قصة أزمة مراجعة أعمال الأديب العالمى نجيب محفوظ
كتبت:وفاءالبسيونى
إعلان فوز دار ديوان، بالحقوق الحصرية لأعمال الأديب العالمى، تابعه إثارة كبيرة للجدل، بعد إعلان الأولى أنها ستقوم بتشكيل لجنة من كبار النقاد المصريين لمراجعة أعمال محفوظ، لتصدر لأول مرة طبعة محققة ومراجعة مراجعة دقيقة.
وتشكلت اللجنة من الدكتور حسين حمودة، والدكتور محمد بدوى، والكاتب الصحفى محمد شعير، والكاتب مصطفى بيومى، والشاعر والمترجم أحمد شافعى، والروائى أحمد القرملاوى مدير النشر بدار ديوان.
البيان الأخير والجدل الذى أثاره، جعل دار الشروق الناشر الحالى لأعمال صاحب الثلاثية، تصدر بيانا بشأن الأزمة، قالت فيه إنها تابعت بعض ما أثير خلال الأسابيع الماضية بشأن روائع الكاتب الكبير نجيب محفوظ.
ورأت الدار أنه من واجبها تقديرًا للقراء والباحثين الجادين، وخدمة لتاريخ الأدب والثقافة ورسالة النشر في عالمنا العربي، تصحيح بعض ما أثير بهذا الشأن، مع تأكيدها على قوانين وأصول وأعراف التنافس المهني.
وأكدت دار الشروق على أنه لا صحة إطلاقًا لما يشاع من صدور طبعات خاصة تلبية لمتطلبات أي بلد أو رقابة، متابعة: تابعنا النشر الورقي لكتبه بطبعات إلكترونية مخفضة السعر عن طريق عدة منصات عالمية، كما أصدرت الأعمال ككتب صوتية عبر عدة منصات للكتب الصوتية، وأضافت –لمزيد من التيسير وتحقيق الانتشار– خدمة لتوصيل الكتب لمن يريد في كل مدن وقرى ونجوع الوطن دون استثناء.
اللغط الكثير حول دور اللجنة، وإصدار دار الشروق بيانها سالف الذكر، رد عليه أعضاء لجنة المراجعة التى شكلتها دار ديوان، حيث قال الكاتب الصحفى والناقد محمد شعير، عضو اللجنة، فى البداية فإن اللجنة أو أى شخص لا يمكنهم الرقابة أو التعديل فى حرف ممن كتبه نجيب محفوظ بنفسه، لكن اللجنة مهمتها مطابقة الطبعات القديمة لمعرفة إذا ما كانت تعرضت لرقابة من الناشر أم لا، خاصة أن أعمالاً كثيرة خضعت للرقابة بعد عام 1988، لتتناسب مع بعض البلدان العربية، والأمر ذاته حدث مع أعمال الأديبين الكبريين يوسف إدريس وإحسان عبد القدوس.
وأضاف محمد شعير فى تصريحات إذا عدنا للصحف الصادرة فى أوائل التسعينيات سنجد مطالبات من العديد من المثقفين للالتزام بنص نجيب محفوظ، كما أن نجيب محفوظ نفسه أدان فى عدة حوارات صحفية له ما تعرضت له أعماله من هجمة رقابة فى تلك الفترة.
واستطرد محمد شعير، بالتالى فإن مهمة اللجنة هى إعادة نص نجيب محفوظ إلى سيرته الأولى، وليس الحذف أو التعديل أو الرقابة.
التعليقات مغلقة.