العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

رئيس الطائفة الإنجيلية: الأزمة العالمية تسببت في حالة من الموت الاقتصادي

0

رئيس الطائفة الإنجيلية: الأزمة العالمية تسببت في حالة من الموت الاقتصادي

ترأس الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، احتفال الطائفة بعيد القيامة المجيد، بكنيسة مصر الجديدة الإنجيلية وبمشاركة الدكتور القس يوسف سمير، راعي الكنيسة وقيادات الطائفة الإنجيلية، وسط حضور شعبي ومشاركة عددًا من الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة الذين حرصوا على تقديم التهنئة.

وألقى زكي عظة خلال القداس بعنوان «موت الموت: قيامة المسيح حياة وحرية»،

وقال حينما نحتفل بعيد القيامة كثيرًا ما ننتقل سريعًا للقيامة دون التركيز على ما حدث يوم الجمعة العظيمة حينما مات السيد المسيح على الصليب. كذلك ننسى سريعًا ظلام وسكون يوم السبت، وكيف مر على محبِّي السيد المسيح وتلاميذه وأتباعه.

وأضاف في كثير من الأحيان نظن أن قيامة السيد المسيح حدثٌ وقع في الماضي منفصلًا عن عصرنا الراهن. لكن في حقيقة الأمر توجد حولنا أشكال متعددة ومختلفة من الموت، وتوجد أيضًا فترات من الصمت المرعب تجتاح حياتنا تماثل الطريقة التي عاش بها أتباع السيد المسيح يوم السبت.

وتابع، أوضح صور الموت التي نراها من حولنا. الموت الجسدي يفصلنا عن من نحبهم ومن نريد أن نبقى بالقرب منهم. كما أنه يسبب حزنًا وخوفًا كبيرين؛ لأننا لا نعرف متى سنموت أيضًا. ولقد عشنا هذه الخبرة المؤلمة بشكل خاص في أثناء انتشار وباء كورونا.

وقال زكي معنى الموت لا ينحصر في مفهومه الجسدي فقط، بل نموت حينما نتوقف عن الرغبة بالحياة بداخلنا، وحينما نشعر بانعدام الهدف وفقدان الأمل واليأس من الحياة. وهذا الموت صعب للغاية، ويجتاح البعض من شبابنا بشكل خاص اليوم.

وتطرق زكي إلى الأزمة الاقتصادية العالمية قائلا «حالة التضخم والكساد والركود الاقتصادي التي تجتاح العالم بالكامل نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية والتي لا يعلم مداها إلا الله وحده، تسببت في حالة من الموت الاقتصادي، حركة التجارة العالمية تأثرت، ورأس المال بطبيعته يخاف المخاطرة فينسحب، وأصبحنا نسمع عن بنوك عالمية في كبرى عواصم العالم تفلس».

وأوضح زكي أن ‏ثمة أسئلة مهمة يجدر بنا اليوم أن نطرحها على أنفسنا: كيف يمكننا أن نحتفل بعيد القيامة وسط أشكال الموت هذه؟ وهل من رجاء في واقعٍ أفضل؟

وهذا هو ما أريد أن نوجه أنظارنا نحوه اليوم، حيث نفهم جوهر وسر القيامة وتأثيره علينا، مستطردا أن مشاركة المسيح للإنسانية في ظرفها، مبدأ المشاركة حيث تشارك لحما ودما وفقًا لما قرأناه في النص المقدس، نفهم أن أول خطوة أخذها المسيح نحو الإنسانية هي أنه تشارك معها في اللحم والدم.

وأضاف زكي، المسيح يغير الإنسانية فالنص المقدس يعني بذلك أن السيد المسيح أصبح متحدًا بالإنسانية في ظروفها لكي يغيرها، وانقاذ الإنسانية من الموت، معتبرًا أن رغبة المسيح كانت واضحةً ومباشرةً: هو يريد أن ينقذ الإنسانية من كل ما بها من موت بأشكاله المتعددة.

وقال زكي آمنت الكنيسة المسيحية عبر التاريخ أن المسيح اختار هذا الاختيار، لأنه الوحيد الذي كان قادرًا على أن يغلب الموت، وبقيامته يهزم ابليس، لكن هناك سببًا آخر لموت المسيح أشار إليه نص رسالة العبرانيين؛ هو أنه بقيامته يهزم إبليس مصدر كل شر وموت ويحرر البشر من قبضة الشر والشرير، لذلك فهناك سبيل للحرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد