التعليم والسلام العلم هو ادراك الشيء بحقيقته.دكتور / هشام طنطاوي
دكتور / هشام طنطاوي
التعليم والسلام العلم هو ادراك الشيء بحقيقته. والتعليم هو عملية تسعى لتسهيل التعلم. واكتساب المهارات والمعرفة والمباديء والمعتقدات. ومن وسائل التعليم المتنوعة؛ النقاش والتدريس والتدريب والبحث العلمي الموجه.
وللتعليم دوره الاساسي في حدوث التنمية، فلقد أشار تشيمومبو إلى دور التعليم كأداة صناعة قرار قادرة على غرس التغيير الاجتماعي والتقدم الاقتصادي في البلدان النامية من خلال إعطاء كل مجتمع الفرصة لتحقيق مصيره بنفسه. وتدعو خطة التنمية المستدامة لعام 2030،
والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015، إلى رؤية جديدة لمعالجة الشؤون البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العالم اليوم. وتتضمن الأجندة 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك هدف التنمية المستدامة الرابع المتعلق بالتعليم.
فبدون التعليم الجيد تصبح التنمية مجرد حلماً واهياً تطمح إليه الدول ولكن لا تستطيع تحقيقه. إن بناء الإنسان بالعلم والمعرفة ضروري لتحقيق التنمية الحقيقية الشاملة والمستدامة.
فعندما تتحقق التنمية ويرتقي البشر وتسدد كل إحتياجاتهم النفسية والجسدية يقل معدل البطالة والجريمة ويتحقق السلام المنشود والرفاهية التي طالما يحلم بها البشر. فعندما تدرك الحكومات التي تصرف اموالاً طائلة على الحروب
انه لا فائدة من القتل وسفك الدماء وتسعى للتنمية في بلدانها وبلدان الاخرين بدلا من تدميرها، يتحقق السلام العادل والشامل. وحينها نستطيع ان نحيا انسانيتنا التي ارادنا الله ان نحياها فنحب بعضنا البعض ونسعى في الخير دائما. فينتشر الامل والرجاء في كل بقاع الأرض ويتحقق الأمن والآمان والسلام في كل العالم.
وفي ذكرى اليوم العالمي للسلام بالأمم المتحدة أناشد الجميع في بذل كل جهودهم المضنية في سبيل احياء السلام الدولي. والعمل على حل كل الخلافات بالطرق الدبلوماسية المشروعة.
لأنه لا سبيل لنا لكي ننعم بحياة كريمة على الصعيدين المحلي والدولي سوى ان ننشر السلام والمحبة والرحمة بين الجميع. فيتحقق الرخاء والإزدهار في أرجاء المسكونة كلها.