوقت لتعترف انها لا تريدك أو أنه لا يريدك وذاك امر طبيعى ووارد وجميعنا مررنا بذلك أعلم انه شئ مرير ولكنه سيمر وستجد من يشبهك ويقتحم حياتك بكل عنفوان ويغزو قلبك دون استئذان ولكن فى الوقت المناسب فاليد التى افلتتك لم تكن تناسبك من البداية وانهيار الأسباب من حولك لم يكن بالقسوة التى تراها وما عليك الا ان تتقبل تقبلوا الأشياء الناقصة والارزاق الناقصة فتدابير ربك لم تكن ابدا ناقصة وإن بدت لنا كذلك لقصور عقلنا وبصيرتنا فلم يخلق الله شيئا للاكتمال
فالامور الناقصة هى منح مقنعه لنا فيها حياة هى قصة تخبرنا ان غدا يستحق الانتظار والكد من أجله فقط تمعن وسترى ان الأشياء المكتملة مرعبة فربما تعنى الانتهاء فعندما تلا سيد الخلق على الصحابة قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم بكى الصديق وقال وماذا بعد الزيادة الا النقصان واستشعر القادم وتوفى خير خلق الله ‘تيقن ان الله يعلم ما تريد ولكنه يعطيك ما تحتاج وليس ما تشتهى يعطى ويمنع ويقدم ويؤخر لوضع كل شئ فى موضعه الصحيح فى مرحلة ما ستعلم ان اختيارات القدر كانت أفضل من رعونتك وأن انهيارك فى الأزمة الأولى من حياتك لم يكن يستحق وأن الباب الذى أغلق فى وجهك مرات متكررة كان وراءه شر محض دع الأمور تسير كما أرادها الله لعلها تأتى كما تمناها قلبك