كتبت/نهى عبد الخالق
يتم الإحتفال باليوم العالمي للأب 21 يونيو، وهو اليوم الذي يخصص لتكريم الآباء ويتم الاحتفال به في أيام مختلفة في أنحاء العالم.
وأكد الدكتور / هشام طنطاوي
رئيس ومؤسس إئتلاف من أجل مصر
ورئيس مجلس إدارة أكاديمية النيل للعلوم الحديثة والتنمية البشرية والبحث العلمي ( المعتمدة من الامم المتحدة برقم : UNGM#656518 )
إن الاحتفال بعيد الأب وضع للأمور في نصابها الصحيح.
وأوضح: “الاحتفال بالأب لا يقل أهمية عن الاحتفال بالأم وإذا كان الاحتفال بالأم وتخصيص يوم ليكون عيدا لها دليلا على الاعتراف بفضلها وإيمانا بالدور العظيم الذي تقوم به في تربية أبنائها، فإن الاحتفال بالأب أيضا وتخصيص يوم ليكون عيدا له هو واجب أخلاقي ولا يستطيع أحد أن ينكر الدور العظيم الذي يقوم به الأب في رعاية شئون أسرته وإدارة مواردها”.
وأكد الدكتور / هشام طنطاوي
أن الأب هو مصدر الأمان لأسرته وعليه تقع معظم الأعباء والمهام داخل الأسرة ونظرا لكون الأب يقوم بهذه الأعمال غالبا خارج البيت بعيدا عن أعين أولاده فقد تعرضت مكانة الأب للتهميش وربما أيضا لطبيعة الأب الخشنة الحازمة نوعا ما في الغالب في مقابل دور الأم الذي يتسم بالرفق واللين في الغالب بالإضافة إلى رؤية الأبناء لما تبذله من جهد رأي العين.
وأوضح الدكتور/ هشام طنطاوي أن الذي ينبغي التأكيد عليه أن الإسلام أوصي بالوالدين وليس بالأم فقط، وهو ما يدعونا إلى إعادة النظر في مكانة الأب والنظر بعين التقدير لما يقوم ببذله من أجل أسرته وأبنائه والاحتفاء والاحتفال به، وهذا أقل ما يمكن أن يقدم وهو شيء زهيد جدا في مقابل تضحياته التي يقدمها بلا كلل ولا ملل.
وأشار إلى أنه ينبغي أن نشير إلى التأثير السلبي الذي تنعكس آثاره على الأب حينما يتم الاحتفال بالأم , ثم لا يلقى هو أي تقدير، فإن ذلك من شأنه أن يترك في قلبه حزنا عميقا حتى ولم تظهر آثار هذا الحزن على وجهه، ويشعر بعدم أهمية ما يقوم به وعدم الاعتراف أو الاهتمام بالدور الذي يقوم به.
وأكد: “من هنا كان تخصيص يوم للاحتفال بالأب على غرار اليوم المخصص للأم بمثابة تصحيح لخطأ ظل يرتكبه الأبناء زمنا طويلا وبداية حقيقية لترجمة الاهتمام بالأب وتقدير دوره وتضحياته إلى واقع ملموس ووضع للأمور في ميزانها الصحيح وهو ما يترك آثارا إيجابية على نفسية الأب ويدفعه إلى بذل المزيد من التضحيات والعطاء بحب وهو يرى نظرات الاحترام والتقدير في عيون أبنائه والمجتمع”.