تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- نهر الحُب ماذا يُقالُ عن حُبٍ
- ” المصادر الخارجية ” تساهم فى تنمية الأعمال الصغيرة الناشئة
- د عبد الواحد يؤكد : ” أن الحق فى تعليم وتعلم اهالينا الكبار أصبح مدخلا أساسيا للتنمية والتمكين الاقتصادى “
- الدوحة تتميز بأنها مدينة متعددة الثقافات
- “الهوية الوطنية وعمق الانتماء” ضمن مبادرة بداية لبناء الإنسان بإعلام السويس
- حابي للاستثمار والتسويق الرياضي تشارك بالمؤتمر الأول للفرص الاستثمارية برعاية وزارة الشباب والرياضة
- منال إبراهيم : جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية شاهد حي على رؤية تنموية ثاقبة
- أكاديمية ناصر تشهد ختام المجموعة الثانية والعشرين من الاستراتيجية والأمن القومي
- وسط أجواء حماسية … محافظ البحيرة والسفير الهولندي يفتتحان ملعب مركز شباب بلقطر الشرقية ويشهدان مباراة كرة قدم نسائية
- حمايه يناشد محافظ قناووكيل وزاره الصحه بزياره مستشفي قناالعام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفه عن إسلام الصحابي الجليل صهيب الرومي، أنه أسلم صهيب الرومى ورسول الله صلى الله عليه وسلم، في دار الأرقم، وكان من المستضعفين بمكة المعذبين في الله عز وجل وهاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عندما قال كفار قريش فى النبى صلى الله عليه وسلم، وهذا الكلام يوضحه لنا الله عز وجل فى كتابه الكريم فى سورة الفرقان، فقال تعالى ” وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم ءاخرون” فقال الكلبي ومقاتل أنها نزلت في النضر بن الحارث فهو الذي قال هذا القول وأعانه عليه قوم آخرون، يعني عداس مولى حويطب بن عبد العزى ويسار غلام عامر بن الحضرمي وجبر مولى عامر.
وهؤلاء الثلاثة كانوا من أهل الكتاب وكانوا يقرأون التوراة ويحدثون أحاديث منها فلما أسلموا كان النبي صلى الله عليه وسلم، يتعهدهم ومن أجل ذلك قال النضر ما قال، وكان جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام صحابيا أنصاريا من بني غنم بن كعب بن سلمة أحد بطون قبيلة الخزرج، وكان لأبيه عبد الله بن عمرو بن حرام الذي قُتل في غزوة أحد أيضا صُحبة، وكان جابر بن عبد الله كانت أمه نسيبة، وقيل أنيسة بنت عقبة بن عدي الأنصارية، وقد اختلف في كنيته فقيل أبو عبد الله، وقيل أبو عبد الرحمن، وقيل أبو محمد، وقد أسلم جابر صغيرا حين شهد بيعة العقبة الثانية مع أبيه، ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، إلى يثرب، كان جابر من أنصار النبي صلى الله عليه وسلم.
الذين التفوا حوله، إلا أنه لم يشهد غزوة بدر ولا غزوة أحد، حيث منعه أبوه من المشاركة فيهما، لأجل أن يرعى أخواته التسع، ولكن بعدما قُتل أبوه في غزوة أحد، لم يتخلف جابر عن غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، كما شهد بيعة الرضوان، وقد مرض جابر ذات مرة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فعاده النبي صلى الله عليه وسلم، واشتكى له أنه إن مات فسيورث كلالة، فنزلت آية الكلالة فى سورة النساء فيقول الله تعالى ” يستفتونك قل الله يفتيكم فى الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شئ عليم “
وكان ذلك لتوضح للمسلمين كيفية التوريث في تلك الحالة، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد شارك جابر في الفتح الإسلامي للشام، وكان في جيش القائد خالد بن الوليد الذي حاصر دمشق، كما زعم الكلبي أنه شهد وقعة صفين مع الإمام علي بن أبي طالب، ثم تفرّغ جابر بن عبد الله للجلوس في المسجد النبوي الشريف يعلم الناس، وكان من المكثرين في رواية الحديث النبوي، فكانت له حلقة في المسجد يلتف فيها الناس ليسمعوا من الحديث النبوي وليستفتونه، حيث كان مفتي المدينة في زمانه، وكما كان لا يتورع أن يرتحل ليتأكد من صحة الأحاديث، فقد رُوي أنه رحل في آخر عمره إلى مكة ليتأكد من صحة أحاديث سمعها.