ما أجمل كلمة “ماما” حين ينطقها طفلك لأول مرة، تلك المناداة التي تنتظرها  كل أم بفارغ الصبر، لتطمئن على نمو صغيرها بشكل طبيعي، وتبدأ في تعليمه غيرها من الكلمات وتنمي مهاراته في التعبير عن نفسه.. لكن ما هي المرحلة العمرية التي يتكلم فيها الصغير؟ ولو تأخر عنها كيف تتصرف الأم؟ ومتى يصبح اللجوء لأخصائي تخاطب ضرورة؟ نقدم لكِ “سيدتي” الإجابة على هذه التساؤلات في السطور التالية: قالت الدكتورة رانيا كمال أخصائية صحة نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، إن الرضيع يمر بتغييرات كثيرة منذ لحظة الولادة فالأسبوع الأول من عمره يظل معظم وقته نائما، أما الأسبوع الثانى فيبدأ الطفل بتفتيح عينيه، وعندما يبلغ عشرين يوم يبدأ الإحساس والاتصال بالأم ويكون هناك لغة بينهم عن طريق صراخه أو بكائه كدليل على جوعه أو مرضه، وبعد تمام الصغير الأربعين يوماً ينبغي على الأم متابعة الآتي لاكتشاف مدى احتياج طفلها لجلسات تخاطب:

• من عمر الأربعين يوما حتى تمام السنة ونصف لا بد أن تثق الأم أن طفلها يسمعها ويتجاوب معها حرفياً وليس مجرد أنه يقرأ لغة شفتيها فقط، لأن من الممكن أن يكون الطفل لديه مشكلة في السمع تعوقه عن النطق لذلك على الأم في تلك الحالة التوجه لمعهد السمع لعمل مقياس للسمع ونبض الأذن الداخلية والطبلة والأذن الوسطى، لأنه ربما أصيب الطفل بماء على الأذن بسبب رضاعة الأم له وهو مستلقي على جانبه وهى مشكلة نحذر الأمهات منها دائماً.
• لابد من الكشف المبكر على أعضاء النطق للتأكد من عدم وجود لسان عريض أو مفلطح أو شفاه أرنبية تعوق الطفل عن نطق مخارج الحروف أو وجود الشفة المشقوقة أو الشق الحلقي ومشاكل سد في اللهاة وفى هذه الحالة لابد من توجه الأم لطبيب أنف وأذن وحنجرة لعلاج الطفل.
• التأكد من عدم وجود مشكلة في الأنف كالخنف الواضح أو الصريح أو الخنف المكتوم بسبب وجود مشكلة اللحمية أو وجود قطعة عظام زائدة في الأنف تعوقه عن إخراج الكلام من الحنجرة بشكل طبيعي.
• الطفل الطبيعي لابد أن يبدأ بالمناغاة ما بين عمر العام والعام ونصف وهى عبارة عن إصدار أصوات مثل ” با غا ما”.
• أن يكون الصغير وهو في عمر العام ونصف وعامين قادرا على التقاط مقاطع صوتية أو نصف الكلام مثل “ما بدلا من ماما وكذلك با بدلا من بابا”.
• بعد تمام الطفل السنتين حتى الثلاث سنوات لابد أن يكون الطفل الطبيعي لديه حصيلة كلامية لا تقل عن خمسين كلمة، وكذلك يكون لديه القدرة على إدخال الكلمات في جملة بمعنى”أن لا يقول أشرب بل أن عايز أشرب”.
• على الأم أن تركز فى أسماء الإشارة التي يتحدث بها صغيرها حسب جنس الطفل لأنه هناك مشكلة لدى أطفال عدة وهى تأنيث المذكر وتذكير المؤنث.