الأعلى للجامعات ينتهى من وضع إطار عمل اللجان.. توجيه بتصميم برامج دراسية تحقق استمرارية التطوير وتوافقها مع نظم الدراسة الأكثر شيوعا عالميا.. وتستهدف زيادة فرص خريج الجامعات في أسواق العمل إقليميا ودوليا

الأعلى للجامعات ينتهى من وضع إطار عمل اللجان.. توجيه بتصميم برامج دراسية تحقق استمرارية التطوير وتوافقها مع نظم الدراسة الأكثر شيوعا عالميا.. وتستهدف زيادة فرص خريج الجامعات في أسواق العمل إقليميا ودوليا

انتهى المجلس الأعلى للجامعات، تحت قيادة الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس ، من إعداد الإطار المرجعى للجان قطاع المجلس الأعلى للجامعات بعد الانتهاء من تشكيلها بما يضمن ربطها بإستراتيجية وزارة التعليم العالى 2030.

وأوضح المجلس الأعلى للجامعات، أنه وفقاً لتقرير “استطلاع مستقبل الوظائف World Economic Forum: Future of Jobs Survey ٢٠٢٣) “الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي على سرعة التحول في سوق العمل نتيجة لتسارع التقدم التكنولوجي والتحولات الاقتصادية، وتعتبر المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات من المجالات التي تظهر نمواً كبيراً ، مما أدى إلى تراجع بعض الوظائف وظهور وظائف جديدة

في العديد من المجالات.

ويؤكد التقرير أن هناك حاجة ملحة إلى التدريب المستمر وتطوير المهارات، تجلى استمرار الطلب على المهارات التقنية والناعمة (Technical & Soft skills)، مع التركيز بشكل خاص على القدرة على التكيف، والتفكير النقدي، وحل المشكلات، وتظهر الأتمتة والذكاء الاصطناعي فرصًا وتحديات على حد سواء، مما يستلزم سياسات استراتيجية لإدارة تحولات سوق العمل، بالإضافة إلى ذلك، يؤكد التقرير على الدور الحاسم للتنوع والشمول في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال.

وهذا يتفق مع الدراسات الحديثة التي تشير إلى أن النهج التعليمي المتمركز حول الطالب والمتمثل في فكرة بناء المعرفة من خلال تفاعل الطلاب الإيجابي في التجارب التعليمية “كمشاركين فعّالين”، هو ما يضمن ديناميكية العملية التعليمية واستمرار نموها تعزيزا لقيمة “التعلم مدي الحياة” (Lifelong Learning Skills). وهذا ما أثر بالفعل علي ما نشهده من تطور التعليم العالي في تعاقب أجيال الجامعات، فالجيل الأول، كان يتسم بالطابع التقليدي حيث التعليم النظري المعتمد علي المحاضرات والمكتبات التقليدية، آما الجيل الثاني، فشهد توسعًا في التخصصات العلمية والتكنولوجية، يليه الجيل الثالث الذي تكامل مع المجتمع وتحولٌ نحو التعلم العملي والتدريب، وأخيرا نشهد جامعات الجيل الرابع، الذي اتسم التعليم فيه بتبني التكنولوجيا الحديثة، مما استدعى التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي والابتكار، واعتماد نماذج مرنة للتعلم عن بُعد.

وفى هذا السياق يجب التنويه أن الملتحقين حاليا بالتعليم العالى من جيل زد ، واللذين يستمرون تقريبا لخمس سنوات قادمة، وبعدها سيظهر جيل ألفا وعلى الرغم من اخلاف الجيلين الا انهما يشتركا في تجربة النمو في العصر الرقمي، فالجيل زد نشأ في ظل الإنترنت والهواتف الذكية، حيث كانت ولا تزال التكنولوجيا جزءًا حيويًا من حياتهم وعملية تعلمهم. أما جيل ألفا، فهو أول جيل ينشأ بشكل كامل في القرن الواحد والعشرين، ويشهد تطورات تكنولوجية متسارعة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يدفع معه تعزيزا لدمج التكنولوجيا في تجاربهم التعليمية، أما في مجال التفاعل الاجتماعي، فيعتمد الجيلان على وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل الرقمي، ومع استمرار التطور في ذلك، قد يظهر لدى جيل ألفا تطورات في طرق التفاعل الاجتماعي يجب أن تؤخذ في الاعتبار في عملية التعليم والتعلم وهذا ما ذكره تقرير “استطلاع مستقبل الوظائف ٢٠٢٣”، حيث أكد على أهمية المهارات الاجتماعية والوظائف التي تحتاجها وتشهد تحولا كبيرا مما أكد علي أهم تطبيق المعايير الاجتماعية في العديد من مناحي مجالات الأعمال، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان أن تتطور المناهج التعليمية لتلبية احتياجات التكنولوجيا المتقدمة من جهة، ومن جهة أخرى لابد من مواجهة التحديات في الجوانب الاجتماعية والعاطفية، حيث يواجه كل من الجيلين ادمان وسائل التواصل الاجتماعي، ومن هنا يجب التركيز على توجيه استخدام التكنولوجيا بشكل متلائم وطبيعة الجيلين.

