الكذب صفة مزيفة…تتقن مع تكرارها
كتبت: شهد عماد عبدالحليم
في عصرنا الحالي نشاهد الكثير من الشخصيات سواء كانت رجال أو نساء يدعون الكذب في كل كلمه تخرج من أفواههم بلا داعي لتحقيق هدف معين وقد يكون نفسيا أو ماديا أو معنويا فالكذب: هو حاله توجد داخل الشخص يميل بها للمبالغة المفرطة في سرد أي قول أو حدث قام به وقد يقترن الكذب بالكثير من المصائب مثل السرقه لا يشترط سرقه المال بل يوجد اشخاص يسرقون شخصيه غيرهم من الناس ويبنون عليها حياتهم فأصبحت حياتهم قائمه علي كذبه هل يوجد مبرر لإنسان يدعي شخصيه غيرو وفي أغلب الاوقات يقترن الكذب بالنصب فأصبحنا نشاهد الكثير من الأشخاص الذين يقنعون الناس بكلام وأفعال وهي في الأساس كذبه
اصبح الكذب منتشر انتشار بشكل مبالغ فيه لأسباب كثيرة منها: الخوف من قول الصراحة والانفعال والتعصب كل هذا حجج بداخل الفرد ليبرر لنفسه فرصة الكذب
كما أننا نلاحظ أن الكذب ظهر في وقت مبكر في مجال النمو البشري ومن الأغرب يظهر بشكل كبير عند البالغين أكثر من الأطفال الذين لا يدركون الصدق من الكذب ويقومون بمحاكاه قصه أو حوار معين من تأليفهم وقدرتهم علي اقناعك بتلك الكذبه وتصديقها
يحرم الإسلام الكذب كما ذكر في القرآن الكريم يقول الله تعالي في سورة الحج:(واجتنبوا قول الزور) وقال تعالي ( فمن أظلم من كذب علي الله وكذب بالصدق إذ جاءه)
وكان الكذب هو أغضب الأخلاق الي رسول الله(ص)
وبسوُال الشيخ”وليد أبو أسد” هل يوجد أوقات يجوز فيها الكذب؟
يجوز الكذب في ثلاثة مواطن الحرب وحديث الرجل زوجته والمرأه زوجها والإصلاح بين الناس كما جاء في الحديث ،فالحرب خدعة وأما حديث الرجل زوجته أن تكون غير جميلة فيقول لها أنت أجمل امرأة في العالم
الكذب ذنب ام نوع من أنواع الكبائر؟
الكذب من الكبائر
لماذا حرم الله الكذب؟
حرم الله الكذب لأنه الرأس الخطايا وبدايتها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الكذب يهدي إلي الفجور وإن الفجور يهدي إلي النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا)
ما هو عقاب الكذب في الدنيا؟
حيث إن الكذب أصل الرذائل، وجماع كل شر؛ فقد عاقب الله تعالي فاعله بعقوبات شديدة ومخزيه في الدنيا، وفي البرزخ،ويوم القيامة.
عقوبة الكذب في الدنيا: انعدام الراحة والأمن،وعدم الشعور بالطمأنينة فالكذب:شك واضطراب، وقلق وإزعاج،وانعدام طمأنينة النفس
الكذب: يمُرض القلب، ينقص الرزق،ويمحق البركة،سبب لابتعاد الملائكة، وحرمان بركتهم.
هل يوجد مبرر الكذب عند الإنسان بحجة الهروب من الناس؟
ليس هناك يوم مبرر للكذب
وبأستشارة الدكتورة “سما نصار”
دكتوراة في الاداب علم النفس ومعالج نفسي تُجاوب لنا علي بعض الأسئلة الخاصة بمرض الكذب:
الكذب مرض نفسي ام صفة يكتسبها الفرد؟
مفيش إنسان بيتولد عنده كذب بشكل وراثي .. ومفيش مرض نفسي بيكون الكذب من صفاته
الكذب بيتعلمه الفرد.. نتيجه الخوف من المواجهة زي الطفل اللي بيكذب عشان يتجنب العقاب، أو بيكذب عشان يحصل علي منفعة أو مكسب، أو بيكذب عشان يوُذي شخص محدد وينتقم منه.
في كل الأحوال الشخص بيحصل علي منفعة من خلال الكذب.
كيف يولد الكذب داخل الإنسان؟
كل بني آدم خطاء .. مفيش إنسان مش بيغلط .. ومن ضمن الغلط بيكون الكذب، طبيعي جدا إن الإنسان يكذب مرة في حياته أو عدد مرات، لاكن المشكلة لما يكون أسلوب حياته مبني علي الكذب ويكون الكذب بيميز شخصيته، هنا بيفقد الناس ثقتهم فيه ويقولوا فلان كذاب.
ما هو مبرر الإنسان لاستمراره فالكذب؟
حصوله علي المنفعة والمكسب، لذلك حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الكذب .. لو كان الشخص عنده قيم دينيه سوف تمنعه من تكرار الكذب والاستمرار عليه.
هل الغرور دافع للكذب؟
لا يوجد علاقه بين الغرور والكذب هو نمط شخصيه، ممكن يكون الشخص مغرور وكذاب، أو مغرور فقط أو كذاب فقط.
الإنسان الكذاب ممكن يحس بالذنب ام بيتعمد يتجاهل هذا الإحساس؟
الإحساس بالذنب بيختلف حسب اختلاف شخصيه الفرد، في ناس بتكذب وتشعر بالذنب، وفي ناس بتكذب وبتعمل لنفسها مبررات تحميها من الشعور بالذنب.
فهو بيبرر لنفسه سلوكه وبالتالي هو مش بيكون غلطان من وجهة نظره