بسم الله الرحمن الرحيم
ريادة الأجيال الأفريقية القادمة في البيانات الرقمية والابتكار
زمن القراءة: 4 دقيقة
في العمل الجماعي وحدة وتماسك ونمو وبركة من الله سبحانه وتعالى، فنجد قول الله سبحانه وتعالى: “إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ. (3)” سورة العصر،فهؤلاء من استثناهم ربنا جل وعلا من الخسران بالإيمان، والعمل الصالح بأنواعه، والتواصي فيما بينهم بكل حق من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأداء الطاعات وترك المحرمات (وفقا لتفسير ابن كثير)، والتواصي بالصبر في الأعمال الصالحة… في ذلك ترابط وقدوة ومنفعة للنفس وللآخرين، وكل خير كل عمل صالح يقربنا من الله سبحانه وتعالى طالما أخلنا النية لربنا جل وعلا.
كيف يمكن إعداد الأجيال الأفريقية القادمة لريادة البيانات الرقمية والابتكار؟
ضمن تطبيقات العمل الجماعي والفكر الجمعي، يسعى المعهد الأفريقي للعلوم الرياضية (AIMS) إلى تمكين الطلاب المتفوقين في إفريقيا للازدهار كمفكرين مستقلين وحل المشكلات، وليصبحوا من خلال التدريب والتعليم مبتكرين قادرين على دفع الاكتفاء الذاتي العلمي والتعليمي والاقتصادي لأفريقيا في المستقبل بإذن الله تعالى.
تقول فيث مبارا، ممثل المتدربين: التدريب يتيح لنا التواصل والتفاعل مع الآخرين. تمكنا معًا من مناقشة الأفكار وإيجاد طرق للتطور الفكري تهدف إلى تعزيز قدرتنا على تقديم مساهمة كبيرة في تنمية مجتمعنا.
ففي عالم اليوم الرقمي، أصبح استخدام التقنيات الناشئة من متطلبات الأعمال اليومية سواء كان ذلك في المؤسسات العامة أو الخاصة. حيث يوفر استخدام البيانات الضخمة تحسين تقديم الخدمات الحكومية، واستكمال الإحصاءات الرسمية، وتسهيل التنمية في قطاعات مثل التعليم والصحة والتنمية الحضرية والنقل وخدمات الإغاثة الإنسانية.
كما أن هناك حاجة كبيرة لتحليل البيانات الضخمة في مختلف المجالات والصناعات. من المهم توحيد الجهود مع مبادرات تنمية القدرات المختلفة، وتشارك نهجًا أفريقيًا لتعزيز المهارات الرقمية للشباب الأفارقة في مجال البيانات الضخمة.
تقام الدورات ويشارك فيها ممثلون من القطاعات التجارية المختلفة بما في ذلك الزراعة والتنمية والخدمات الإنسانية والتعليم والطاقة والمالية ونظم المعلومات الجغرافية والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتأمين والأرصاد الجوية والإحصاء وإدارة الضرائب والاتصالات.
وقد أظهر أحد التدريبات أن هناك طلبًا كبيرًا على التدريب الذي يحركه الصناعة، خاصة للمهنيين الأفارقة الشباب الناشئين الذين يحرصون على بناء قدراتهم في التقنيات الناشئة. في حين تستمر هذه الدورات القصيرة في تعزيز أهداف تطوير قدرات المعهد التدريبية التي تشمل زيادة عدد علماء البيانات في إفريقيا وتوفير منصة للممارسين للتفاعل والعمل على حلول التطوير المبتكرة والتعاون وتبادل الأفكار.
وأخيرا، تقول دكتورة كاثرين تور، المدير الإقليمي لمركز الدولي لأبحاث التطوير، محاولة لبناء مجتمع من الأشخاص الذين يفهمون ماهية البيانات الضخمة وكيف يمكننا استخدامها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. عندما نتعامل مع البيانات الضخمة، نحتاج إلى منظور نقدي، لأنها يمكن أن تفعل الكثير من الأشياء. نحتاج إلى التأكد من أننا نستخدم البيانات الضخمة بطريقة توسع الاندماج في المجتمع، وفي الخدمات المصرفية، وفي الوصول إلى الأمن الغذائي. نحن بحاجة إلى الاستفادة من وجهات نظرنا النقدية.
مصدر مترجم ومفتوح من: (دونيستان ماتيكينيا، وآخرون-
ترجمة وكتابة: داليا السيد حسين