استشاري العلاقات الأسرية آمال إبراهيم تكتب : تعلم كيف تصنع سعادتك
استشاري العلاقات الأسرية آمال إبراهيم تكتب : تعلم كيف تصنع سعادتك
لكي تتعلم كيفية أن تصنع سعادتك بنفسك حيث أن السعادة قرار وليست اختيار فهناك أربعة هرمونات تحدد مستوى السعادة هم : ( Endorphins – Dopamine – Serotonin – Oxytocin )
هرمون الرياضة والضحك ( Endorphins ) لما بنروح الچيم أو نعمل رياضة الجسم بيفرز الهرمون ده علشان يتغلب على احساس الألم اللي بتسببه التمرينات.. علشان كدة ممكن نحس بمتعة في التمرينات اكتر من الألم
الضحك كمان طريقة كويسة لإفراز Endorphins.. احنا محتاجين نقضي على الأقل ٣٠ دقيقة يوميا نعمل رياضة.. نقرأ أو نتفرج على حاجة مضحكة ومسلية علشان نقدر نحصل على جرعتنا اليومية من الاندروفينس
تاني نوع هو الـ Dopamine هرمون الإنجاز والشوبنج في رحلة الحياة كل واحد فينا بيحرز أهدافا كثيرة سواء كبيرة او صغيرة.. شعور الإنجاز ده يزيد من إفراز الدوبامين بنِسَب متفاوتة..
كمان لما بنلاقي تقدير مقابل اَي حاجة عملناها في الشغل او في البيت بيتولد جوانا شعور بالإنجاز والفخر وبالتالي جسمنا بيفرز كميات مناسبة من الدوبامين اللي بيعلي بدوره مستوى شعورنا بالسعادة..
ودا بيفسر ليه الناس لما ما ب تلاقيش تقدير مقابل إنجازها بتحس بالبؤس والإحباط لذلك كلمة مدح بسيطة أو ثناء علي الزوجة بعد مجهودها في إعداد الطعام وترتيب المنزل قد تجعلها في قمة السعادة
بمجرد ما ندخل شغل جديد..، نشتري حاجة جديدة زي بيت او عربية أو أجهزة حديثة في كل مناسبة من دول الجسم بيفرز دوبامين اكتر وبنحس بسعادة اكبر.. وده يخلينا نفهم ليه ستات كتيرة بتخرج من أي مود حزين بمجرد ما تعمل شوبينج..!
تالت نوع هو الـ Serotonin هرمون العطاء والشيكولاتة والقهوة أيضا ودة بيجي لما نتصرف بشكل فيه نفع للآخرين.. لما نتجاوز الأنا ونكون قادرين على العطاء للآخرين من البشر أو حتي للطبيعة
حتى مجرد بعض المشاركات اللي تبدو بسيطة زي معلومة مفيدة مع الغير.. أو كتابة بوست مفيد على الفيس أو إجابة حد بيسأل على جروب كل دي حاجات بتفرز السيروتونين وبالتالي بتزود احساسنا بالسعادة.. أيضا تناول قطعة من الشيكولاته أو فنجان من القهوة قد يحفز إفراز السيروتونين وتمنح الشعور بالسعادة
النوع الرابع والأخير هو الـ Oxytocin هرمون الحميمية والحب ودة بيتم إفرازه لما بنقرب من ناس تانيين بمصافحة أو عناق أحيانا تتصافح العيون قبل الأيادي . لما نحضن حد من أهلنا أو صحابنا.. أثناء المصافحة باليد.. لما نحاوط حد بدراعنا. علشان كدة المفروض نحضن طفل صغير مزاجه مش مظبوط.. علشان نزود عنده الهرمون ده ويقدر يحس بسعادة من تاني
ببساطة ضروري نعمل رياضة كل يوم علشان الاندورفينس.. نحقق إنجازات ولو صغيرة جدا علشان الدوبامين.. نكون نافعين لغيرنا علشان نقدر ناخد حصتنا من السيروتونين.. ونحضن ولادنا وصحابنا واهلنا علشان ناخد كفايتنا من الاوكسيتوسين.
الصلاة تحفز هده الهرمونات جميعا لأنها رياضة وانجاز وعطاء وحميمية إذا تحقق الخشوع وخاصة الاندورفينس والسيروتونين والدوبامين وفِي الصلاة الخاشعة الاوكسيتوسين
قال تعالي وتطمئن قلوبهم بذكر الله وقال المصطفي أرحنا بها يا بلال وليس منها محتاجين نعمل الحاجات البسيطة دي علشان نكون مبسوطين.. ولما نكون مبسوطين هنقدر نتعامل مع مشاكلنا وتحدياتنا بقوة اكبر..!
فـالسعادة بسيطة جدا مش هدف صعب المنال علي الإطلاق ومش رابع المستحيلات مع الغول والعنقاء والصديق الوفي
السعادة قد تكون في الإحساس بالرضا بالموجود المتاح حتي لو كان قليلاً قال تعالي ولسوف يعطيك ربك فترضي السعادة ممكن تكون قدامنا وحوالينا وفِي كل مكان .. بس احنا ناخد القرار