استخدام الأملجم في حشو الأسنان لجمعية أصدقاء البيئة ببورسعيد
استخدام الأملجم في حشو الأسنان لجمعية أصدقاء البيئة ببورسعيد
علاء حمدي
عقدت جمعية اصدقاء البيئة بالتعاون مع ادارة الاعلام بجمعية تنمية المشروعات الصغيرة لقاء تشاوري ضمن اللقاءات التشاورية حوّل الأزمات و الكوارث ودور المجتمع المدني في تعزيز قدرة المجتمعات المحلية علي الصمود ضمن فعاليات مبادرة المنتديات المحلية للتنمية المستدامة التي اطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب و البيئة تحت رعاية وزارتي البيئة و التضامن الاجتماعي ، وتم تنفيذ اللقاء الثالث تحت عنوان ” استخدام مادة الأملجم في حشو الأسنان “و قد شارك في اللقاء عدد من الجهات المعنيّة بالبيئة و القيادات التنفيذية و بعض ممثلي الجمعيات الاهلية ،هذا و بحضور الاستاذ ايهاب الدسوقي رئيس مجلس ادارة جمعية اصدقاء البيئة مؤكدا علي اهمية تكاتف جميع الجهات المعنية بالبيئة مع مؤسسات المجتمع المدني و الجمعيات الاهلية لتكون الدرع الواقي للحد من الملوثات البيئية وقام بتوجيه الشكر لشبكة (رائد) لتبنيها مبادرة هامة وهي “أسنان بلا املجم ” لرفع الوعي بأهمية هذا الموضوع و اثره علي الصحة و البيئة و تلا ذلك كلمة للأستاذة سماح حامد مدير مجمع إعلام بورسعيد حول اهمية رفع الوعي حول هذه الموضوعات الهامة التي تمس صحة الأفراد و أن العناية بالأسنان هو بداية للحفاظ علي الصحة العامة ،ثم كلمة للأستاذة سميرة فوزي مدير ادارة الإعلام بجمعية تنمية المشروعات الصغيرة مؤكدة علي الدور الهام لمؤسسات المجتمع المدني لرفع الوعي حول العديد من القضايا و أن الجمعية تحرص دائماً توصيل رسائل التوعية المختلفة ، ثم محاضرة لكل من الدكتور عمرو السويسي و الدكتور مصطفي محمد مصطفي أطباء أسنان و تناولا في الحوار إنّ عملية تنظيف الأسنان من أهمّ العادات الصحية التي يجب على الإنسان اتّباعها ثلاث مرات يومياً، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الأسنان وإزالة بقايا الأطعمة المتبقية في الأسنان بعد تناول الوجبات الغذائية، وتستخدم فرشاة الأسنان، ومعجون الأسنان، وخيط الأسنان لتنظيف الأسنان ويجب معرفة طريقة استعمالها بشكل صحيح حتى لا تؤذي اللثة وتزيل الطبقة الخارجية للأسنان وتسبب الإصابة بحساسية الأسنان كما تمت الإشارة الي حشو الاملجم كأحد العلاجات المتبعة لمقاومة تسوس الأسنان، وهو من أقدم الحشوات، حيث بدأ استخدامه في علاج الأسنان منذ مدة تزيد على 150 عامًا، وهو كذلك الأكثر استخدامًا من بين الحشوات، ويطلق عليه اسم الحشو الفضي، يتكون هذا النوع من خليط من عدة مواد، حيث أنه يدخل في تركيبته الفضة، ونسبة من القصدير والزنك، بالإضافة لمعدن النحاس، وتمثل تلك المعادن نصف المواد المكونة للحشو، بينما يمثل الزئبق النصف الآخر من تركيبة الحشو، وذلك لأنه يعمل على ربط المواد ببعضها مما يجعلها قابلة للحشو داخل السن، ويستخدم بكثرة في حشو الأسنان الخلفية، ويتميز بالاستمرار لمدة طويلة حيث تصل مدة بقائه لعشر سنوات أو أكثر، ويعد ذا تكلفة منخفضة، ويسمى بالحشو الفضي لقرب لونه من الرمادي ولاستخدام الفضة في صنعه كما يوجد ايضا بعض السلبيات الناتجة عن حشو الاملجم ، منهااختلاف لونه عن السن الطبيعي، مما يؤثر في الجمال، لأن اللون الفضي بين الأسنان البيضاء ينقص من جمالها كما انه إذا تعرض للتآكل لفترة طويلة، يتغير لونه عن اللون الأساسي ، كما انه لا يصلح للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه مادة الزئبق، وهم نسبة قليلة جدًا مع إصابة السن بالتصبغ مما يجعله داكن بدرجة أكبر مع احتمالية حدوث حساسية ضدد أي معدن مستخدم في التركيبة و تشوه الحشو بعد مرور وقت على تثبيته مثل التأثير السلبي للزئبق حيث يحتوى على نسبة من السموم في بعض الحالات ، و لكن رغم تفوق حشو الاملجم عن غيره من الحشوات في العديد من الجوانب، إلا أن معظم الأطباء لا يفضلون استخدامه، ويتجهون لاستخدام الحشوات القريبة من لون الأسنان، مما يحقق نتيجة مرضية من العلاج، مع الحفاظ على المظهر الجيد. لا يفضل استخدام حشو الاملجم مع الحامل وذلك لما يمكن أن يسببه ذلك الإجراء من مشكلات للحامل والجنين، حيث ينصح بتجنب علاجات الأسنان خلال فترة الحمل، ولكن في الحالات الضرورية يمكن أن يستخدم الأطباء نوع آخر من الحشو لسد الفجوات في الأسنان، وذلك لتجنب حدوث أي مشكلات محتملة من الحشو الفضي. ، ولأنها تحتوي على الزئبق فإن آثارها على صحة المريض والبيئة تثير الجدل لدى بعض الناس مما يتطلب نشر الوعي بين أفراد المجتمع عن خطورة هذه الحشوات، وضرورة الحد منها باستخدام البدائل الأكثر أماناً.واختتم اللقاء بكلمة للاستاذةً نجلاء ادوار مقررة المجلس القومي للمرأة فرع بورسعيد حول دور الام في توعية اسرتها باهمية العناية بالأسنان منذ الطفولة حيث يؤثر ذلك عليه مدي الحياة و ان الوقاية خير من العلاج و كلمة المهندس لوقا نصحي بأن الوعي دائما هو البداية لتلافي حدوث الأمراض بكافة أنواعها و الدكتورة مروة الأدهم مدرب تنمية مستدامة و استاذ الهندسة و سفيرة المناخ حول ان الاستخدامات الصديقة للبيئة يجب ان تكون دائما في مقدمة أولوياتنا للحفاظ علي البيئة و تلا ذلك حوار مفتوح مع المشاركين للإجابة عن جميع الاستفسارات و التساؤلات وتمت التوصية بأهمية المتابعة الدورية كل ٦شهور مع طبييب الأسنان لاكتشاف اي تسوس مبكرا مما يتيح اقل فرصة ممكنة للخلع او الحشو البسيط و ايضا الاتجاه لبدائل حشو الاملجم .