اختلاف القيم الأخلاقية بداخل الأسرة الواحدة!

بقلم : د. مي خفاجة

اختلاف القيم الأخلاقية بداخل الأسرة الواحدة!

إن المجتمع وحضارته يمثل محور انتشار الثقافة بالنسبة للأسرة، فكلما زادت معرفة أفراد الأسرة بالنواحي التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في الأسرة والحياة الأسرية زاد تقدم الأسرة والمجتمع الذي نعيش فيه. فتختلف الأسر عن بعضها البعض من حيث العدد والدخل، فمنها الأسر ميسورة الدخل والتي تعيش في مستوى اجتماعي عالي والأسر متوسطة الدخل التي تحتاج للدخل الوفير للمعيشة وظروفها والأسر فقيرة الدخل التي لا تستطيع توفير مدخراتها أو لا تستطيع تلبية احتياجاتها الأولية والأسر تحت خط الفقر وهي التي لا تستطيع توفير الغذاء أو المكان الصحي لأبنائها. فالوضع المادي الذي نعاصره وارتفاع الأسعار المتتالي يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل بداخل الأسرة الواحدة وذلك لعدم توفير الاحتياجات المادية لتلبية احتياجاتهم الأساسية ذات الأولوية اليومية، لذا فالعديد من الأسر تتجه إلى تسريب أولادها من التعليم بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية لتعليم أبنائهم ولمواكبة الظروف المعيشية التي يعيشونها (كثرة عدد الأولاد بالأسرة، التفكك الأسري، كبر سن الأب والأم، مرض أحد أفراد الأسرة، قدراته العقلية لا تستوعب التعليم، التدليل الزائد للأطفال من قبل والديهم بتلبية كافة طلباتهم واحتياجاتهم)، لذا فهناك العديد من المشاكل التي ممكن أن تتعرض لها الأسرة دون سبق لحدوثها ولكن كل ما علينا هو تحدي هذه الظروف للنهوض بأسرتنا والوصول لمكانة أفضل بداخل مجتمعنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *