الدكروري يكتب عن ليلة فيها يفرق كل أمر حكيم

الدكروري يكتب عن ليلة فيها يفرق كل أمر حكيم

بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن ليلة القدر، وسألت السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، قال صلى الله عليه وسلم قولى” اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى” وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان السلف بعدهم، يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بأنواع الخير، فالمشروع للمسلمين في كل مكان أن يتأسوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم وبأصحابه الكرام وبسلف هذه الأمة الأخيار، فيحيوا هذه الليالى بالصلاة، وقراءة القرآن، وأنواع الذكر والعبادة، إيمانا واحتسابا، حتى يفوزوا بمغفرة الذنوب، وحط الأوزار، والعتق من النار، فضلا منه سبحانه وجودا وكرما، وقد دل الكتاب والسنة أن هذا الوعد العظيم مما يحصل باجتناب الكبائر.
كما قال سبحانه وتعالى” إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر” وكان أصحاب النبى الكريم صلى الله عليه وسلم وكان السلف بعدهم، يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بأنواع الخير، فالمشروع للمسلمين في كل مكان أن يتأسوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم وبأصحابه الكرام وبسلف هذه الأمة الأخيار، فيحيوا هذه الليالي بالصلاة، وقراءة القرآن، وأنواع الذكر والعبادة، إيمانا واحتسابا، حتى يفوزوا بمغفرة الذنوب، وحط الأوزار، والعتق من النار، وقد اختلف العلماء في تحديد توقيت ليلة القدر واتفقوا على أنها فى العشر الأواخر من رمضان.
ويرجع اختلافهم في معرفة الموعد الصحيح لليلة القدر نظرا لتعدد الأحاديث الواردة في ذلك، وأخفى الله تعالى موعد ليلة القدر لكى يجتهد الناس في العبادة، فعلى المسلم أن يتحرى موعد ليلة القدر في الأيام الفردية الوترية من العشر الأواخر من رمضان، وكشف الإعجاز العددى في القرآن أن ليلة القدر في ليلة السابع والعشرين من رمضان وقال ذلك ابن عباس رضي الله عنهما أنه وفقا لما جاء فى كتاب الله والسنة النبوية الشريفة لا توجد ليلة محدد لليلة القدر، وإنما الوارد والصحيح تحريها في الأيام الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لما جاء في حديث السيدة عائشة أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر” وقال ابن عباس رضي الله عنهما.
أن ليلة القدر توافق ليلة السابع والعشرين من رمضان، مؤكدا رأيه بالأدلة العددية، التي وردت في سورة القدر، التي منها أن قوله تعالى ” سلام هى” فالضمير ” هى” هو الكلمة السابعة والعشرون من السورة، وكلمات سورة القدر ثلاثون كلمة، والسابعة والعشرون” سلام هى” ولكن أين قال ابن عباس هذا الكلام؟ فقد سأل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الصحابة رضي الله عنهم، والصحابة مختلفون في ليلة القدر متى هي؟ فكل واحد ذكر له شيئا فسأل ابن عباس وقال له لماذا لا تتكلم؟ فقال له إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت، فأمره أن يتكلم، فقال السبع بناء على أي شيء قال ذلك ابن عباس؟ قال رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا، وخلق الإنسان من سبع، وبرز نبات الأرض من سبع، فسأله عمر بن الخطاب عن بعض تفصيل هذا ووافقه عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *