كتبت:وفاء.البسيوني
فتح مكة؟ ..غزوة وقعت في مثل هذا اليوم 10 يناير من عام 630 ميلادية، والموافق 20 رمضان في العام الثامن من الهجرة، وتسمى الفتح الأعظم، فقد استطاع المسلمون من خلالها فتحَ مدينة مكة وضمها إلى الدولة الإسلامية.
وكان سببُ الغزوة هو أن قبيلةَ قريشٍ انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة “تحديداً بطن منهم يقال لهم “بنو نفاثة” في الإغارة على قبيلة خزاعة، الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذي سمي بصلح الحديبية.
ورداً على ذلك جهز النبى محمد صلى الله عليه وسلم جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وتحرَّك الجيشُ حتى وصل مكة، فدخلها سلماً بدون قتال، إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد، إذ حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالد وقتل منهم اثني عشر رجلاً، وفر الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان وفقا لما ورد في كتاب صور وعبر من الجهاد النبوى في المدينة.
وقال”البخاري”عن تلك يوم فتح مكة : عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية. وإذا اسْتُنْفِرْتُم فَانْفِرُوا. وقال يوم فتح مكة:
«إن هذا البَلد حَرَّمَهُ الله يوم خلق الله السموات والأرض، فهو حَرَامٌ بحُرْمَةِ الله إلَى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لِأَحَدٍ قَبْلِي،
ولم يَحِلَّ لي إلا ساعة من نهار، حرام بِحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلاَ يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إلا من عَرَّفَهَا، ولاَ يُخْتَلَى خَلاَهُ». فقال العباس: يا رسول الله، إلا الإِذْخِرَ؛ فإنه لِقَيْنِهِمْ وبيوتهم؟ فقال: «إلا الإِذْخِرَ».
كما يقول البخارى: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقْبَلَ يَومَ الفَتْحِ مِن أعْلَى مَكَّةَ علَى رَاحِلَتِهِ مُرْدِفًا أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ، ومعهُ بلَالٌ، ومعهُ عُثْمَانُ بنُ طَلْحَةَ مِنَ الحَجَبَةِ، حتَّى أنَاخَ في المَسْجِدِ،
فأمَرَهُ أنْ يَأْتِيَ بمِفْتَاحِ البَيْتِ فَفَتَحَ، ودَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعهُ أُسَامَةُ، وبِلَالٌ، وعُثْمَانُ، فَمَكَثَ فِيهَا نَهَارًا طَوِيلًا، ثُمَّ خَرَجَ، فَاسْتَبَقَ النَّاسُ، وكانَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ أوَّلَ مَن دَخَلَ،
فَوَجَدَ بلَالًا ورَاءَ البَابِ قَائِمًا، فَسَأَلَهُ أيْنَ صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فأشَارَ له إلى المَكَانِ الذي صَلَّى فيه قَالَ عبدُ اللَّهِ: فَنَسِيتُ أنْ أسْأَلَهُ كَمْ صَلَّى مِن سَجْدَةٍ.