الكتب الخارجية لمن استطاع.. مسئول بشعبة الأدوات المكتبية يكشف جذور الأزمة….النسخة بـ900 جنيه
كتبت:وفاءالبسيوني
يبدا” موسم الدراسة “وإعلان الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد 2023-2024، أعلنت المكتبات أسعار الكتب الخارجية لجميع المراحل الدراسية، استعدادا للعام الدراسي المقبل.
ولاحظ أولياء الأمور ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بشكل كبير، حيث وصل سعر بعض الكتب إلى 900 جنيه، الأمر الذي أثار جدلا بين أولياء الأمور بشأن ارتفاع أسعار الكتب عن الأعوام الماضية.
وارتفعت أسعار الكتب الخارجية 2024، مقارنة بالعام الماضي بنسبة تتراوح بين 20% إلى 40%، بحسب كل شركة وحجم الكتاب وعدد صفحاته.
وأرجعت شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، سبب ارتفاع الأسعار إلى زيادة أسعار الحبر، بالإضافة إلى زيادة أسعار الورق، وأيضا صعوبة استيراد بعض المستلزمات خلال الفترة الأخيرة لعدم توفر العملة الأجنبية
ومع ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بهذا الشكل فهي تتراوح بين 200 إلى 800 جنيه، وذلك بجانب مصروفات الدروس الخصوصية التي ستبدأ الأيام المقبلة، مع اقتراب بدء موسم الدراسة.
وتعلق نادية محمد، إحدى أولياء الأمور، قائلة “لازم نقاطع الكتب الخارجية والدروس الخصوصية، كتاب العربي بـ670 جنيها، وأنا عندي طفلان، يعني إيه أجيب كتب بأكتر من 3 آلاف غير مصاريف الدروس”.
وقالت “حنان أحمد” إحدى أولياء الأمور “سعر الكتاب الخارجي للرياضيات 840 جنيها للثانوية العامة، بقية الكتب تتراوح من 200 لـ300 جنيه غير الملخصات والمراجعات ومصاريف الدروس الخصوصية”.
وقال إسلام مجدي، ولي أمر “الكتب الخارجية”غاليه” ولازم وزارة التعليم تطور كتب المدرسة وتخليها زي الكتب الخارجية حتى يقاطع أولياء الأمور الكتب الخارجية”.
وقالت”ساره.صلاح”إحدى أولياء الأمور “سعر الكتاب الخارجيه”باسعا مرتفـــعه”اللي عنده.4 اطفال ومرحله ثانويه.يواجه الازمه وزياده الاسعار ازاي.
وعن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بهذا الشكل، أكد بركات صافي نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرف التجارية بالقاهرة، أن ما يتردد غير صحيح وغرضه إثارة الجدل بين أولياء الأمور،
موضحا أن مادة مثل مادة الرياضيات في الثانوية العامة مكونة من 4 فروع، الفرع فيها بـ200 جنيه، والـ4 فروع بـ800 جنيه، أما بقية الكتب فسعرها لا يزيد على 260 جنيها.
كما أن أسواقا مثل سوق الفجالة للكتب تمنح خصومات على الكتب تصل إلى 20%، أما إلقاء الاتهامات على التاجر فهو أمر هدفه عمل بلبلة في الأسواق، فالأسعار مطبوعة على الكتاب،
والناشر يضع سعر المستهلك، أي أن السعر ثابت للكتب، ولا علاقة لسعر الكتاب بالعرض والطلب.
وعن سبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية عن الأعوام الماضية، يرجع هذا إلى عدة أسباب، وهي زيادة سعر الدولار، وزيادة أسعار الطاقة، وأسعار الإيجار، بجانب زيادة أسعار الورق والتكلفة.
وأكد عضو شعبة الأدوات المكتبية بالغرف التجارية، أن التاجر ليس له ذنب في رفع الأسعار، ودور النشر هي التي تضع السعر بحسب التكلفة، ولكنها ليست مسألة عرض وطلب، مشددا على أن الدروس الخصوصية هي السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الكتب الخارجية، لأن المدرس يتعامل مع دار نشر معينة تطبع كتابا معينا ويُلزم الطالب بشرائه.
