اتفاق إماراتي مع كوريا الجنوبية لاستئناف محادثات اقتصادية

اتفاق إماراتي مع كوريا الجنوبية لاستئناف محادثات اقتصادية

اتفاق إماراتي مع كوريا الجنوبية لاستئناف محادثات اقتصادية

هدوى محمود

عقد ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية بحكومة الإمارات، اجتماعاً افتراضيا مرئيا، مع يو هان-كو وزير التجارة بكوريا الجنوبية.

يهدف الاجتماع لبحث سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية وسبل دعمها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

واتفق الوزيران خلال الاجتماع على استئناف مناقشات لتوقيع اتفاقية اقتصادية استراتيجية متعددة الأطراف في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأقرا خطوات عملية لإطلاق مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية بين البلدين، تتضمن خلق فرص جديدة وواسعة ومتنوعة لمجتمعي الأعمال في البلدين في القطاعات ذات الأولوية المشتركة لهما، وتطوير مسارات جديدة للتعاون في مجالات الطاقة النظيفة وقطاعات اقتصاد المستقبل.

وأكد ثاني الزيودي على عمق العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وتنويع أنشطة التعاون الاقتصادي، وهو ما سيمثل الركيزة الاساسية لتنمية العلاقات خلال الفترة المقبلة لمرحلة ما بعد “كوفيد-19”.

وقال: “الإمارات تعد الشريك التجاري الأول عربياً لكوريا الجنوبية، حيث تستحوذ الدولة على نحو 27% من إجمالي تجارتها مع الدول العربية، وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 4.9 مليار درهم خلال العام الماضي 2020”.

وتشير البيانات الأولية للنصف الأول من 2021 أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ 8 مليار درهم، والصادرات تخطت 300 مليون درهم وحققت نمواً بنسبة 55% مقارنة مع النصف الأول 2020.

وأضاف: “لقد حققت العلاقات الإماراتية الكورية قفزات نوعية في عدد من القطاعات الحيوية، وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تأسيس مرحلة أكثر ازدهاراً للتعاون الثنائي بين البلدين”.

وسيكون ذلك، من خلال زيادة الزيارات المتبادلة وخلق مسارات لتبادل فرص التنمية وتسليط الضوء على القطاعات ذات الأولوية، ورسم وصياغة خطط واضحة لتطوير أوجه التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق التقدم المأمول.

من جانبه، أشار يو هان-كو إلى العلاقات الوثيقة التي تربط الإمارات وكوريا الجنوبية، والتي ستمثل نقطة انطلاق قوية لمرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية في كافة مجالات الاقتصاد الأخضر والمستدام.

وقال: “نستكشف فرص الاستثمار في أسواق البلدين والعمل على تبادل الخبرات والتجارب، وفي الطاقة، والطاقة المتجددة”، مبيناً أن اتفاقية اقتصادية استراتيجية المتعددة الأطراف ستلعب دوراً حاسماً في إقامة علاقات اقتصادية مستدامة”.

وبلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات من كوريا الجنوبية نحو 2 مليار درهم بنهاية عام 2019، وفي المقابل بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى كوريا الجنوبية من دولة الإمارات نحو 200 مليون درهم كاستثمار مباشر لنهاية 2020.

وتحتضن دولة الإمارات اليوم أكثر من 13 ألف مقيم كوري جنوبي، ولديهم استثمارات في أكثر من 1000 شركة في مختلف المجالات والقطاعات بأسواق الدولة، فيما تستقبل الدولة أكثر من 200 ألف زائر كوري جنوبي سنويا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *