«إبراهيم» أصيبت خطيبته بشلل فانتظر 6 سنوات ليتزوجها: «مستعد أخدمها طول عمري»
«إبراهيم» أصيبت خطيبته بشلل فانتظر 6 سنوات ليتزوجها: «مستعد أخدمها طول عمري»
وما الحبيب إلا الحبيب الأول، هكذا كان إيمان إبراهيم العجرمي، الذي وقع في غرام جارته «بدرية» منذ أكثر من 25 عامًا، فلم تر عيناه سواها، ولم يدق قلبه إلا لها، كأن فتيات العالم لم يعد لهن وجود سوى التي خطفت قلبه ليسرع في خطبتها قبل أن ينقلب القدر عليهما سريعا، وتصاب العروس بالشلل، لتبدأ رحلة جديدة في حياتها.
«خطبتها في 1997 وحصلها ده في 1998 وكتبنا الكتاب سنة 2000 واتجوزنا في 2004، ودلوقتي معايا مريم في ثانوي عام، ونفسها تكون مهندسة»، هكذا تحدث «العجرمي» عن قصة حبه.
يقول «العجرمي» في وصف شريكة عمره: «كانت جارتي سمراء جميلة، كبرت أمام عيني.. تمنيتها أن تكون من نصيبي وفاتحتها برغبتى من الزواج منها فوافقت على الخطبة حتى كانت سعادتي لا توصف بعد موافقة الجميع، وتمت الخطوبة وسط فرحه الأهل والأصدقاء والأقارب».
سنة مرت ربما واحدة من أجمل سنوات عمر «إبراهيم» ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ تعرضت خطيبته لحادث سقوط من سطح المنزل، وفقا لحديثه لـ«هن»: «وقعت وهي بتتشر من الدور التالت وحصل كسر بالعمود الفقري نتج عنه شلل نصفي».
كان الحب أقوى من الحادث، فرغم مطالبة «بدرية» له بالبحث عن عروس أخرى، لكنه رفض تمامًا متمسكا بها: «أخبرتها بأنني أريد أن نعقد قراننا فبكت وابكتني معها، وقلت لهاإنني لن أتزوج غيرك، وأنا على استعداد أخدمك طوال عمري».
رحلة طويلة مع جلسات العلاج الطبيعي حيث كان يحملها لجلسات العلاج لأنها كانت لا تستطيع الجلوس أعلى الكرسي المتحرك، وفي عام 2000 تم عقد القران. وبدأ الثنائي في إعداد عش الزوجية، فضلًا عن إجراء عدة جراحات لتثبيت الفقرات المكسورة حتي تسطيع الجلوس بعد تركيب شرائح ومسامير.
ومع قدوم 2004 انتقل الزوجان إلى منزلهما الخاص: «غادرنا أهلينا ولم نرى أي شيء منهم لمدة 6 أشهر وتقاسمنا أعمال المنزل كنت أعمل أنا الأشياء الصعبة وهي الأشياء التي كانت تسطيع فعلها وأحضر لها الطعام وأضعه بجوارها لأني اعمل لمده 10 ساعات لأني كنت أعمل فرد أمن».
حلم الإنجاب ظل يراود الزوجين لمدة طويلة: «دكتور قالي إنه من الصعب عليها الحمل، بس كان عندي أمل، وكل فترة أروح بعينة للتحليل لوحدي، وبعد عامين الدكتورة قالتلي الحمد لله حامل، سجدت لله حمدا وشكرا وبكت هي من الفرحة ورزقنا ربنا بطفلة جميلة اسمها مريم».
ولأن الحياة لا تسير دوما على وتيرة واحدة، أصيب الزوج بتضخم بعضله القلب وارتجاع بالصمام الميترالي والضغط والسكر والقدم السكري ليجري جراحة في القلب لتركيب جهاز صدمات ومنظم لضربات القلب، وحملت الزوجة مره أخرى، لكن توفى الجنين لحظة الولادة: «أصبحت حالة زوجتي خطيرة وهنا شعرت بالعجز لأنني كنت أحملها إلي أي مكان وكنت أسبقها لكن التعب جعلني لا أقوى على السير، لأن التضخم بيزداد في الجدار الداخلي للقلب ولن أستطيع إجراء أي جراحه لارتفاع السكر».
يصف الزوج والأب ابنته التي يجدها عوضاً لهن:«مريم طفلة بدرجة ربة منزل، وهى أم لأمها وليا، منذ أن أتمت عامها الثامن وقع على عاتقها مسئولية البيت، وأصبحت بمثابة ربة منزل تتولى شراء الطعام وطهيه بنفسها، والاهتمام بنظافة البيت وترتيب محتوياته والاهتمام بأدويتي، حلمها أن تصبح مهندسة.. مريم النور في نهاية طريق معتم اللي هونت علينا مشقة الحياة».