رغيف العيش كنز للفقراء .. كتب / محمود حامد
- رغيف العيش كنز الفقراء
رفقا بالفقراء ومحدودى
الدخل
كتب / محمود حامد
كانت الحكومات السابقة، منذ زمن طويل، حريصة على تثبيت سعر رغيف العيش المدعم، ولم يكن موقفها جبناً أو خوفاً من أية ردود أفعال.. كانت قناعة بأهمية ذلك لأسباب اجتماعية تتعلق بالأمان الاجتماعى فى حده الأدنى، فى بلد يمثل فيه رغيف العيش غذاءً أساسياً حين يعجز الإنسان عن توفير غذاء آخر.
هل يعلم السادة المسؤولون أن الرغيف المدعوم بالنسبة لكثيرين كنز لا يضاهيه أى كنز فى الدنيا؟ هل يعلمون أن إفطار كثيرين يتمثل فى “تغميس” قطع الرغيف فى كوب شاى مغلى؟ّ!.
ما هذا الحصار على الفقراء ومحدودى الدخل؟.. إجراءات خفض الدعم (أو إلغائه) تجرى على قدم وساق منذ عدة سنوات، وجرى إعادة النظر فى حاملى البطاقات التموينية، فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار المواصلات والدواء والغاز والكهرباء والمياه و….إلخ.
هل مطلوب من الفقراء ومحدودى الدخل أن يتحملوا العبء الأكبر فى إصلاح (الخلل الاقتصادى)؟.
حاسبوا الذين يتلاعبون بحصص العيش المدعم ولا تعاقبوا الفقراء وتحرمونهم من أبسط حقوق “التكافل الاجتماعى” الذى تطالبنا به الأديان والقوانين الإنسانية.
وإيه حكاية الـ8 مليارات للتغذية المدرسية؟ سمعنا كثيراً عن ضبط سلع فاسدة يتم توريدها للمدارس وقرأنا عن حالات تسمم لا أول لها ولا آخر، وتابعنا الخلاف بين التربية والتعليم وبين الزراعة الذى وصل إلى ساحات المحاكم فى ظل صراع البعض على سبوبة التغذية المدرسية. وبالمناسبة: هو فى تلاميذ بيروحوا المدارس؟.
أعيدوا النظر فى منظومة التغذية المدرسية، وأياً كان فإن تغطية التكلفة لا يجوز أن تتم على حساب الفقراء والاستحواذ على أبسط حقوقهم.
رغيف العيش عند الفقير.. نعمة من الله أهم من كل ما ينعم به أغنياء هذا الوطن وناهبى خيراته.