وفي هذا الصدد، يقدم هذا الإطار رؤية وهيكل عام يدعم ويوجه تصميم البرامج الدراسية، بحيث تتحقق استمرارية التطوير من أجل جودة التعليم العالي أو حتى ما قبله، فهي عملية تتضافر فيها جودة المحتوي المرن والمنهجية، وجودة البيئة التعليمية وكفاءة القائم بالتدريس كموجه ومساعد نحو طالب “فاعل” وخلاق، حيث من المتوقع أن يستمر هذا التوجه لجامعات الجيل الرابع في التركيز على التعلم النشط ومهارات التفكير النقدي والإبداعي.

وأكد المجلس الأعلى للجامعات، الحاجة إلى إعداد البرامج الدراسية في التعليم العالي إلى إطار مرجعي عام لضمان التوجيه والاتساق، مما يعزز تجربة التعلم “العادلة” للطلاب عبر مختلف الاتجاهات والمستويات الأكاديمية، ويحقق “التميز” التعليمي الجامعي، حيث توضح الدراسة التحليلية للفجوة بين الاطر المرجعية الحالية والأدلة الاسترشادية للجان قطاع التعليم الجامعي بالمجلس الأعلى للجامعات افتقادها للكثير من العناصر اللازمة، ومن ثم يهدف الإطار الموحد إلي:

• تحديد الفلسفة والأهداف والقيم العامة التي تشكل أسس تصميم البرنامج الدراسي، مع التركيز على التنوع والعدالة التعليمية، وتحديد المعايير العامة لإعداد البرامج الدراسية بمؤسسات التعليم العالي لتكون لها صورة واضحة ومحددة.

وتوجيه إجراءات تصميم وصياغة اللوائح الدراسية بما يتوافق مع أحدث إصدارات الأطر المرجعية الصادرة عن لجنة القطاع المعنية، وبحيث تتوافق مع نظم الدراسة الأكثر شيوعا عالميا، حيث يزيد فرص خريج الجامعات المصرية في أسواق العمل الإقليمية والدولية، ولتسهيل تنقل الطلاب بين مؤسسات التعليم العالي في دول العالم.

مع مراعاة المتطلبات الخاصة بكل مجال من مجالات العلوم في التعليم العالي ألا وهي: الآداب والعلوم الإنسانية، العلوم الاجتماعية، علوم الحياة والطب، العلوم الطبيعية، الهندسة والتكنولوجيا .

وأشار المجلس الأعلى للجامعات، إلى أن الفلسفة التعليمية تختلف في جميع بلدان العالم باختلاف المظاهر التاريخية والثقافية والإقليمية، ومع ذلك هناك بعض الموضوعات والأطروحات المشتركة السائدة حول التعليم العالي على مستوى العالم والتي من المهم أخذها في الاعتبار، مع ملاحظة أن فلسفة التعليم العالي ديناميكية، تعكس التغيرات في قيم المجتمع، والتقدم التكنولوجي، والبحث العلمي، إلا أنه من الأهمية بمكان أن يكون هناك فلسفة لإطار مرجعي عام تمثل الرؤية الأساسية والقيم التي توجه عملية تصميم البرامج الدراسية في مؤسسات التعليم العالي، وتعكس الهدف الأكبر الذي يسعى التعليم لتحقيقه في تأهيل الطلاب وتطوير مهاراتهم ومعرفتهم ألا وهو “التعليم المتمركز

( (Interative Li) “وكذلك “التري التفاعلي Std-eteed Education) “حول الطالب

“التعلم مدي الحياة” (Lifelong Learning Skills). وبحيث يتفق هذا الإطار مع المعايير القياسية للجودة والاعتماد، وأن يكون مرناً ليستوعب التنوع والتميز، ويعكس قدرات وإمكانيات المؤسسة التعليمية من الناحيتين المادية والبشرية. وكذلك يأخذ بعين الاعتبار المقاييس الخاصة بجهات الاعتماد الدولية المعتمدة. وتعتبر مبادئ استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي ٢٠٣٠ القاعدة التي من خلالها يمكن أن نصل إلى قيمة التعلم مدي الحياة .

فلسفة الإطار المرجعي لتصميم برامج الدراس

التعليم الموجه نحو الطالب” (ucation علم مدي الحياء (ااك Responsive Teachin ueonz eaning) ، مما يعزز قيم

من خلال تبني مبادئ استراتيجية التعليم الجامعي السبعة 2030 وأولها التكال (Integration) والاتصال (Communication)

المشاركة الفعالة(Effective Participation)

الاستدامة ( Sustainability) المرجعية الدولية

International) (Reference/Benchmark الريادة والابداع

Leadership & )

(Innovation

وفيما يخص محور  التكامل يدور في سياق إعداد البرامج الدراسية الجامعية، يشير مصطلح “التكامل” إلى فكرة ربط المعرفة والمهارات من مختلف المجالات لتشكيل فهم شامل ومتكامل، كذلك يهدف التكامل إلى تعزيز التفاعل بين المواضيع المختلفة وتقديم رؤى أوسع للطلاب، من خلال التدريس التفاعلى وهو عملية الدخول والخروج من نشاط تعلم لدعم احتياجات الطلاب الفردية وتعزيز استقلالهم المتنامى ويتضمن ذلك زيادة تفاعلات الطلاب وتعزيز المرونة وتطوير تبادل الأفكار بين المعلم والطلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *