السلطة الفلسطينية درع الحماية للفلسطينيين

السلطة الفلسطينية درع الحماية للفلسطينيين

السلطة الفلسطينية درع الحماية للفلسطينيين

يارا المصري
ادعى مصدر مقرب من مسؤول رفيع في جهاز الأمن الفلسطيني في نابلس أن المقاتل الذي نفذ العمل البطولي في حوارة عُرض عليه أن ينضم إلى جهاز أمني من أجل المحافظة عليه ورعايته وحمايته من العدوان العسكري للاحتلال، ولكنه رفض ذلك، مع أن المنطق والنتائج السابقة يقول أنه لا بديل عن الحماية التي توفرها السلطات الفلسطينية لسكان الضفة الغربية، فهي الأفضل والأكثر أمان.
ونتج عن حادث حوارة إصابة مستوطنان على الأقل بجروح بعملية إطلاق نار استهدفت مركبة لهم في حوارة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يصرح الاحتلال لاحقًا اعتقال المنفذ بعد إصابته بجروح.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن الإسعاف الإسرائيلي تأكيده تسجيل إصابة مستوطنين بجراح، أحدهما حالته خطيرة بعد إصابته في رأسه والثاني بجراح طفيفة.
وأكدت القناة السابعة العبرية أن منفذ عملية حوارة تمكن من الانسحاب من المكان بعد إطلاق النار من سلاح محلي الصنع من طراز “كارلو”.
وانطلقت دعوات شبابية لحذف تسجيلات كاميرات المراقبة وإيقاف الكاميرات، والتأهب لهجمات المستوطنين المحتملة عقب عملية حوارة.
وأوضحت مصادر محلية أن أكثر من 20 رصاصة أصابت مركبة المستوطنين المستهدفة في حوارة جنوب نابلس، ما أدى لإصابة مستوطنين أحدهما بجراح خطيرة.
ولاحقًا سمع دوي إطلاق نار، وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال استهداف فلسطيني في بلدة حوارة وأعلنت أنه يجري فحص هويته وعما إذا كان هو منفذ العملية.
ولاحقًا، ادعت إذاعة جيش الاحتلال أن الفلسطيني المستهدف هو منفذ العملية وأنه أصيب بجروح قبل اعتقاله من القوات الإسرائيلية، فيما حاولت حركة حماس استغلال الأمر رغم عدم تقديم أي مساعدات لحماية منفذ العملية، وقالت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، إن عملية حوارة التي أسفرت عن إصابة مستوطنين اثنين هي رد فعل طبيعي على الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الناطق باسم “حماس” بقطاع غزة، حازم قاسم، تعليقا على إطلاق فلسطيني النار على سيارة تقل مستوطنين قرب حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقال قاسم على ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام إن ما سماها “العملية الفدائية في حوارة” هي “رد فعل طبيعي على الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني والتي كان آخرها الاشتباكات العنيفة في جنين”.
وهذا هو كل ما تستطيع أن تفعله حركة حماس، الاشادة والتصفيق لكنها لم تقدم أي دعم أو حماية للشباب الذين يضحون بأنفسهم من أجل قضيتهم، عكس ما فعلته السلطة الفلسطينية من محاولة حماية أبناء الشعب الفلسطيني ودعمهم في أوقات الشدائد والأزمات.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *