العبادة Archives - العمق نيوز

الوسم: العبادة

  • النجاح الدراسي… كيف؟

    النجاح الدراسي… كيف؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    النجاح الدراسي… كيف؟
    زمن القراءة: 5 دقائق

    إذا كان المنهج الإسلامي كله غايته تحقيق عبادة الله سبحانه وتعالى، فإن الإنسان دوما يحتاج أن يتعلم ليؤدي عباداته أولا ويتقنها، وليؤدي أعمال حياته فيحسنها. نحن نتعلم كيفية الصلاة ونقوم بتحسينها في كل وقت لتكون خالصة لله سبحانه وتعالى فيتقبلها منا بإذنه، وكذلك نتعلم القراءة والكتابة والعلوم والرياضيات والتاريخ واللغات ابتغاء مرضاة الله عز وجل ووجه الكريم.
    يقول الله سبحانه وتعالى: “قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ.” سورة النمل40… فإذا أردت شيئا، عليك بكتاب الله جل وعلا، لأنه يهديك وينير لك الطريق سواء بالعلم أو بالعقل.
    وعلى سبيل المثال، الكيمياء والفيزياء والأحياء يعبروا عن علوم تبني تفسير وفهم لخلق الله سبحانه وتعالى؛ أي هي محاولة لمعرفة ماهية الأشياء التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وكيف تعمل، وكيف نستفيد منها… فسبحان الله العظيم.
    وإذا كانت المهارة لغة العصر، لأن مجالات الحياة المعاصرة تتطلب مهارة وعلم، وأحيانا الإتقان في مجال أو أكثر، لأن هذه المهارة تضيف للإنسان طريقا أكثر وضوحا في دراسته، وبعدها في عمله وحياته اليومية. فيكون لدى الإنسان حاجة لأن ينجح في العلم الذي يتعلمه، وأن يمتلك المهارة في عمله، وأن يكون لديه تصور وهدف واضح في حياته اليومية.
    وذلك يساعد الإنسان لأن يكون ناجحا في حياته ككل، فكل إنجاز يقوي الفرد ويكون له دعم وحماية بحول الله وقوته. وفي هذا تذكر عدة مواقع لجامعات عالمية نصائح للنجاح الدراسي، وتوضع في جزئيتين؛ الأولى للمدارسة والمذاكرة، والثانية للحالة الذهنية للطالب، ومنها:
    أولا- نصائح للمدارسة والمذاكرة:
    1- تقبل المسئولية: مسئوليتك عن الدراسة التي تتعلمها وتأدية واجباتك فيها.
    2- اقرأ دروسك بنشاط وحب: اعلم أن كل مادة تدرسها ستضيف لحياتك شيئا مهما.
    3- حدد الأفكار الرئيسية في كل درس أو موضوع: فهذا يجمع لك الموضوع ككل.
    4- قَسِّم المواد الدراسية: كلما قسمت المادة أو الدرس إلى أجزاء صغيرة، يسهل عليك التعامل مع هذا الجزء.
    5- يمكنك إستخدام أساليب الدعم: كالدروس المشروحة إلكترونيا.
    6- كن حاضرا ويقظا: احضر دروسك، ولو أكثر من مرة، وتجنب الغياب، واليقظة أيضا تساعدك لتجميع معلوماتك.
    7- تواصل مع أساتذتك: فالعلاقة الجيدة مع الأستاذ تساعد على تلقي المزيد من العلم.
    8- استفد من الإمتحانات: تعطيك الإمتحانات صورة عن هدف الدراسة، فابدأ فيها بالأسئلة الأسهل، وتَعَلَّم صيغة السؤال.
    9- اعمل لإدارة وقتك: تنظيم الوقت وتحديد مهام لكل ساعة في اليوم يرتب لك أعمالك.
    10- اضبط نفسك: حدد ساعتين على الأقل للمذاكرة كل يوم، أو لتفهم فيها محتوى المادة الدراسية.
    11- ساعد نفسك: اعمل ما تستطيع واعتمد على الله تعالى ثم على نفسك في تحسين مستواك الدراسي.
    ثانيا- نصائح للحالة الذهنية للطالب:
    1- كن أفضل نسخة من نفسك: ابذل أفضل جهد لتفهم دروسك، وتؤدي واجباتك، وتطبق على ما ذاكرت عمليا.
    2- حافظ على تركيزك: لأنه يجعلك متوجها تماما نحو ما تريد من إتقان موادك الدراسية.
    3- ادعم ذاكرتك: يمكنك إستخدام الأوراق الصغيرة لتكتب كلمة أو فقرة قصيرة عن كل موضوع، أو رسم مخطط بكلمات قليلة لتساعدك على تذكر المعلومات.
    4- كن هادئا: فالهدوء يساعد على التركيز وعلى إستجابة أفضل للتفكير والفهم والقرار.
    5- اعلم أن الكمال لله وحده: اسعى دوما للأفضل، واعلم أن هناك نسبة نقصان في أعمالنا، فتقبل ذلك.

