العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

الدكروري يكتب عن أفضل النعم لدي الإنسان(العمق نيوز)

0

الدكروري يكتب عن أفضل النعم لدي الإنسان(العمق نيوز)

بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد أكدت الشريعة الإسلامية على ضرورة حب الوطن والحفاظ على وحدته والدفاع عنه ضد أي مخاطر, فالوطن للإنسان من أفضل النعم التي يمن الله بها عليه فحب الوطن مرتبط بحب النفس ويتفوق عليه, فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعشق وطنه مكة المكرمة وكان شديد الحزن عندما أجبر على الهجرة منها الى المدينة المنورة بسبب اضطهاد الكفار له وللمسلمين الجدد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مفارق مكة عند الهجرة ” والله إنى أعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجب ” وهذا دليل على عمق حبه صلى الله عليه وسلم لوطنه، وترسخ به في قلبه إلى درجة جعلت قلبه صلى الله عليه وسلم يكاد ينفطر حزنا على فراق وطنه العزيز، وفى هذا تأكيد على أن الإنسان لا يبخل بأى جهد.
من أجل مصلحة وطنه والحفاظ على مقدراته، ومنع اى خطر قد يسبب اى ضرر لهذا الوطن حتى لو كان المقابل هى حياة الانسان نفسه، فقد ربط الله تمام الإيمان والصدق فى العقيدة بالتمسك الوطن حتى لو كان الإنسان خارج هذا الوطن ولو مجبرا فإن نصر الله له قريب طالما كان حبهم لوطنهم عن قناعة وعدم رياء، ويجب على كل افراد المجتمع ان يعملوا على نجاح وطنهم وذلك بالحرص على التعلم الجيد والبعد عن الجهل مما يعزز موقف وطنهم أمام كافة الأمم أن به الكثير من العلماء والمثقفون القادرون على حمل لواء العلم والسعي إلى الحفاظ على قدرة هذا الوطن فى التصدي لأي هجمات عدائية او فكرية عن طريق اى حاقد، وكما يجب على كل مواطن الحفاظ على نظافة وطنه، بعدم إلقاء القمامة بالشوارع وعدم تلويث الهواء بعادم السيارات .
وعوادم المصانع والحفاظ على مصادر المياه العذبة كنهر النيل مثلا من التلوث عن طريق فرض قوانين وضوابط تمنع الناس من إلقاء ما يلوثه، بالاضافة الى انه يجب على كل مواطن أن يحرص على ابتكار الأفكار الخلاقة، من أجل حل عديد من المشكلات التى قد تواجه الوطن مثل الزيادة السكانية والجهل والفقر والمرض وكلها أسباب ومشكلات كارثية قد تؤدى إلى تدهور مرتبة هذا الوطن وعدم القدرة على أفراده للعيش فيه بسلام، كما يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا فى السعى من أجل الحفاظ على المجتمع سليما من الأمراض الاجتماعية التي تضر بالوطن مثل الكذب والفتنة والنميمة والغرور وكلها آفات قد تؤدى الى التباعد بين أطياف المجتمع الواحد وعدم الاحساس بالتعاون بينهما من أجل مساعدة وطنهم في مسيرته نحو النجاح.
وكما ينبغي أن نحاول عن طريق اجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية في التوعية المجتمعية للأفراد عن طريق البرامج والحملات الاعلانية التى تزيد من الولاء والوفاء للوطن والاعتزاز بتاريخه وحاضره والعمل بشكل فعال فى زيادة مكانته ورفعة شأنه، وإنه يتحقق كل ذلك مؤكدا بتقوى الله والحفاظ على سنة رسوله وإعمال العقل والتشاور بين أفراد المجتمع الواحد، فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه ” فإن بناة الوطن والمخلصين له، يبقى ذكرهم بالخير ويخلد بين الناس، ويبقى أجرهم حتى يوم القيامة، ولمن يساهم في بناء وطنه وازدهاره سواء أكانت مساهمة حسية أم معنوية أم في توزيع الصدقات الجارية فله الأجر والثواب العظيم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد