هل تسعى حماس للزج بالضفة الغربية الى مربع المواجهة؟

اتهمت قيادات داخل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حماس بعدم النزاهة في التعاطي الإعلامي مع المستجدات الأخيرة وذلك في إطار مساعي حماس لمنع أي تدهور أمني في قطاع غزة على حساب الضفة.

وكانت وسائل إعلامية مقربة من حماس قد ذكرت أن كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري التابع لفتح تخطط للدخول في مواجهة عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية رغم نفي مركزية فتح أي تغيير في استراتيجية مقاومة الاحتلال.

وتتبنى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة في رام الله المقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والضغط الدولي وذلك للمحافظة على المكسبات الوطنية التي تم تحقيقها منذ قيام السلطة الفلسطينية وفق قاعدة مالا يدرك كله لا يترك كله.

وبحسب المحلل السياسي حسن سوالمة فان حماس تسعى للزج بالضفة الغربية في مربع المواجهة مع الاحتلال دون أن تقطع الهدنة القائمة مع الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة وذلك في ظل مخاوف حمساوية من الدخول في موجة تصعيد جديدة قد تساهم في تعطيل عملية إعادة اعمار غزة.

وكان رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل،قدصرح إن حماس لا تريد التصعيد في قطاع الغزة في الوقت الحالي.

وقال مشعل أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصل برئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وأخبره بأن تل أبيب بدورها لا تريد التصعيد.

وأكد خالد مشعل، خلال مشاركته في ندوة بعنوان “المسجد الأقصى ومكانته لدى الأمة”، أن حماس أخبرت الوسيط القطري بأن “غزة لا تريد التصعيد، لكن لها مسؤولياتها، ويجب وقف التصعيد في القدس”.