تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- اختيار المهندس / سمير أبو السعود عطيه السيد عضوا باتحاد الوطن العربي الدولي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن قول الله تعالى ( اليوم اكملت لكم دينكم )
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء رئيس الحكومة اللبنانية بذكرى إستقلال بلاده
- السفير المصري لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية يقدم أوراق إعتماده
- اختيار الناشطة الإجتماعية / هناء عز الدين علي الشابوري عضوة باتحاد الوطن العربي الدولي
- اختيار رجل الأعمال / عماد محمود عبد الحسن الحياصات عضوا باتحاد الوطن العربي الدولي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء اللاعب محمد صلاح فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن يوم الزينة
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن واجبنا تجاه الأبناء
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي الفنان عادل الفار عضو الإتحاد
تقرير الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
تم إصدار أحدث التحليلات السياسية العالمية فى الصحافة والمواقع الأجنبية والصينية الرسمية التابعة رسمياً للحزب الشيوعى الحاكم فى الصين، حول “إنتقاد مفهوم الهيمنة والديمقراطية الأمريكية والغربية والدفاع عن أنماط أخرى وجديدة من الديمقراطية فى العالم بحسب ظروف كل دولة حول العالم، بالتأكيد على:
١) إنتقاد تكثيف الولايات المتحدة الأمريكية لجهودها لإثارة الإنقسامات حول العالم من خلال تنظيم ما يسمى بـ “قمة من أجل الديمقراطية”، والتحريض على المجابهة بين المعسكرين الإستبدادى والديمقراطى حسب أيديولوجيتها، ومحاولة إجراء تحول الدول الأخرى ذات السيادة على النمط الأمريكى كى تخدم الإستراتيجية الأمريكية الخاصة
٢) ولفهم طريقة عمل الديمقراطية المهيمنة أمريكياً عالمياً، فسنجد تصنيف الولايات المتحدة الدول الأخرى لعدة درجات وفقاً لمعيارها أى قربها أو بعدها من مفهوم الديمقراطية، وتطلب واشنطن من تلك الدول التقدم لملء “أوراق الإختبار” الخاصة بالديمقراطية الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية وحكومتها
٣) فتلك التصرفات الأمريكية فى حد ذاتها غير ديمقراطية، وتتعارض مع تيار العصر، وتخالف إرادة أغلبية أعضاء المجتمع الدولى، وستبوء حتماً بالفشل الذريع والتام
٤) وهنا لابد أن تدرك الولايات المتحدة أنه إن لم تتخل تماماً عن نظرية “التفوق للديمقراطية الأمريكية”، وإذا لم تقم بتغيير سلوكها المتمثل فى الهيمنة والتنمر، والذى غالباً ما يفرض “الديمقراطية الأمريكية” على الآخرين، فستجد الإستهزاء بها فى كتب وسجلات التاريخ
٥) فالصين مثلها مثل معظم دول العالم فى البحث عن مسار التنمية فى المقام الأول وليس مسار الديمقراطية وسياسات الهيمنة والليبرالية على الطريقة الأمريكية. لذا فتأكيداً من القيادات الصينية على إتباع الصين لنموذج التنمية عالية الجودة، فقد قدم رئيس مجلس الدولة الصينى “لى كه تشيانغ” تقرير عمل الحكومة الصينية فى الجلسة الإفتتاحية للدورة الأولى للمجلس الوطنى الرابع عشر لنواب الشعب الصينى، والذى جاء فيه التأكيد على إتباع الصين لنموذج تنموى ديمقراطى ذا خصائص إشتراكية يتماشى مع ظروف الصين الواقعية. فالصين دفعت عملية الديمقراطية على أساس التنمية الوطنية بإتخاذ التنمية كمهمة ذات أولوية قصوى. ويبقى هنا الإستنتاج النهائى لتقييم أى نظام ديمقراطى حول العالم، بالتساؤل حول: ما إذا كانت جودة معيشة المواطنين قد تحسنت وما إذا كان أبناء الشعب راضين عن الوضع المجتمعى؟ ومن الواضح أن نموذج الديمقراطية ذات الخصائص الإشتراكية الذى تتبناه الحكومة الصينية قد نجح. فالديمقراطية الصينية الإشتراكية تعد ديمقراطية حقيقية، تتمثل فى إهتمام الحكومة بخدمة الشعب، وليس لها علاقة بالنظام السياسى المتمثل فى حكم الحزب الواحد أو حكم الأحزاب المتعددة على النمط الأمريكى والغربى الذى أثبتت التجارب مؤخراً فشله فى تحقيق رفاهية ورخاء شعبه بعكس قدرة الحزب الشيوعى الصينى وقياداته على تحقيق نموذج مجتمع رغيد الحياة وتنمية عالية الجودة فى كافة المقاطعات والمدن الصينية
