عم عبد العال يروى تفاصيل 9 سنوات من حرب الاستنزاف حتى العبور العظيم.. ويؤكد مشاركته فى إنشاء قاعدة الصواريخ بالسويس
كتبت:وفاءالبسيوني
تحل الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر، التى سطرها التاريخ بحروف من نور النصر العظيم نصر العزة والكرامة نصر حرب أكتوبر المجيدة سنة 1973، “اليوم السابع” زار أحد المشاركين فى حرب أكتوبر المجيدة، ليروى لنا شهادته كمقاتل حى على حرب العزة والكرامة.
“كل ما تحل ذكرى حرب أكتوبر أشعر بلحظة تواجدى فى معركة العزة والكرامة لحظة انتصارات أكتوبر فقضيت فى الجيش 9 سنوات من أجل النصر ودائما أفخر بكونى مجندا مقاتلا فى هذه الحرب التى خلدها التاريخ” بهذه الكلمات سرد العم عبد العال عبد العزيز عبد العال 72 عاما من قرية الزهراء التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية،
إنه من أسرة بسيطة ولديه 4 أشقاء لأبوين مزارعين، وورث عن أبيه الزراعة، وعن فترة التحاقه بالجيش قال قضيت بالجيش 9 سنوات من حرب الاستنزاف حتى النصر،
وتزوجت وأنجبت 3 أبناء ذكور وبنت خلال الـ9 سنوات، ويتذكر تلك الأيام قائلا: التحقت بالخدمة العسكرية فى شهر 9 من عام 1966 حتى 1974 وكانت خدمتى فى القاهرة وبعد النكسة تم نقلى إلى مطار كسفريت بالسويس.
وتابع: حرب الاستنزاف كانت فترة صعبة وعشنا لحظات الاستفزاز من الجانب الإسرائيلى أمام الكتيبة، إلى أن قام قائد الكتيبة بإنشاء قاعدة صواريخ ثابتة،
وربنا كرمنا بعد أول قاعدة، وفى ذلك الوقت قام الطيران الإسرائيلى بالضرب فى نجع حمادى، وبعد إنشاء القاعدة تمكنا من إسقاط العديد من الطائرات الإسرائيلية من خلال قاعدة الصواريخ، وكنا نهلل ونكبر مع اسقاط أى طائرة إلى أن تم إنشاء أكثر من قاعدة
وعن لحظة النصر قال التف حوله أحفاده يستمعون إليه وهو يسرد لحظات النصر العظيم قائلا: الرئيس السادات كان ذكى جدا، وكنا يوم النصر نسبح مع زملائنا المجندين فى البحر، وذلك كان يوم عيد الغفران عند العدو، لمناورة الجانب الإسرائيلى على الحدود، ولحظة ساعة الصفر الجميع على قلب رجل واحدة وروح واحدة،
وتم العبور وكانت لحظة لا تنسى من ذاكرة وروح كل من شارك فى هذا النصر العظيم، من فرحتنا كنا بنقول لقائد الكتيبة باسمه بدون الرتب، والحمد لله ربنا كرمنا وطول العبور نهتف بأعلى صوت “الله أكبر” فى أجواء حماسية لاستعادة الأرض والعزة والكرامة.
وفى نهاية حديثه وجه المجند المقاتل كلمة للشعب المصرى قائلا: يا ريت لشعب يصحى لنفسه ويفوق لوطنه لأن أعز أرض هى مصر وربنا يحفظها من عنده، وربنا يهديهم ويحافظوا على بدلهم وهى اسمها المحروسة وستظل محروسة ليوم القيامة بإذن الله، متمنيا من الله أن يرزقه وزوجته بزيارة للأراضى المقدسة لتأدية فريضة الحج.
فيما قال “عبد الله عبد العزيز عبد العال” الأخ الأصغر للعم “عبد العال” إن شقيقه قضى فى الخدمة العسكرية 9 سنوات ونصف وتم أسره لمدة 18 يوما وتمكن من الهروب من العدو، وعاد لمنزله مصابا بحالة إعياء شديدة، وبعدها قرر العودة مجددا إلى السرية الخاصة به فى السويس وظل فى الخدمة العسكرية حتى نصر أكتوبر العظيم.