الاصنام بين البشر والحجر صناعة للطاغوت..!

الاصنام بين البشر والحجر صناعة للطاغوت

الاصنام بين البشر والحجر صناعة للطاغوت..!

كتب / غالب الحبكي

بدات الفكره حين كان ينادي ابو سفيان “اعلو هبل” بدأت فكرة التقديس وصناعة القداسة لصناعة الهاله العظيمة للصنم الاكبر ، لم ينتهي زمن عبادة الاصنام قد يعتقد البعض منا ان اليوم وفي هذا العصر إنتهت عبادة الاصنام ؟

نقول وبصريح العبارة انه عصر جديد لزمن التقديس انها نسخة معاصرة ومطورة لـ” هبل” قد فقدت الاصنام الطنية او الحجرية والخشبية قيمتها وهيبتها و حطمت او تناولها الناس بالضرب بقضبان الحديد.

وعلى العكس تماما ان “هبل” اليوم أولد اصنام اكثر واكثر عدداً من اصنام الكعبة انذاك فهي عصية وغير قابلة للتحطيم ابدا.

الأصنام اليوم لا تعبد بمعنى الذي كما يعتقد الناس كالسجود والركوع وسائر الفروع من العبادات الاخرى بل هي تتبع أتباع الأعمى وهذا هو ما نسميه التقديس وهي عملية خطيرة هي دعوة الى اللغاء العقل و اللغاء لعملية التفكير والشك الذي يؤدي الى اليقين هي هالة يمنع التقرب منها ، ممنوع الشك وعدم الخوض والنقاش .

هنا نجد أن لا فرق بين الذين يعبدون الأصنام بالجاهلية وهولاء الذين يسيرون على افكار قادتهم و اصنامهم سواء كان اسلامياً ، لبرالياً ، يسارياً ، قومياً ، او واجهة أجتماعية من أهلك أو أصدقائك.

فالكل شركاء وهم مشمولين بهذه الشاكله واجمعهم يسبحون في بحر الطاغوت .

ان الطاغوتيه اليوم لو تمعن المرء منا لوجد ان أتباعهم اما ان يكون منتفع من وجودهم بطريقة أو شكل أو أطار ما أو أنهم وقعوا أو وجدوا انفسهم هكذا فهم ضحايا هذا الحال وكل ما اردوا الخروج من دائرة السوء لا يستطيعوا الخروج منها وهذه أستطيع أن أسميها “نزعة الذات”
فلا عيش ولا استطاعة للعيش بلا وجود “الصنم المقدس” المبجل .

ان النتائج الخطيرة التي سيخلفها التقديس هي اخطر من قنبلة نووية ومخلفاتها وان خطورة التقديس ستدمر الأجيال بعد الأجيال مالم يتصدى المثقف لها و تحطيم هذا الطاغوت.
لو أنك تمعنت في ماهو حولك لوجدت هذه الأصنام بشتى مصاديقها تدعو الى البقاء على حال الناس كما هو وعدم التفكير الى نقلهم وعبورهم الى مرحلة أفضل حالا من ماهم عليه بل نجدهم يحثون الناس الى تقبل الحال بأحسن القبول وهذه بحد ذاتها هي تكريس للجهل والفساد والطاغوتيه وممارسة للخداع بشكل شرعي ورمي المسؤولية الى الله فهو الذي يغير الحال البشر وهو حكم الله على الناس وهو مغير الأحوال.

اننا لو اقتربنا اكثر من هولاء واقصد الذين تصنموا الناس واصبحوا قادة وأصنام لهم ؟

اعتقد ان الأجابة ستكون أن هولاء تمت صناعة هذه القداسة حولهم من أجل امور عده وأهمها قطع الطريق عدم الخوض والنقاش والتطرق اليهم والا سيكون مصيرك القتل ؟

الواقع يجيب بالإجابة الخطيرة وهي ان الشعور بالنقص هو السبب الذي أنتج وأوجد هذه السفاسف فعدم قدرتهم على النجاح انتج ذلك.

وهنا نجد أن الفشل هو الذي انتج هذه الشخصيات الهزيله التافهة لتكون مقدسه وهي عبادة للطاغوت ليحكم بلا رحمة.

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *