كابوس النساء واحلام الرجال Women’s Nightmare And Men’s Dreams
إذاً فلماذا يراهق الأربعينى رغم أكتمال نضجه ؟ تؤكد الدراسات أن 25% من الرجال يعانون من أزمة المراهقة المتأخرة وقد يعود هذا لعدة أسباب على سبيل المثال:
2- عدم التوافق الثقافي والاجتماعي والفكري مع الزوجة.
3- روتين الحياة والملل وشعوره باليأس والإحباط.
4- البرود العاطفيّ بين الزوجين وأفتقاد الرجل للحب والدلال.
5- ثقافة المجتمع العربي التى حددت للمرأة سن لليأس وللرجل سن للنضوج.
6- عدم توفر الزوجة الصديقة التي تشاركه أحلامه وهواياته وتوفر له الأمان والاستقرار النفسى.
7- قد يصاب الزوج ببعض الأمراض المزمنة مثل: السكر، والضغط، وأمراض البروستاتا، وقد يعاني من بعض الضغوط النفسيّة والعصبيّة فيرغب بتأكيد أنه مازال بكامل الصحة والعافية.
8- الإستقرار المادى.
1- حاولى التقرب من زوجك ومساعدته فى تخطى هذه الأزمة .
2- قومى بدعوته للخروج والتنزه بعيدا عن جو المنزل.
3- حاولى أن تستمعى إليه أكثر من أن تتحدثى أجعليه يشاركك همومه وأفكاره.
4- أدعيه لمشاهدة فيلم رومانسى أو اللعب ولا تتعللى بالسن وقيوده .
5-أحيانا بعض الكلمات الرقيقة قد تفيد مثلا قولى له (أتعلم أنك كلما كبرت كلما أزددت روعة) .. (مازلت أزداد أعجابا بك كما كنت فى السابق).. (كل شئ يتغير بمرور الوقت إلا أنت تتغير من رائع إلى أروع) وهكذا .
تضيف الدكتورة ألفت السبع قائلة: هذه السن هي حصاد ما زرعته المرأة في سنوات عمرها السابقة من علم ينفعها، وعمل يدعمها، وتربية صالحة لأولادها، يساندونها ويملأون عليها حياتها.. أما من فشلت في هذه الأمور لأي ظرف من الظروف، فهذه المرأة هي التي يمكن أن تعاني من الحرمان من جو أسري سليم، أو من العزلة الاجتماعية، أو الوحدة، أو التقاعد المبكر وكل هذه الأمور هي التي يمكن أن تسبب لها ما يمكن أن نطلق عليه تجاوزاً (أزمة منتصف العمر). رغم أن المرأة بيولوجيا في مقدورها أن تعطي عاطفيا وجسمانيا حتى سن الستين عكس ما يتصور الكثيرون عن الخرافة المسماة (سن اليأس)
ويشيرالدكتور محمد منصور أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس إلى التربية الخاطئة التي ينشأ عليها المجتمع العربي، ونظرته إلى سن المرأة بعد الأربعين بأنها امرأة متقدمة في العمر، في حين أنه سن النضج والعقل والحيوية أيضاً، وينظر للرجل في سن الخمسين على أنه (كبر) ولا يحق له أن يظهر احتياجات جسدية أو نفسية، فالاستمتاع بالحياة ليس مقصوراً على متعة الجسد كما يتصور البعض، فحقيقة المتعة والسعادة هي التوافق والاستقرار الذي يولد المحبة وإسعاد الطرف الآخر.
ويقدم الدكتور فتحي طمارة أستاذ الباطنة والقلب.. روشتة طبية للمرأة في منتصف العمر يقدمها أستاذ الباطنة والقلب، ويقول إن هذه الروشتة ضرورية حتى يمكن أن تتجاوب الزوجة مع زوجها في هذه السن التي قد يزيد فيها الاحتياج الجسدي عند الرجل، ويقل بصورة كبيرة عند المرأة، وتلك المعادلة هي سبب الأزمة، لهذا يجب على المرأة من سن الخامسة والأربعين أن تمارس نشاطاً رياضياً وتخفف وزنها قدر الإمكان، وأن تمارس أيضاً نشاطاً ثقافياً واجتماعياً، وإذا كانت لا تعمل أو لديها وقت فراغ عليها أن تقضيه في عمل اجتماعي وخيري نافع في رعاية المسنين، أو أطفال يتامى، أو مرضى.. إلى آخره حتى تشعر باستمرار الحياة وبدورها الفاعل فضلاً عن تجديد نشاطها وحيويتها وإضفاء روح الشباب على شخصيتها.
وتشمل أعراض هذا السن شعور المرأة بالهبات الحرارية والعرق ليلاً والإصابة بالقلق والإكتئاب، وتغيرات في المزاج والتململ، وهشاشة العظام، وانعدام الرغبة الجنسية، وجفاف المهبل، والإصابة بالأمراض الفطرية والالتهابات المهبلية، وتنتج هذه الأعراض عن نقص هورمون الاستروجين ويؤدي إلى زيادة العصبية وزيادة الانفعالات فتقل قدرة السيدة على تحمل الضغوط النفسية وتتعامل معها بانفعال شديد وتتعصب من أي انفعال ولو بسيط من أولادها أو زوجها عكس ما كان يحدث من قبل وأيضا تصبح كثيرة الشجار مع أولادها ويرتفع صوتها عند أي انفعال وتصبح انفعالاتها شديدة لدرجة لا تتناسب مع رد فعل الحدث وقد تصل إلى استخدامها العنف مع أولادها وإيذائهم من غير أن تشعر.وأخيرا يمكننا تجنّب أزمات منتصف العمر من خلال موازنة توقعاتنا.