ومن جانبه، قال محمد الصطفي، وكيل شعبة الأدوات المكتبية، إن مستوى الارتفاعات بين 30% إلى 40% قياسا بأسعار العام الماضي، والتسعير يخضع لعناصر التكلفة والتي تشمل الأوراق، والأحبار وقطع غيار ماكينات الطباعة وحقوق المؤلف والدعاية والنسج المجانية المقدمة للمدرسين.
كما أشار إلى ارتفاع سعر الورق عالميا وزيادة تكلفة الاستيراد على نحو كبير خلال الآونة الأخيرة، حيث اضطرت دور النشر إلى شراء وتخزين الأوراق بالتزامن مع فترة الارتفاعات الكبيرة بين يناير إلى مارس الماضي؛ استعدادا لطباعة الكتب
وتوقع تراجع أسعار الكتب الخارجية للفصل الدراسي الثاني في ظل تجهيز دور النشر الأوراق خلال الفترة الحالية بالتزامن مع انخفاض تكلفة الورق، معقبا: «للأسف الفترة الماضية سبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية لأن دور النشر اشترت بتكلفة عالية”
وعن أسباب لجوء الطلاب للكتب الخارجية، يؤكد الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي، أن الطلاب عادة يلجأون إلى الكتب الخارجية لعدة أسباب، منها الاقتداء بمن سبقوهم من الطلاب واستطاعوا الحصول على درجات مرتفعة وكانوا يعتمدون على بعض هذه الكتب في المذاكرة،
ومنها الدعاية الجيدة والقوية من قبل ناشري هذه الكتب ومنها ترشيحات معلمي الدروس الخصوصية بخاصة من غير المشتغلين بالتربية والتعليم ومنها اشتمال هذه الكتب على الكثير من التطبيقات ونماذج الامتحانات السابقة ومنها قصور الكتاب المدرسي.
وأصبح هناك نوع من التعلق للطالب بالكتاب الخارجي، بحيث إن الاستغناء عنه والاكتفاء بما توفره الوزارة شبه مستحيل على المدى القصير. وتنبغي الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم بذلت جهودا كبيرة لدعم بدائل الكتاب الخارجي والتي منها تطوير الكتاب المدرسي من حيث طريقة العرض والإخراج الفني والاهتمام بالجانب التطبيقي.
من البدائل المهمة “للكتب-الخارجيه”أيضا التي وفرتها الوزارة، المنصات التفاعلية، التي تقدم المحتوى بأكثر من شكل وبطريقة شيقة قادرة على جذب انتباه الطلاب، ومنها أيضا القنوات التعليمية ومنها كذلك مجموعات الدعم في المدارس ومنها بنك المعرفة المصري وما يتيحه من محتوى هائل وشيق وتنوع في طريقة العرض يناسب أساليب التعلم المختلفة لدى الطلاب، ويتبقى فقط أن تؤمن الأسرة بأهمية هذه البدائل وأن تشجع أبناءها على استخدامها كبديل للكتاب الخارجي.
ومع ارتفاع أسعار الكتب الخارجية، اتجه بعض من أولياء الأمور، إلى شراء الكتب المستعملة، وانتشرت جروبات لبيعها وتوفير الكتب لجميع المراحل التعليمية المختلفة، واستطاعت أن تخلق شريحة كبيرة من المواطنين ليس فقط من محدودي الدخل وإنما من الشرائح المتوسطة.
ويؤكد أحمد إبراهيم، ولي أمر، أن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية أجبره على الاتجاه لشراء الكتب المستعملة، لأن المعلم لا يراعي ظروف ولي الأمر ويجبره على شراء الكتب.
وتلجأ عفاف أحمد، ولي أمر، إلى تجليد الكتب الخارجية المستعملة، منعا لإحراج أبنائها أمام أصدقائهم، قائلة: “أشتري الكتب الخارجية المستعملة توفيرا للفلوس، وهو أمر شاق وأحاول انتقاء الكتاب ليكون بحالة جيدة وأقوم بتجليده لاستعادة جودته
وتقول”دعاءالسيد” ولي أمر، أن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية أجبرها على الاتجاه-السؤال”علي-الكتب-المستعملة.من المقربين والاصدقاء بسبب ارتفاع الاسعار2023