الدكروري يكتب عن أبو العرب وفارس والروم

الدكروري يكتب عن أبو العرب وفارس والروم

الدكروري يكتب عن أبو العرب وفارس والروم

بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد خرج من أبناء سام بن نبي الله نوح عليه السلام ذريته من العرب، وفارس، والروم، فهو أبوهم، وأما حام فذريته السودان، وأما يافث فذريته الترك، وقوم يأجوج ومأجوج، وقيل إن القبط هم من ذرية قوط بن حام، وكان من بين أولاد سام بن نوح ولد اسمه لاود، ومن ذريته فارس، وطسم، وجرجان، وعمليق وهو أبو العماليق، ومنهم كذلك الجبابرة، ويقال لهم الكنعانيون، ومنهم الفراعنة، وأهل البحرين وعمان، ومنهم بنو أميم بن لاود، ومن ولد سام كذلك إرم، وكان من ذريته عوض، وغاثر، وحويل، وأما أولاد عوض بن إرم بن سام فهم غاثر، وعاد، وعبيل، وأما ولد غاثر بن إرم فهم ثمود، وجديس، وكان من أبناء سام كذلك ابن اسمه أرفخشذ، وكان من أبناء أرفخشذ ابن اسمه قينان.
ولقينان من الأبناء شالخ، ووُلد لشالخ غابر، ووُلد لغابر فالغ، ومن أبناء غابر كذلك قحطان، وأبناء قحطان يعرب، ويقظان، ووُلد لفالغ بن غابر ابن اسمه أرغو وقد وُلد له ساروغ، ووُلد لساروغ ناخور، ولناخور تارخ وهو آزر، ولآزر إبراهيم عليه السلام، ومن أبناء أَرفَخشذ كذلك نمرود، وأما يافث بن نوح فمن أولاده جامر، وموعع، ومورك، وبوان، وفوبا، وماشج، وتيرش، وقد وُلد لجامر ملوك فارس، ووُلد لتيرش الترك والخزر، ووُلد لماشج الأشبان، ووُلد لموعع قوم يأجوج ومأجوج، ووُلد لبوان الصقَالبة وبُرجان، ويرجع الروم كذلك إلى ولد يافث بن نوح، وأما حام فأولاده هم كوش، ومصرايِم، وقوط، وكَنعان، وقد وُلد لكوش نمرود، فأما عن سام بن نوح فقد كان أكبر أبناء نوح عليه السلام.
حيث إن عمره كان قد بلغ حوالي ثمانى وتسعين عاما عندما حدث الطوفان العظيم، وقيل خمسمائة عام، وقد أنجب لسام أبناء خمسة وهم آشور، وعيلام، وأرباجشاد، وآرام، ولود، والاعتقاد السائد أن من سلالة سام تناسل كل من العرب، والأشوريين، والعبريين، بالإضافة إلى الآراميين، أما الابن الثاني من أبناء نوح فهو يافث، وهو الابن الأصغر من أبناء نبي الله نوح عليه السلام، وهو الذي يعتقد أنه الجد الأكبر لكل الشعوب التي تعيش في القارة الأوروبية، ومن هذه الشعوب الأكراد، والسلوفاكيين، والطليان، والألمان، والإيرلنديين، والهنجاريين، واليونانيين، والفرس وغيرهم من الشعوب، ولقد وُلد ليافث أبناء سبعة وهم جومر، وتنيراس، وماجوج، وجافان، وميشيخ، وتوبال، وماداي.
وكان من ابناءه سام بن نبى الله نوح، أرفخشذ، إرم، آشور، عيلام، لاوذ، وإن الله سبحانه وتعالى بعث الرسل وأيدهم بمعجزات حتى يصدقهم الناس، وكان لكل نبي معجزته الخاصة، فنبى الله إبراهيم عليه السلام قد نجاه الله من النار، ونبى الله موسى عليه السلام، كان يلقي عصاه فتصير ثعبانا بإذن الله، وفي هذا السياق كذلك أيد الله تعالى نبى الله عيسى عليه السلام، بعدة معجزات منها أنه كان يستطيع شفاء المرضى وإبصار الأعمى، ولكن كانت أقوى وأعظم هذه المعجزات هي القدرة على إحياء الموتى إلى الحياة بإذن الله.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *