فوضى استخدام «الهرمونات النباتية» تهدد صحة الإنسان
كتبت:وفاء.البسيوني
لجأ الكثير من المزارعين في الآونة الأخيرة إلى استخدام «الهرمونات النباتية» بشكل غير مدروس وزيادة عن الحد من المسموح به في زراعاتهم المختلفة لإحداث التلقيح والإخصاب بالخضروات في شروط بيئية غير مناسبة،
أو تحريض النباتات على تسريع نمو ثمارها وزيادة حجمها، أو للإسراع في نضج المحصول أو تحسين مواصفاته اللونية لتكون أكثر جاذبية للمستهلك وغيرها.
ويستخدم بعضهم هذه المنظمات ومخصباتها على نحو مفرط على بعض النباتات والأشجار المثمرة، مثل العنب والمانجو والبرتقال والكريز والبطيخ والخضار وغيرها؛ وذلك للتبكير في نضجها وزيادة حجمها، ويؤدي ذلك إلى تغيير في مذاقها وبنيتها وتماسكها وتسريع فسادها، وقد تحدث فيها طفرات تؤثر سلبيّاً في إنتاج السنوات اللاحقة؛
إضافة إلى زيادة مخاطرها على الإنسان، ولاسيما عند استهلاك المنتجات الزراعية المعاملة هرمونياً بعد نضجها بمدة قصيرة لا تسمح بتفككها كاملة وتكون السبب الأساسي في العديد من الأمراض ولاسيما السرطانات
وأكد علماء وخبراء الصحة أن استخدام الهرمونات ومنظمات النمو في رش الثمار والخضار أصبح ظاهرة مدمرة في كل المجتمعات التي تستخدم مثل هذه الأصناف للحصول على ثمار كبيرة للحصول على أعلى أرباح المتوقعة عند التسويق لتلك الحاصلات الزراعية
ويقول.سامح الصاوي أستاذ الخضر المساعد، معهد البحوث الزراعية والبيولوجية، بالمركز القومي للبحوث، «الهرمونات النباتية» بأنها مواد ينتجها النبات بكميات قليلة جدا في أماكن معينة بداخله ثم تنتقل إلى أماكن أخرى بالنبات لتحدث تأثيرها، بينما منظمات النمو هي هرمونات محضرة صناعياً أو مستخلصة من مصادر نباتية تستعمل في تنظيم النمو النباتي عند معاملة النباتات بها.
وتابع، ولكل من «الهرمونات النباتية» ومنظمات النمو تأثير منشط أو مثبط أو مانع لنمو النباتات وتتمثل الهرمونات النباتية المنشطة لنمو النباتات
ويؤكد الدكتور أحمد دياب، استشاري التغذية العلاجية، في محاولة من بعض المزارعين لزيادة حجم الفاكهة من أجل سرعة نضجها قبل أوانها، يلجأ البعض إلى إضافة أو رش بعض المبيدات والهرمونات على الفاكهة لكي تساعد في عملية الإنضاج وزيادة الحجم والشكل واللون الجذاب،
وإذا نظرنا إلى هذه الطريقة نجد أن لها الكثير من الآثار السلبية على جميع أجزاء الجسم فمثلا نجد أن لها تأثير سلبي على المخ؛ حيث أنها تؤدي إلى حدوث الوخم وضعف التركيز وضعف القدرة على الاستيعاب لتراكم هذه المواد الضارة على خلايا المخ.
كما أن هذه الهرمونات لها تأثير سلبي على الكبد؛ حيث أنها تدمر خلايا الكبد على المدى الطويل، وأيضا لها تأثير سلبي على الكليتين، فهي تؤدي إلى حدوث زلال وارتفاع نسبة البولينا والكرياتنين في الدم وقد تؤدي إلى حدوث فشل كُلوي.
وأضاف، ومن الآثار السلبية أيضا للهرمونات ثؤثر على القدرة الإنجابية وتؤدي إلى ضعف الخصوبة، فضلا عن أنها تسبب حدوث تكيسات على المبايض بالنسبة للسيدات.
وينصح دياب، بضرورة الاهتمام بالزراعة النظيفة الخالية من الهرمونات وما تقوم به الدولة ودورها الهام والمشجع للمزارعين في تجنب هذه الإضافات حتى ينعم الجميع بصحة جيدة