التعلم عن بُعد إيجابياته وسلبياته

يُعرف التعليم عن بُعد على أنه نظام إلكتروني يسهل على الطلاب تلقي المواد العلمية ويمكن للمدرس من التواصل وشرح المناهج من خلال المنصات التعليمية ، كما أنه أعطى للطالب الحرية في تحديد الوقت واختيار مكان التعلم ،يرى المدرسين إن نظام التعليم عن بُعد ساهم في تطوير إمكانيات المدرس وقدراته في تقديم المادة العلمية بعدة صور وعرض المنهج للطلاب من خلال برامج تكنولوجية حديثة وهكذا تترسخ المعلومات في أذهان الطلاب بشكل أدق .

بالإضافة إلى التطور التكنولوجي الذي عاد على الطالب من خلال تواجده على البرامج الإلكترونية التعليمية كما أنه تعلم كيف يدير وقته وينظمه بين المحاضرات والمذاكرة وعمل الأبحاث.

كل هذه من فوائد ومزايا التعلم عن بُعد ، ولكن نجد أن له إيجابيات وسلبيات أيضا.

أما عن إيجابيات التعلم عن بُعد هي:

*يمنح نظام التعلم عن بُعد فرصة لمن استوقف تعليمه في وقت سابق أن ينضم إلى جامعة ، وذلك دون الحاجة إلى الحرم الجامعي.

*من أبرز إيجابيات التعلم عن بُعد هو قدرة الطالب على الإلتحاق بالجامعات العريقة الموجودة في مختلف دول العالم وهو متواجد في داخل بلده.

*إن نسبة الطلاب الذين عادوا لاستكمال الدراسة في الجامعة بجانب عملهم ازدادت عن السنوات السابقة بنسبة كبيرة وملحوظة.

*يساهم التعلم عن بُعد في رفع المستوى الفكري التعليمي لدى الطلاب، والتعرف على ثقافات مختلفة والاحتكاك بفئات متنوعة خلال فترة التعلم.

*سابقًا كان يتعين على الطالب السفر إلى الخارج حيث مكان الجامعة ودفع رسوم وتكاليف للمعيشة باهظة ، ولكن جاء هذا النظام ليقدم التعليم لجميع الطلاب بمقابل مادي بسيط.

أما عن سلبيات التعلم عن بُعد هي:

*يقلل نظام التعلم عن بُعد من مهارات التواصل الإجتماعي واحتكاك الطلاب بشكل مباشر معًا.

*يتعرض بعض الطلاب والمدرسين إلى مشاكل تكنولوجية أثناء التعامل مع البرامج التعليمية مثل حدوث ضعف في الإنترنت أو فقد الإتصال بالمنصة التعليمية مما يضيع من وقت ومجهود الطلاب.

*سهل نظام التعلم عن بُعد طرق الغش أثناء تأدية الامتحانات حيث يقوم بعض الطلاب بفتح المناهج ونقل الإجابات وكتابتها ، وبذلك لا يستفيد الطالب بالمعلومات الدراسية.

لذلك لا يوجد نظام على هذا الكون لا يحمل إيجابيات وسلبيات ، ونظام التعلم عن بُعد مثله كمثل باقي البرامج والأنظمة لدية إخفاقات وسلبيات.

ومما يجدر بالعاملين في هذا المجال هو الحد من هذه السلبيات ، وتعزيز الإيجابيات ، للحصول على عملية تعليمية متكاملة وجيدة وفعالة .

ولكن بالرغم من هذا ظهرت فائدة لنظام التعلم عن بُعد خلال تواجد وباء الكورونا حيث نقلت جميع الدول المحاضرات والدروس من النظام التقليدي إلى النظام التكنولوجي ، وجعلت الطلاب يتلقون المناهج من خلال منصات تعليمية حتى تنتهي الأزمة.