    أثر في مقولة:
    يقول الإمام الحسن البصري: [العامل على غير علم كالسالك على غير طريق، والعامل على غير علم ما يفسد أكثر مما يصلح. فاطلبوا العلم طلبا لا تضروا بالعبادة، واطلبوا العبادة طلبا لا تضروا بالعلم، فإن قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم حتى خرجوا بأسيافهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم (يعنى الخوارج)، ولو طلبوا العلم لم يدلهم على ما فعلوا].

    اللهم عَلِّمنا وزِدنا عِلما.

    بقلم: داليا السيد

  • الصلاة تُقَوِّمنا: النية

    الصلاة تُقَوِّمنا: النية

    بسم الله الرحمن الرحيم

     

    الصلاة تُقَوِّمنا: النية

    زمن القراءة: 4 دقائق

     

    يقول ربنا تبارك وتعالى: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ.” المؤمنون1-2، فالخشوع في الصلاة يبدأ بالنية وحسن تحديدها داخل نفسك، فتراها في قلبك عبادة وسعي لله سبحانه وتعالى وخشوع.. تراها رغبة وحبا ورهبة لله سبحانه وتعالى.

    صلاتك تعلمك أن تضع نيتك في سائر أعمالك بعدها لتكون عبادة خالصة لله سبحانه وتعالى وابتغاءا لمرضاته وحده لأنه هو وحده سبحانه خالقك ورازقك وراحمك فهو من يدبر أمرك كله ومن يعطيك ويجازيك.

    نيتك يجب أن تكون واضحة وراسخة في قلبك فتكون متحققة بقوة فيه، فكلما زاد حسن النية يزيد الأجر والقرب لله تعالى. والنية توجه العمل إلى الصواب والاستقامة، لأنها تجعل الإنسان ثابتا على أرض صلبة عن طريق تذكيره دوما بالهدف والغاية التي يسعى إليها وهي عبادة الله عز وجل بالعمل المستقيم الذي يضعه في سعادة حياته دنيا وآخرة.

    والنية الصادقة لله تعالى تضع الإنسان على طريق الوعي والفهم الجيد لنفسه ولأعماله وأسبابها واتجاهاتها، فيكون دوما على علم لماذا يقول هذه الكلمة، ولماذا يتصرف هذا التصرف، وهذا يجعل من الفرد شخص قوي واضح في شئون حياته، واضح في هدفه وسعيه راضٍ عنها، فهو لا يطلب سوى رضا ربه.

    وبذلك، ومع صدق النية وإخلاصها لله تعالى، يعلم الإنسان أن كل قوة وكل رزق هما من الله وبالله سبحانه وتعالى وحده، ولا يتأثر بالمشتتات حوله، ولا ينحرف عن الهدف الذي يسعى إليه، ولا تأخذه الظروف فيبتعد عن هدفه، بل سوف يلتزم خطه ومساره الذي وضعه لنفسه لكي يكمله حتى النهاية كما يفعل في صلاته يكملها حتى نهايتها على أكمل وجه، ويُحَسِّن بإستمرار منها ومن إتقانها.