٦) لذا، جاء تقرير عمل الحكومة الصينية، والذى قدمه “لى كه تشيانغ”، رئيس مجلس الدولة الصينى، نيابةً عن مجلس الدولة الصينى، فى الجلسة الإفتتاحية للدورة الأولى للمجلس الوطنى الـ ١٤ لنواب الشعب الصينى. ولجلسات الدورة الـ ١٤ للمجلس الوطنى لنواب الشعب هذا العام ٢٠٢٣ أهمية خاصة، حيث نجح نموذج الديمقراطية الإشتراكية ذات الخصائص الصينية فى التفوق على العديد من الديمقراطيات الغربية من خلال نجاح العديد من المندوبين فى المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى فى تشكيل العديد من مؤسسات الحزب الشيوعى والدولة الرئيسية، كما شددوا الرقابة على الهيئات المشرفة على القطاع المالى والعمل العلمى والتكنولوجى فى الدولة الصينية، مع الإتفاق على “تعزيز العمل الحزبى” فى الشركات الخاصة، حفاظاً على مصالح الشعب الصينى وتحقيق نموذج تنموى عالى الجودة
٧) لذا تقوم خطة عمل الحكومة الصينية ٢٠٢٣، على التمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الإستقرار، وتطبيق الفكر التنموى الصينى الجديد بشكل شامل، والإسراع في إنشاء نمط تنموى جديد، وتعميق الإصلاح والإنفتاح على نحو شامل، والتمسك بالتنمية المدفوعة بالإبتكار، ودفع التنمية العالية الجودة
٨) وهنا لابد من الإشارة لتقرير وزارة الخارجية الصينية، الصادر يوم الإثنين الموافق ٢٠ فبراير ٢٠٢٣، بشأن الهيمنة الأمريكية ومخاطرها، بهدف فضح إساءة إستخدام الولايات المتحدة الأمريكية للهيمنة فى مختلف المجالات، وجذب وزارة الخارجية الصينية لإهتمام المجتمع الدولى لفهم أكبر لمخاطر الممارسات الأمريكية على السلام والإستقرار فى العالم كله، من خلال التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتسبب فى التخريب والفوضى الدولية، وشن الحروب عمداً وإلحاق الضرر بالمجتمع الدولى بأسره
٩) كما طورت الولايات المتحدة الأمريكية كتاباً عن الهيمنة لتنظيم “الثورات الملونة” والتحريض على النزاعات الإقليمية وحتى شن الحروب بشكل مباشر تحت ستار تعزيز الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وسعت واشنطن لفرض قواعد تخدم مصالحها الخاصة بإسم دعم “نظام دولى قائم على القواعد”، وهى نفسها أبعد ما تكون عن ذلك
١٠) لقد كثرت حالات التدخل الأمريكى فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، تحت ستار “تعزيز الديمقراطية”، مثل التحريض الأمريكى على “الثورات الملونة” فى منطقة أوراسيا، وتدبير ثورات “الربيع العربى” فى غرب آسيا وشمال أفريقيا لنشر الفوضى، مما أدى إلى الفوضى والتخريب والدمار فى العديد من الدول التى تدخلت فيها واشنطن
١١) إن الولايات المتحدة تمارس معايير مزدوجة فى القواعد الدولية، إذ وضعت الولايات المتحدة مصلحتها الذاتية أولاً وإبتعدت عن كافة المعاهدات ومواثيق وآليات عمل المنظمات الدولية المتعارف عليها ووضعت قانونها المحلى فوق القانون الدولى
١٢) كما دأبت الولايات المتحدة على إصدار أحكاماً تعسفية بشأن تقييم مستوى الديمقراطية فى البلدان الأخرى، وتلفيقها لروايات كاذبة عن “الديمقراطية مقابل الإستبدادية” للتحريض على القطيعة والإنقسام والتنافس والمواجهة، ففى ديسمبر ٢٠٢١ إستضافت الولايات المتحدة أول “قمة من أجل الديمقراطية”، والتى قوبلت بالنقد والمعارضة من العديد من الدول لأنها استهزأت بروح الديمقراطية وعملت على تقسيم العالم
١٣) كما أن “الهيمنة العسكرية الأمريكية تسببت فى مآسى إنسانية، فقد أودت الحروب والعمليات العسكرية التى شنتها الولايات المتحدة بإسم محاربة الإرهاب بحياة أكثر من مليون من المدنيين وشردت عشرات الملايين”
١٤) كما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى ردع التنمية العلمية والتكنولوجية والإقتصادية للدول الأخرى من خلال ممارسة القوة الإحتكارية وإجراءات القمع والقيود التكنولوجية فى مجالات التكنولوجيا الفائقة. فإحتكرت الولايات المتحدة الملكية الفكرية بإسم الحماية، وجنت أرباحاً فائقة من خلال هذا الإحتكار الغير مشروع
١٥) كما إستخدمت الولايات المتحدة المعلومات المضللة كسلاح لمهاجمة الدول الأخرى، وقد جندت فى سبيل ذلك مجموعات وأفراد يختلقون القصص ويقومون بترويجها فى جميع أنحاء العالم لتضليل الرأى العام العالمى بدعم أمريكى غير محدود
١٦) لذا لابد من معارضة كل أشكال الهيمنة وسياسات القوة الأمريكية لرفض التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لإجبارها على التخلى عن ممارساتها المهيمنة والإستبدادية حول العالم.