من يعيد لنا حى الجمرك اسكندريه
كتب /أحمد متولى السيد
أهالى حى الجمرك يصرخون ومسئولى حي الجمرك لا يسمعون
كتبت كثيرا من المقالات فى نفس هذه المساحة عن كم المشكلات التى باتت تعانى منها منطقة الجمرك بالاسكندرية وانا لا أدرى كيف ومتى وصل الحال بهذا الحى العظيم ذو االعراقه المتميزه الى كل هذا الكم من التلف والتدهور حتى بات ينافس العشوائيات فى سلبياتها
كتبت وانا مجرد شاب مهموم بمشاكل دائرته.. وكان بعض المسئولون عن الحى يغضبون من نشر مشكلات الحى على صفحات المواقع والصحف وتلقيت العديد من ردود الفعل الغاضبة منهم لكن دون ان اهتز مرة أو أفكر فى التراجع.. فقد زاد الشعور لدى بالمسئولية تجاه منطقتى الجميله التى أعشقها وابذل من أجلها كل ما هو بقى فى حياتى.. نعم منطقة الجمرك جميله أو بالأحرى كانت منطقه جميله ورائعه قبل أن تمتد إليه يد الإهمال من بعض سكانها وتصحبها يد اللامبالاة من بعض المسئولين وعلى رأسهم رؤساء الحى المتعاقبين واحدا تلو الآخر.. وانا لا أدرى لماذا لا يحب مسئولى الحى ان توجه لهم الإنتقادات.. رغم ان النقد هنا لا يعنى إلا التوجيه وأبدا لن يكون من أجل الهدم.. فنحن لا نبغى إلا البناء والوصول لمستقبل مشرق ومعى فى هذا كافة اهالى منطقه (الجمرك) المخلصين وهم كُثر
ففى كل شارع اصبحت لدينا مشكلة.. وفي كل حي كارثة.. آخرها تلك الكارثة التي رصدتها بأم عيني، والتي سنتناولها اليوم في هذا المقال، تلك الكارثة هي ما تتعرض له منطقة “الجمرك” التي تحولت فيها كل شوارع المنطقه الا بلطجيه ومخدرات فى كل مكان وأصبحت القمامة تملأ جوانبها في كل اتجاه يمكن أن تمر منه.. وباتت شوارعها تعانى من التكسير والمطبات العشوائية التى لا ترقى بمنطقة (الجمرك) . هذا بالإضافة إلى انتشار الباعة الجائلين على جانبى الطريق والبلطجة والعشوائية التي انتشرت وكلنا يعلمها ومن قبلنا السيد رئيس الحى والقسم التابع لنا.. فهل اعتادت عيون المسئولين على كل تلك السلبيات التى نعانى منها لدرجة انهم لم يفكروا فى تغييرها وتحسين وضعها أم أنهم غير قادرون على ذلك فيتركوا المهمة لغيرهم ممن يعرفون قيمة منطقه الجمرك ؟!
أعلم أن مشاكل منطقة الجمرك من انتشار القمامة وسوء حال الشوارع والتعديات والضوضاء ليست وليدة اليوم.. وأعلم ان رئيس الحى الحالى توارثها عن سابقيه وليس له يد فيها.. لكننى اعلم ايضا ان تلك المشاكل قد زادت واستفحلت لدرجة اننا اصبحنا غير قادرين على تجاوزها وايجاد حلول جذرية لها
وانا كأحد شباب (الجمرك) لا يهمنى هنا أن أنال من أى مسئول بقدر ما أنا مهتم بعودة الجمرك وأحيائها إلى طبيعتها الجميلة الهادئة التى جذبت اهاليها للسكنى بها منذ سنوات طوال كانت خلالها هى الحى الجميل الأصيل العظيم على مستوى الاسكندريه
أهالي الجمرك مازالوا يعانون من هذه العشوائيات التي انتشرت بشوارعهم منذ سنوات والمشكلة تتفاقم يوم بعد يوم وشهر بعد شهر وسنة بعد سنة وكل هذا يحدث فى العلن وليس فى الخفاء.. فالشوارع والاماكن ا التى تحولت إلى وقرا لتجارة المخدرات والبلطجيه ليست ببعيدة عن أعين المسئولين
فهل من المنطقى ان ينتظر المسئول زيارة من السيدالرئيس او المحافظ (للجمرك) كى يتحرك ويشمر زراعية هو وموظفيه ويبدأوا فى اصلاح وتطوير الجمرك بميدانه وشوارعه ألم تكفيكم توجيهات محافظ الإسكندرية بانتشال الإشغالات والعشوائيات والتصدى لظاهره كلاب الشوارع ومكبرات الصوت والموتوسكلات بكافة احياء الاسكندريه ومنها منطقه (الجمرك) .. ألم تكفيكم توجيهات وزير التنمية لمسئولى الاحياء بسرعة العمل على حل المشكلات المتفاقمة فى اماكن مسئوليتهم؟!
فـ”الحجارى وراس التين والسياله” ومعه “الشمرلى واسماعيل صبري ووكالة الليمون” وكذلك “شارع فرنسا” بل و”سوق الميدان” ينادونكم ويستنجدون بكم لإنتشالهم من العشوائية التى طالتهم بسبب الإهمال واللامبالاة على مدار سنوات
وأهالى الجمرك يا سيادة رئيس الحى وسيادة المسؤلين من حقهم ان يعيشوا حياة آدميه نظيفة راقيه وهذه من ابسط الحقوق التي كفلها لهم القانون تجاه الجهات الخدمية التي يجب عليها القيام بدورها برفع المعاناة عنهم وتقديم كافه الخدمات المنوطة
ألم يعلم المسئولون عن منطقة الجمرك بالمشكلات الموجوده التى يجب عليهم حلها بأسرع وقت والقضاء عليه سريعا بالتعاون من الجهات المختصه
ألم يرى الساده المسؤلين هذا الكم من الزاحم والا شغالات التى تقفل الشوارع وتحركها بمزاج البائعين
أنا هنا لا أنتقد رئيس الحى فى شخصه والعياذ بالله.. انما انتقد أداء مسئولى الجمرك والمتقاعصين عن عملهم كافة وهو على رأسهم.. فالإنتقاد هنا غرضه البناء وليس الهدم.. فلا بد ان تكون عين كل منا على الآخر كى نكمل المنظومة ونرتقى بالمنطقه وننتشلها من هذا الوضع السئ المهين
فها نحن شباب الجمرك وانا بالنيابة عن فصيل كبير منهم باعتبارى اطالب بهذا التطوير ليس للجمرك فقط ولكن معظم احياء ومناطق الاسكندريه التى مازالت تعانى من انتشار القمامة والمخالفات التى قد تصل بها للعشوائية لو ظللنا نغفلها بهذا الشكل..فلنعمل سويا من أجل الارتقاء والتطوير ولنضع ايدينا معا لغدا أجمل
حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها من كل سوء