نصائح”عند أكل الفسيخ والملوحة” فى شم النسيم.. تحذير لكبار السن ومرضى الكلي والكبد من الفسيخ.. اذهب فوراً للمستشفى إذا شعرت بأى أعرض غريبة.. والكركدية والتمر والمياه تخلص الجسم من الأملاح
كتبت:وفاءالبسيوني
للعام الثالث علي التوالي يأتي شم النسيم متزامنا مع شهر رمضان الكريم،ويحتفل المصريون اليوم بعيد شم النسيم، وهو العيد الذي يحمل العديد من العادات والتقاليد التي لا تتغير وتميز مصر والمصريين،
خاصة تلك العادات المرتبطة بالذهاب إلى الحدائق وتلوين البيض وأكل الفسيخ والرنجة، وهي الأمور التي لا تختلف بين المصريين سواء أغنياء أم فقراء مشاهير أو مواطنين عاديين.
وللعام الثالث علي التوالي يأتي شم النسيم متزامنا مع شهر رمضان الكريم، ولم يمنع ذلك الاحتفال به وتناول الأسماك المالحة ، ولكن هناك فئات ممنوعة من تناول أكلات الرنجة والفسيخ ،
وأصدرت وزارة الصحة والسكان بيان تحذر فيه من خطورة تناول الفسيخ علي كبار السن
ونقدم”نصائح”متكاملة للمواطنين للحفاظ على صحتهم، وتجنب أي أضرار في هذا اليوم نتيجة تناول الأسماك المملحة بمختلف أنواعها.
الدكتورة ليندا جاد استشاري التغذية والسمنة،تصريحات”صحفيه” عن أن الفسيخ هو الأكثر ضررا من الرنجة وخصوصا لكبار السن ومرضى الكلي والكبد والأطفال تحت سن 7 سنوات،
محذرة كل الحذر الحوامل موضحة أن الفسيخ يحمل ببكتريا البوتيوليزم أو التسمم السجقي .
وذكرت إن هذه البكتيريا تنشأ في بيئة ينقص بها الأكسجين، وهي البيئة التي يتم تحضير “الفسيخ” بها، حيث أن الصفائح المغلقة منعدمة التهوية؛ لذا فإن نسب تواجدها في الأسماك المملحة، تفوق الـ90%.
وتظهر أعراض الإصابة ببكتريا البوتيوليزم التي يحملها “الفسيخ” عقب مرور بين 18 إلى 36 ساعة من تناول الأسماك النيئة، وتبدأ الأعرض بالشعور بالغثيان ثم تشنجات في عضلات البطن، يليها أعراض عصبية مثل جفاف الفم والرؤية غير الواضحة، والشلل التنازلي المتماثل، الذي يبدأ بصعوبة البلع وصولًا لعدم القدرة على التنفس
وتعتبر تأثير الرنجة أقل من الفسيخ، فهى تحتوى على ميكروب، ولكن ليس مثل الفسيخ ، ومن الممكن تحمل الرنجة ديديان ولكن لاتسبب أعراض الفسيخ.
ونصحت ليندا جاد المواطنين بتناول البوتاسيوم، ويوجد بطبق السلطة الخضراء والخضروات الطازجة ، ويجب عصر الليمون علي الطعام وتناول الفاكهة أيضا يقلل ملوحة الفسيخ والرنجة .
كما نصحت بتناول السوائل مثل الكركدية والتمر والمياه بكثرة لتخلص الجسم من الأملاح الشديدة التي التخليل بها الفسيخ والرنجة ، والتخلص من العطش الشديد التي تظهر علي الصائم حيث من الممكن ان يسبب الجفاف للوفاة.
على الجانب الآخر علي الشخص الذهاب الفوري للمستشفي في حال التسمم البكتيري إذا ظهرت أعراض عصبية مثل جفاف الفم والرؤية غير الواضحة، والشلل التنازلي المتماثل، الذي يبدأ بصعوبة البلع وصولًا لعدم القدرة على التنفس.
وقالت”وزارة الصحة والسكان”تزامنًا مع الاحتفال بأعياد شم النسيم، ضمن خطة التأمين الطبى التى تطبقها الوزارة لضمان سلامة وأمان الغذاء، ولحماية المواطنين من الممارسات الغذائية الضارة، حرصًا على الصحة العامة.
ولفت المتحدث الرسمى للوزارة إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، يحرص على المتابعة الدورية لتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال أعياد شم النسيم،
ويشدد على ضرورة توافر كافة الفرق الطبية بجميع التخصصات الطبية، بكافة المنشآت الصحية فى مختلف محافظات الجمهورية، لعدم وقوع أى أزمات، وضمانًا لحصول كل مواطن على حقه الصحى.
ومن جانبه، أشار الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الطب الوقائي إلى أن قطاع الطب الوقائى، يقوم بتنفيذ حملات رقابية دورية على المنشآت الغذائية للتأكد من إتباع كافة الاشتراطات الصحية،
ومتابعة الشهادات الصحية للعاملين، بالإضافة إلى الفحص الظاهرى للمنتجات، وسحب عينات لفحصها معمليًا والتأكد من سلامتها قبل تقديمها للمواطنين، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المخالفين
وتوخى الحذر الشديد عند تناول الأسماك المملحة والمدخنة، والتأكد من شرائها من المحال المعروفة والخاضعة للإشراف والرقابة الصحية، وعدم الإسراف فى تناول هذه الأسماك،
نظرَا لارتفاع نسبة ملوحتها التى قد تزيد عن 17% من وزن السمكة، مما يتسبب فى أضرار جسيمة لمرضى الضغط والقلب والكلى والحوامل والأطفال، وتجنب تناول رأس وعظام وأحشاء الأسماك المملحة، نظرًا لتركيز السموم فى هذه المناطق.
ووجه «قنديل» رسالة لأصحاب المنشآت الغذائية المتخصصة فى تجارة الأسماك المملحة، بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية، والتى تشمل “نظافة البيئة المحيطة بالمنشأة،
وجود ترخيص للمنشأة، عدم انبعاث الروائح الكريهة، خلو المنشأة من الحشرات الطائرة والزاحفة، وجود سلات للقمامة، توافر حوض لغسيل الأيدى به صابون ومطهرات، براميل التمليح خشبية ونظيفة ومدون عليها تاريخ بداية التمليح، خلو المنشأة من أى مصادر تسبب التلوث.
وكشف الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن وضع خطة موحدة للتأمين الطبي للفعاليات، وإرساء قواعد التعامل مع الحوادث والأزمات والتدريب عليها، للعمل بها في كافة مديريات الصحة بجميع المحافظات، وتحديثها باستمرار حسب مستجدات الأحداث.
وأوضح «عبدالغفار» أن الوزير اطلع على خطة تمركزات سيارت الإسعاف على الطرق والمحاور الرئيسية وفي الأماكن العامة، وبجوار الكنائس، ودور العبادة، حيث تشمل الخطة انتشار 3339 بالإضافة إلى 12 لانش إسعاف نهري، و12 اسكوتر إسعافي كهربائي.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير تابع مدى توافر الفرق الطبية المدربة بجميع الأقسام خاصة الطوارئ والحروق، والسموم، وتابع مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية، وفصائل ومشتقات الدم بجميع بنوك الدم، كما اطلع على مخزون اللقاحات والأمصال بجميع المحافظات، خاصة أمصال لدغات العقرب والثعبان، والكلب، بالإضافة إلى مصل «البتيوليزم» الخاص بحالات التسمم الغذائي.