رحلتى إلى دين الفطرة البشرية
بقلم الأستاذ الدكتور / مجدى النجار
الهدف الرئيسى لكتابة رحلتى إلى الفطرة البشرية هو أن أُحدث البشرية جمعاء على الا تهمل فطرتها البشرية وهى الإيمان بالإسلام ، دين الفطرة البشرية، حيث اشار الله سبحانه وتعالى فى سورة الروم (أية 30) أن الاسلام هو دين الفطرة البشرية ” فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون”
تبدأ رحلتى إلى دين الفطرة البشرية عندما كنت طفلاًمتلهف بالأمل بمن حولى فى هذا الكون العظيم. هذا الأمل الذى استغرق سنوات عمرى أدى بى للرجوع إلى الفطرة البشرية ، التى تهديك إلى الإيمان بالله وبالإسلام دين الفطرة البشرية. فالإيمان بالله وبالدين الإسلامى لا يحتاجأن تكون مفكر كبير أو متخصص فى علوم الأديان أو الطبيعه أو الأحياء اوالفلك، بل يحتاج فقط أن تترك نفسك للتأمل والتفكير فى هذا الكون العظيم وهذا أمر فطرى. فنجد أنفسنا نتأمل فى كل ما ومن حولنا فى هذا الكون، ونسأل أنفسنا سؤال فطرى واحد…من خلق هذا الكــــون؟ ومن صنع هذا الكون؟ والعجب أن جميع البشر الذين خصهم الخالق بالعقل السليم دون استثناء لهم القدرة على التأمل والتفكير.فالجاهل والمعلم والعمى والبصير، والأصم والذى يمتلك السمع والأبكم والمتكلم كل على حده له القدرة على التأمل بطريقته الخاصة والتى تؤدى به إلى الإيمان بالله الواحد خالق كل شىء، الأمر النابع من الفطرة البشرية.وقد حث القرأن الكريم على التأمل فى عدد من الأيات نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر (سورة ال عمران … الأية 190): {ِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الألباب”، فهى تحث على التأمل فى الكون.
فإذا ما دفعتك الفطرة البشرية إلى الإيمان بالله وحده، فستجد أسئلة كثيرة تريد الإجابة عنهامثل هل توجد حياة أخرى أم لا؟ هل يوجد يوم الحكم بين البشر؟ هل يوجد ثواب وعقابظماذا يجب أن تفعله إرضاء ً للخالق؟ مذاا يريد الخالق منا أن نفعله؟ كيف يجب أن نعيش؟ هل يوجد حياة أخرى بعد الموت؟….الخ. فالإجابة الحقيقية والتى تخرج من الفطرة البشرية هى أنه لابد أن تكون هناك رسالة “كتاب الله” من الله الخالق يستقبلها شحص ما، وهو الرسول أو النبى ، والذى عن طريقه تُبلغ هذه الرسالة. لذلك تجبرنا الفطرة البشرية إلى الإيمان بالله والكتب السماوية. وقد أشار القرأن فى (الأية 75 من سورة الحج) أن الله الخالق يختار رسل من الملائكة والناس:” اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ”
وإذا ما دفعتك أخيراً الفطرة البشرية غلى الإيمان بالرسل والأديان ن فسوف تقودك الفطرة البشرية إلى السؤال الأخير الأصعب وهو أى دين يجب أن تختار؟ والأجابة الطبيعية لهذا السؤال هى أنك يجب أن تختار الدين الذى به الصفات الأتية:
1- الإيمان بالله الواحد والذى صورته كما صوره القرأن فى (الأية 103 من سورة الأنعام):” لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ”
2- من يخاطب كل البشر وليس أمة أو فئة خاصة من البشر، كما أشار القرأن فى (الأية 38 من سورة سبأ): ” ﴿ وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعلَمُونَ ﴾
3- الدين الذى له رسالة أو كتاب من الله الخالق ولم يحدث به تغيير أو تحريف على الإطلاق. ولا تجد ذلك إلا فى القرأن المعجزة ، وهو الكتاب الوحيد الذى لم يتم تغييره أو تحريفه اطلاقاً حتى فى حرف هجاء واحد أو فى تشكيل حرف هجاء. والسبب أن القرأن يُحفظ ويُقرا ويُرتل بالقلب منذ بداية الاسلام وحتى اليوم.
أولاً: الرؤى
الرؤية الأولى:
أذكر وأنا طفل لم أتجاوز السادسة من عمرى أنى رأيت فى منامى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على هيئة نور واستيقظت من نومى، وكنت فرحاً جدا وقولت لأبى وأمى أنى رأيت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
الرؤية الثانية:
أنى ذهبت فى منامى إلى مسجد السيدة زينب رضى الله عنها فى القاهرة وكنت أمشى فى طريق يؤدى إلى المسجد. وعندما أستيقظت من نومى قررت أن أذهب كى أُصلى فى هذا المسجد. وبالفعل قد سافرت إلى القاهرةوسلكت الطريق المؤدى إلى هذا المسجد. والعجيب أنه مطابق تماماً للطريق الذى رايته فى المنام، وكأنه صورة مطابقة للواقع.
الرؤية الثالثة:
أنى رأيت فى منامى أنى أنجبت ولد وبنت. والعجب هنا أن شكل الطفل الذى رأيته فى المنام تماماً هو نفس شكل الطفل الذى أنجبته لاحقاً وكأنه صورة مطابقة للواقع.
الرؤية الرابعة:
أنه فى إحدى الأيام فى إحدى الدول الأوروبية التى كنت مقيماً فيها، وكان يوم الجمعة، تعرضت زوجتىى لعملية إجهاض، بعد حوالى 10 سنوات من الزواج بدون إنجاب . ويعلم الله كم بكيت مشتاقاً للإنجاب.وفى المستشفى دخلت زوجتى غرفة العمليات وتمت عملية الإجهاض. ثم خرجت وهى تحت تأثير المخدر (البنج)، وكنت جالساً بجوارها حتى تستيقظ وأثناء ذلك صليت ركعتين لله وسجدت اشكر الله على هذا الإبتلاء ثم بعد أن انتهيت من الصلاة ، أستيقظت زوجتى وقالت لى أنا حالاً رأيتك فى المنام تحمل زهرية من الورود.
الرؤية الخامسة:
أنى سمعت فى منامى فى أول ليلة أقيم فيها فى هولندا صوت عالى يردد الأذان ويقول الله أكبر وكأن مسجد يوجد أسفل السكن الذى أُقيم فيه. وقد كتب لى الله حج البيت بعد أربعة أشهر من هذه الرؤية.
الرؤية السادسة:
أننى سمعت صوت فى منامى يقول “لو اردت أن تسمع القرأن كما أُنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، اسمعه من الشيخ الطبلاوى”
الرؤية السابعة:
رأيت رؤية تحققت لزميل وصديق معى فى العمل انه قد عين مستشار ثقافى فى احدى الدول العربية وقد تحققت الرؤية بالفعل وذلك دون أن أعلم أنه تقدم للإلتحاق بتلك الوظيفه.