وكتب أوليانوف، ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ورئيس وفد بلاده لمفاوضات رفع العقوبات، ساخرا من ادعاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق أفضل أثناء الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي): ان سياسة ترامب وبايدن تجاه طهران هي المحرك الأساس في التطور السريع لبرنامج ايران النووي.
واضاف في تغريدته التي جاءت تعليقا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الثلاثاء: في الواقع، يمكن لواشنطن ان تهنئ نفسها بهذه المناسبة فقط. لم يتم تعلّم اي درس.
وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الثلاثاء ، تقريرا سريا لأعضاء مجلس المحافظين ، أعلنت فيه أن المشاورات جارية لتوضيح وجود يورانيوم مخصب بنسبة 84٪.
وفي هذا التقرير ، الذي نُشرت أجزاء منه في وسائل الإعلام الغربية خلافًا لمسؤولية الوكالة فيما يتعلق بحماية المعلومات السرية للدول ، زعمت هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة أن إيران اكدت اخذ عينات من جزيئات تحتوي على يورانيوم مخصب بدرجة نقاء 83.7٪. في منشأة فوردو في 22 يناير.
وبحسب الوكالة ، فقد صرحت إيران في رسالة أن المشكلة ترجع إلى “تقلبات غير مرغوب فيها في مستوى التخصيب”. وبناء على ذلك ، يذكر تقرير الوكالة أن المفاوضات مع إيران مستمرة لتوضيح هذه المسألة.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك رداً على المزاعم حول تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 84٪ ، إن الأمانة العامة للأمم المتحدة لا تستطيع تأكيد المزاعم في هذا الصدد.
ورداً على سؤال حول رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة على المزاعم بشأن تخصيب ايران اليورانيوم بنسبة 84٪ ، قال ستيفان دوجاريك ، المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، أنه لا يمكنه تأكيد هذه المزاعم.
وقال دوجاريك إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ترسل وفدا إلى طهران هذا الأسبوع.
في الوقت نفسه ، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة: “موقفنا لم يتغير. يجب على إيران الامتثال لجميع الاتفاقيات التي وقعتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والشركاء الدوليين” دون الاشارة الى التزامات الاطراف الغربية واميركا في اطار الاتفاق حيث انسحبت اميركا من الاتفاق وخرقته فيما تقاعست الدول الاروروبية الثلاث عن تنفيذ التزاماتها.
وفي تصريح له أوضح بهروز كمالوندي ، نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية والمتحدث باسمها، أن ادعاء صحيفة بلومبرغ تشويه وتحريف للحقائق ، اذ ان وجود جسيمات أو جزيئات من اليورانيوم أعلى من 60٪ في عملية التخصيب لا يعني التخصيب فوق 60٪.
وقال: “من المؤسف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زالت تُستغل كأداة سياسية للضغط على جمهورية إيران الإسلامية”.
ووفق ما أعلنه رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي، بدأ مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في هذا المجال يوم الثلاثاء الماضي. وقال في تصريح للصحفيين هذا الصدد : “علاقاتنا مع الوكالة ترسخ في إطار الضمانات ، ومسؤولو الوكالة الموجودون في طهران قد استعرضوا القضايا التي أثارها مفتش الوكالة”.
وأوضح: تم حل الغموض الذي أحدثه التصور الخاطئ للمفتش.
اترك تعليقاً