    والنية من المهم أن تكون قوية في قلب الإنسان لأنها المؤثر على عمله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى……) رواه البخاري… وهي تلك التي تُقبل بها الأعمال عند رب العالمين من حيث إخلاصها لله تعالى.

    لذلك فالنية ليست مجرد رغبة في فعل شيء، ثم ينتقل الإنسان سريعا دون أن يلتفت إلى ما وضعه في قلبه، بل النية تحديد كامل للهدف الذي تريد، ورؤية واضحة للطريق الذي تسير فيه ومعالمه التي تمر بك فيه.

    فإذ تقول لله بنيتك يا رب أني أنوي أن أصلي إليك عبادة ورغبة ورهبة إليك…. تقول إني أبني علاقتي القوية معك يا الله.. إني أطيعك وأحبك وأسعى إليك فوفقني. وبناءا على هذه العلاقة وقوتها وصدقها، وكذلك بناءا على نيتك في أعمالك التي تقوم بها، سوف يبني الله لك جميع علاقاتك مع الناس ومع مكونات البيئة التي تعيش فيها، فتستجيب للمواقف بشكل صحيح، وتتفاعل بشكل منتج وفعال يرضي الله سبحانه وتعالى… حافظ على صلاتك فهي عماد دينك وحياتك.

     

    كتبت: داليا السيد

  • الصلاة تُربينا: أرحنا بها يا بلال

    الصلاة تُربينا: أرحنا بها يا بلال

    بسم الله الرحمن الرحيم

     

    الصلاة تُربينا: أرحنا بها يا بلال

    زمن القراءة: 2 دقيقة

     

    يقول ربنا تبارك وتعالى: ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.” سورة البقرة277

    وعن عبدالله بن محمد بن الحنفية قال : انطلقت مع أبي إلى صهر لنا من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (أرحنا بها يا بلال)، رواية في المعجم الكبير.

    وعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُبِّبَ إلَيَّ: النِّسَاءُ، وَالطِّيبُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ)، رواه النسائي

    (النساء: في حلال الله، وفي الاستقامة، وطاعة الله سبحانه وتعالى، والتبليغ عنه صلى الله عليه وسلم- والطيب: في جمال ونعمة الحياة، ومصافحة الملائكة وحب الله سبحانه وتعالى، وقرة العين: سرورها وسكونها).

    الصلاة قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يقول عنها لسيدنا بلال رضي الله عنه أرحنا بها ، وقرة عيننا، فهي راحة النفس التي يتعاهدها الإنسان خمس مرات في اليوم لتكون له راحة واطمئنان وقرة عين. الصلاة العبادة تجدد للإنسان نفسه وعمله، لأنه يقف بين يدي ربه فيعرض نفسه عليه بما حمل من كلمات ومعاملات وأفعال مع الناس، فينقيه منها ويصفي نفسه ويهدي فكره وقراره إلى الأفضل وإلى الإستقامة على صراط الله المستقيم.

    إنها الصلاة الفريضة المتينة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها، والتي إذا جمع معها الإنسان الإيمان والعمل الصالح وإيتاء الزكاة، كان ممن يأمنون ممن لا خوف عليهم من خطر فلا يضرهم شيء لأن الله سبحانه وتعالى يحفظهم، وممن ولا هم يحزنون لأن الله يُسَكِّن قلوبهم فيرضون بما قسمه الله سبحانه وتعالى لهم فيسعون في سعادة ورضا إلى طريق الله عز وجل يرون جميل الحياة وجميل النعم.. يعطون فكرا وجهدا ومالا لله سبحانه وتعالى.

     

    (مصادر: في تفسير القرآن الكريم)

     

    كتابة: داليا السيد حسين