لمواجهة تغيرات المناخ.. “مصطفى” ينشئ أول بيوت للزراعة بدون تربة ببنى سويف.. صوب مغطاة بالبلاستيك على مساحة 8 قراريط بداخلها مدرجات من الزراعات.. ويؤكد: مشروعى فاز فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
زراعة بدون تربة تجربة جديدة لنوع جديد من الزراعة قام بتنفيذها أحد الشباب من أهالى مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف لتكون تجربة فريدة من نوعها داخل محافظة بنى سويف.
وعلى بعد 10 كيلو مترات من الطريق الصحراوى الغربى ونحو 15 كيلو متر من مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف تقع أول محمية من نوعها للزراعة بدون تربة اعتمادا على المياه داخل محافظة بنى سويف.
نجاح التجربة دفع مصطفى الفيومى أحد شباب محافظة بنى سويف على التقدم للمشاركة فى المسابقة التى تم تنفيذها ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والتى تم تقييمها داخل محافظة الفيوم حيث نجح مصطفى الفيومى فى الحصول على أحد المراكز الاولى ضمن 18 مشروعا تم تقيمهما فى المسابقة التى حضرها محافظى بنى سويف والفيوم والمنيا.
وعلى مساحة ثمان قراريط بالقرب من قرية الجمهود التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف أقام الشاب مصطفى الفيومى هذه الصوبة الزراعية التى تعد الأولى من نوعها على مستوى محافظات الصعيد فى اقامة وتنفيذ الزراعة اعتمادا على المياه بدون تربة داخل محافظة بنى سويف.
“اليوم السابع” تجول داخل أول بيوت محمية زراعية مائية بمحافظة بنى سويف، حيث قال مصطفى الفيومى صاحب المبادرة أنه قام بتدشين أول صوبة زراعية مائية دون تربة بقرية الجمهود التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف.
وأضاف مصطفى الفيومى، أن الصوبة تعد أول محمية دون تربة لإنتاج وريقات الخضار، مشيرا إلى أن استهلاك هذا الصوبة من المياه يقدر بنحو 10% فقط من المياه المستخدمة فى الأرض العادية.
وقال مصطفى الفيومى، إن الصوبة تعتمد على نوع خاص من الزراعة وهو نوع زراعة الورقيات، مشيرًا إلى أن نظام الزراعة يخفض نسبة استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90%.
وأوضح مصطفى الفيومى، أن مشروع الصوبات الزراعية بالطريقة المائية لا يقتصر فقط على المناطق الزراعية بل من الممكن أن تتم الزراعة على أسطح منازل أو منطقة صحراوية أو حتى صخرية نظرا لعدم الحاجة إلى التربة واعتمادنا على نظام معين فى الزراعة يكون عن طريق المياه.
وقال الفيومى، إن الزراعة بهذه الطريقة تبدأ بغرس البذور فى بعض شعيرات ثمرة جوز الهند داخل علب بلاستيكية كبيرة كبديل للتربة، مشيرا إلى أنه فور ظهور اوراق الشتلات يتم نقلها إلى المدرجات الزراعية حتى تحصل على المياه والغذاء اللازم لاستكمال النمو.
ولفت الفيومى، إلى أن المدرجات الحديدية تصل إلى أكثر من 7 مدرجات مشيرًا إلى أنها مصممة بطريقة معينة تسمح بمرور المياه أسفل النبات حتى يتمكن من الحصول على غذائه.
وأكد مصطفى، أن تلك الفكرة فازت ضمن المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية مؤخرا بمحافظة الفيوم على مستوى محافظات شمال الصعيد.
وقال مصطفى الفيومى، إن مشروعه فاز ضمن المشروعات الستة الفائزة بكل محافظة من المحافظات الثلاث وتكريم أصحابها.