الدكروري يكتب عن المدرسة التونسية مدعية النبوة

الدكروري يكتب عن المدرسة التونسية مدعية النبوة

بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت الصحف والجرائد أنه فى بداية العام ألفين ميلادى، ظهرت إحدى المدرسات في مدرسة ثانوية بالعاصمة تونس، مدعية أنها أم الأنبياء، كما ادعت في حينه، أن بشارتها بالنبوة، أتتها عن طريق مكالمة هاتفية وفيما بعد، تحدثت بعض المواد الصحفية، أنها تعرضت لهاتف سماوي، أخبرها أن تكمل رسالتها في توحيد الديانات كما كانت تقول لطلابها في المدرسة، وبعد أن أخذت تبشر بديانتها التوحيدية بين صفوف الطلاب، وقد استمرت دعوة زهرة لثلاثة أعوام، إلى أن ألقت السلطات التونسية القبض عليها، ووضعت في مصحة نفسية، لكنها استمرت في كتابة هذه النصوص مصرة أن ما تكتبه يمثل إرادة الله على الأرض، ومن ضمن هؤلاء أيضا هى ثريا منقوش والتى قامت فى وسط اجتماع للحزب الاشتراكي اليمني.
لتقول للحاضرين حينما تختل الموازين على الأرض ويعبث الإنسان بأخيه الإنسان وتنتشر الشرور ويمسي الفجور والظلم والجبروت، قيما تحكم الناس، حينها تتدخل السماء ليصطفي الله رسولا من الناس، وهكذا أعلنت منقوش نبوتها فجأة، وبعد ذلك، أخذت ثريا تصر على نبوتها، ووزعت بيانا تشرح فيه أنها كانت تعتنق الفكر الماركسي، لكن دعوتها الآن رسالة سماوية، وليس فيها أي عبقرية كما في أفكار ماركس أو هيجل، وأن ما فى وجدانها أفضل مما لديهم وأفضل من كل عباقرة العالم، وأن رسالتها للبشرية بأسرها وتشريع ومنهج للعالم‏،‏ والغريب، أن السلطات اليمنية والناس لم يقوما بأي ردة فعل على إعلان منقوش هذا، وبقيت مصرة على رسالتها هذه، إلى ان خفت صوتها وحده.
دون استجابة مؤثرة من قبل أحد، ويذكر أنها حاولت في عام ألفان وأربعه، تجديد دعوتها، من خلال موقعها الخاص، قائلة إن الوحى لم ينقطع عن الأرض، وأن النبوة ليست حكرا على الرجال، وكان من يسن هؤلاء هو رشاد خليفة الذى كانت ولادته في مصر عام ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثون ميلادى ودراسته للكيماء، ثم انتقاله إلى الولايات المتحدة ليصبح أحد الكيميائيين العرب، المعروفين هناك، فقام رشاد خليفة، بتسجيل مقاطع فيديو، ادعى فيها أنه يعرف القرآن الكريم أكثر من مفسريه أيا كانوا عبر التاريخ، وأنه أعلم من أى شخصٍ بالمعادلات الرياضية الموجودة فى القرآن الكريم، وأنه لأجل علمه هبط عليه جبريل، ثم توجه إلى الناس عبر مسجد أسسه في ولاية أريزونا الامريكية.
قائلا إنه مرسل من الله، وأن الأنبياء انقطعوا لكن الرسل باقون، ثم أخذ يدعى تزوير الصحابة للقرآن متهما كذلك أى شخص يتبع شيئا غير القرآن، حتى لو كان السنة، بأنه كافر، كما كفر الشيعة وغيرهم، وقال إنهم جميعا فى النار، ولم يطل به الأمر، حتى قتل نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، ويشاع أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على قاتليه بعد سنوات، دون أدلة دامغة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *